ظهر كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان بأداء متواضع خلال الخسارة (1-0) أمام بوروسيا دورتموند في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بعد أن وضعه المدرب لويس إنريكي في مركز رأس الحربة، ما قلل من خطورته المعتادة في الاختراق من جانب الملعب.
ودق مستواه في ملعب سيغنال إيدونا بارك جرس الإنذار في مدريد، حيث يعيش ريال حيرة لتحديد مركز مبابي في الموسم المقبل إذا تمت صفقة انتقاله للعاصمة الإسبانية بالفعل.
ويتألق الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو في جانبي الملعب، ويميل مبابي عادة إلى اليسار في نفس مكان فينيسيوس، ما طرح فكرة أن يلعب النجم الفرنسي رأس حربة في الموسم المقبل. لكن مبابي لم يترك بصمات جيدة في هذا المركز أمام دورتموند، باستثناء تسديدة في القائم بالشوط الثاني، ومنحته صحيفة (ليكيب) تقييم 4 من 10 درجات.
ويبقى مبابي هداف النسخة الحالية من دوري الأبطال بثمانية أهداف، لكنه لم يكن مؤثراً في بعض المباريات بأدوار خروج المغلوب، مثل الخسارة (3-2) ذهاباً أمام برشلونة بدور الثمانية، قبل أن يسجل هدفين في الفوز 4-1 إيابا.
وربما تأثر مبابي بعدم اللعب بشكل منتظم في الدوري الفرنسي بعد أن قرر لويس إنريكي تقليل الاعتماد عليه ضمن خطط التكيف مع رحيله المتوقع في الموسم المقبل، ففي آخر تسع مباريات بالمسابقة لعب مباراتين كاملتين فقط. وأمام دورتموند أكمل مبابي 24 تمريرة وسدد كرة واحدة على المرمى خلال 90 دقيقة، ونجح في مراوغتين فقط من تسع محاولات، وتفوق ثلاث مرات فقط في تسع التحامات.
رغم ذلك، لم تهتز ثقة سان جيرمان في مبابي قبل خوض الإياب في بارك دي برينس، حيث يعيش أفضل مواسمه من حيث عدد الأهداف بعد تسجيل 44 هدفا بجميع المسابقات واقترابه من نيل جائزة الحذاء الذهبي.
ويأمل مبابي في إنهاء مسيرته في باريس بتحقيق لقب دوري الأبطال لأول مرة في تاريخ النادي، بعد رحيل ليونيل ميسي ونيمار، وتعويض خسارة نهائي 2020 أمام بايرن ميونيخ.
وخاض مبابي (25 عاما) نهائيين لكأس العالم مقابل نهائي واحد بدوري الأبطال في سبعة مواسم مع باريس سان جيرمان، ويحتاج إلى هدف واحد لدخول قائمة أفضل عشرة هدافين في تاريخ المسابقة.