أستون فيلا يعول على خبرة إيمري لاستعادة المجد الأوروبي

time reading iconدقائق القراءة - 2
أوناي إيمري المدير الفني لأستون فيلا في مواجهة فريقه أمام أرسنال - 9 ديسمبر 2023 - X/AVFCOfficial
أوناي إيمري المدير الفني لأستون فيلا في مواجهة فريقه أمام أرسنال - 9 ديسمبر 2023 - X/AVFCOfficial
مانشستر-أ ف ب

يدخل أستون فيلا الإنجليزي المتألق إلى الدور نصف النهائي في مسابقة قارية للمرة الأولى منذ 42 عاماً، عندما يواجه أولمبياكوس اليوناني في لقاء الذهاب من مسابقة دوري المؤتمر، معوّلاً على خبرة خوض المواجهات القارية الكبرى لمدربه الإسباني أوناي إيمري.

سبق لإيمري أن أحرز لقب مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" 4 مرات خلال فتراته في إشبيلية وفياريال الإسبانيين، ويبحث الآن عن لقبه الأول في المسابقة الثالثة على السلم القاري، ليكمل نقلته النوعية للمارد النائم.

كان أستون فيلا كان على أعتاب منطقة الهبوط في الدوري الإنجليزي بحصوله على 12 نقطة فقط من المباريات الـ12 الأولى، عندما استلم إيمري قيادة الفريق خلفاً لستيفن جيرارد للمرة الاولى في نوفمبر 2022.

ورغم ظروف النادي آنذاك، نجح إيمري في قيادة الفريق إلى مشاركته القارية الأولى منذ العام 2010، بعد احتلال المركز السابع في البريميرليغ.

وقال الأسكتلندي جون ماكجين قائد الفريق "إنه لا يفوّت أي تفصيل، إنه مهووس بكرة القدم ويريدنا أن نكون مثله".

وأضاف "لقد غيّر هذا المكان بشكل كامل، ومن دواعي سروري العمل تحت قيادته".

يعيش النادي وجماهيره أفضل ايامهم في فيلا بارك، إذ يدنو فريق مدينة برمنغهام من مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا منذ أن تبدّلت تسميته من كأس أندية أوروبا.

يحتل فيلا المركز الرابع في الدوري الإنجليزي بفارق سبع نقاط عن توتنهام الخامس.

بعد تتويجه بطلاً لأوروبا عام 1982، عانى فيلا للتواجد بين الكبار منذ أن دافع عن لقبه قبل 41 عاماً.

ومع ذلك، لا يزال إيمري يشير إلى صور فوز النادي بالكأس المرموقة على جدران ملعب التدريب، كمصدر إلهام في سعيه لتأسيس عصر جديد من النجاحات.

وقال إيمري في بداية مغامرة فيلا الأوروبية هذا الموسم "كل يوم عندما أذهب إلى ملعب التدريب نرى بوضوح كأس أوروبا 82، من الجيد أن يكون لدي تلك الذاكرة".

وتابع "هذا هو تاريخ أستون فيلا وهو أمر مذهل، بالطبع نريد أن نكتب تاريخاً جديداً الآن، ونفعل ذلك بطريقتنا ونأمل أن نتمكن من القيام بشيء مهم هنا".

ذكرى خالدة 

كان الفوز على أياكس أمستردام الهولندي 4-0 في دور الـ16 أمراً لن ينساه جمهور فيلا لعقود طويلة.

كما ستبقى صورة الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز وهو يتألق للذود عن مرمى فريقه خلال ركلات الترجيح الحاسمة أمام ليل الفرنسي في الدور ربع النهائي ضمن هذه الذاكرة الخالدة.

لكن لا شك أنّ الفريق يحمل على أكتفاه عبء خوض 51 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات. بدا الإرهاق جلياً خلال التعادل أمام تشيلسي 2-2 في الدوري السبت بعدما كان فيلا متقدماً بالفعل 2-0.

تبقى آمال أستون فيلا كبيرة جداً لتجاوز عقبة أولمبياكوس الذي لا يقدّم أفضل مواسمه محلياً، حيث يحتل المركز الرابع في الدوري اليوناني.

وفي دفعة معنوية مطلوبة، قام أستون فيلا بتجديد عقد إيمري حتى العام 2027.

وقال المدرب البالغ من العمر 52 عاماً "نحن نستمتع بطريقتنا مع جماهير فيلا، ومالكي النادي، والإدارة، وهذه المجموعة الرائعة من اللاعبين الذين نشعر بالفخر بهم".

إنجازات إيمري مع فيلا هي مرآة لنجاحات أخرى حققها في السابق على المستوى الاوروبي وحتى المحلي، فنجح في تجاوز الأوضاع المالية المتردية لفالنسيا وقاده لاحتلال المركز الثالث لثلاثة مواسم متتالية في الدوري الإسباني.

كما فاز بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية مع إشبيلية (بين 2014 و2016)، وتُوّج مع فياريال بلقبه الكبير الأول على الإطلاق من خلال الفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي في نهائي المسابقة ذاتها عام 2021.

كان المرور بتجارب صعبة مليئة بالتوقعات العالية في باريس سان جرمان الفرنسي وأرسنال الإنجليزي سمة بارزة في مسيرة المدرب.

فيورنتينا لفكّ العقدة

في المباراة الأخرى بنصف النهائي، يبحث فيورنتينا الإيطالي عن تعويض خيبة الموسم الماضي عندما خسر نهائي المسابقة على يد وست هام الإنجليزي، وتبدو فرصه قائمة بقوة لبلوغ النهائي مرة اخرى بمواجهة كلوب بروج البلجيكي.

وقال فينتشنتسو إيتاليانو، مدرب فيورنتينا "لقد دخلنا المرحلة الحاسمة من الموسم وكل شيء سيتقرر هنا، وللمرة الثانية في موسمين، نصل إلى الدور نصف النهائي، اللاعبون سعداء للغاية".

وخسر فيورنتينا العديد من المواجهات النهائية في المسابقات القارية (على غرار نهائي كأس الاتحاد الاوروبي 1989-90 وصولاً إلى مسابقة دوري المؤتمر الموسم الماضي).

يعوّل النادي الإيطالي على فتح صفحة جديدة والذهاب بعيداً لإحراز لقبه القاري الأول منذ 1961 عندما أحرز  لقب كأس الكؤوس الأوروبية (ألغيت لاحقاً عام 1999).

أما كلوب بروج فيمرّ بفترة جيدة تحت قيادة المدرب نيكي هاين الذي تولى قيادته في مارس وينافس معه بقوة على لقب الدوري البلجيكي.

تصنيفات

قصص قد تهمك