عاد جورجي جيسوس لتدريب الهلال مطلع الموسم الحالي، وهو يضع أمراً واحداً نصب عينيه، هو التتويج بلقب دوري روشن السعودي. ومن أجل ذلك توجّب عليه الإصرار على طلباته لبلوغ هدفه.
وسبق أن تولّى جيسوس تدريب الهلال في يونيو 2018، لكنه رحل في يناير 2019 بسبب خلافات تتعلّق بعقده، رغم تحقيق 16 فوزاً وتعادلاً واحداً في 20 مباراة.
واستهلّ المدرب البرتغالي الموسم الحالي بخوض البطولة العربية للأندية، لكنه خسر أمام النصر بالنهائي في 12 أغسطس.
ميتروفيتش ورقة جيسوس الرابحة
وطيلة أسبوع لم يكن لدى المدرب سوى طلب واحد، هو التعاقد مع مهاجم قوي. وفاجأ الهلال الجميع بضمّه الصربي ألكسندر ميتروفيتش من فولهام الإنجليزي، في صفقة بلغت قيمتها نحو 50 مليون دولار.
ومن أجل تعزيز الآلة الهجومية للفريق، تعاقد الهلال مع البرازيلي نيمار من باريس سان جيرمان، في صفقة قياسية للدوري السعودي. لكن غياب نيمار بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي أثناء وجوده مع منتخب البرازيل، لم يكن مؤثراً في ظلّ وجود الهداف ميتروفيتش.
وسجل ميتروفيتش 26 هدفاً منذ بداية مشواره مع الهلال في الجولة الثالثة بالدوري وحتى الآن، كما أحرز ثلاثة أهداف في كأس خادم الحرمين الشريفين، قبل مواجهة النصر في النهائي.
وأضاف المهاجم الصربي 8 أهداف في دوري أبطال، وظهرت مدى أهميته عندما غاب عن مواجهتَي العين في نصف نهائي دوري أبطال آسيا.
وخسر الهلال 2-4 ذهاباً في الإمارات، عندما توقفت مسيرته القياسية عند 34 فوزاً متتالياً بكلّ المسابقات.
وانتصر الهلال 2-1 إياباً، لكن غياب ميتروفيتش كان جلياً إذ أضاع الفريق فرصاً كثيرة، كان سهلاً عليه تسجيلها.
صلابة دفاعية
نجح جيسوس في تشكيل خط دفاع قوي، بقيادة الحارس المغربي ياسين بونو والوافد الجديد السنغالي كاليدو كوليبالي والمدافع السعودي الدولي علي البليهي، وبمساعدة من ثنائي الوسط سيرغي ملينيكوفيتش سافيتش وروبن نيفيز.
واهتزت شباك الهلال 20 مرة في الدوري قبل ثلاث جولات من النهاية. ولم يستقبل الهلال أكثر من هدف واحد سوى في ثلاث مباريات هذا الموسم في كلّ المسابقات، إذ كانت الأولى في الفوز 4-3 على الاتحاد، وفي المرة الثانية انتصر فيها بالنتيجة ذاتها على الشباب.
وجاءت المرة الثالثة في الهزيمة 4-2 أمام العين، وهي الخسارة الأكثر تأثيراً في مسيرة الفريق هذا الموسم.