كول بالمر... من "منبوذ" لغوارديولا إلى نجم لتشيلسي وأمل لإنجلترا

time reading iconدقائق القراءة - 2
كول بالمر بعد مباراة بين تشيلسي ومانشستر سيتي – 17 فبراير 2024 - Reuters
كول بالمر بعد مباراة بين تشيلسي ومانشستر سيتي – 17 فبراير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

يبدو النجاح حليفاً للاعب الوسط المهاجم البريطاني كول بالمر، الذي برز العام الماضي لاعباً واعداً في أكاديمية مانشستر سيتي، قبل أن يصبح لاعباً محورياً في تشيلسي، وربما أيضاً لاعباً أساسياً في منتخب إنجلترا خلال بطولة أوروبا "يورو 2024"، كما أفاد موقع "ذا أتلتيك".

وأشار إلى موهبة بالمر (21 عاماً) في "الحفاظ على ثباته الانفعالي في اللحظات الحاسمة"، لينتقل الصيف الماضي من أكاديمية "سيتي" إلى الفريق الأول بقيادة بيب غوارديولا، متوّجاً 15 سنة قضاها في النادي بتحقيقه ثلاثية تاريخية.

لكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة إلى بالمر، الذي أمضى ساعات في التمرّن مع والده في حديقة بعد انتهاء حصصه المدرسية، لا سيّما أنه بدأ أساسياً في 7 من 25 مباراة شارك بها الموسم الماضي.

انتقال اللاعب إلى تشيلسي في مقابل 42.5 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) فاجأ كثيرين، إذ أنه مجرد لاعب واعد، كما أن غوارديولا سمح له بالرحيل.

المدرب الإسباني أعلن أنه "يتحمّل مسؤولية" ذلك، قائلاً في وقت لاحق: "لو نال كول بالمر فرصة اللعب التي أعطيتها لفيل فودين منذ البداية، لاستمرّ معنا، لكنني لم أعطها له". وبرّر ذلك بوجود "برناردو سيلفا ورياض محرز وفيل (فودين)".

"لم أخرج من مانشستر إطلاقاً"

بالمر بدا أنه انسجم فوراً مع تشيلسي، علماً أنها المرة الأولى التي يقيم فيها خارج مانشستر، بعيداً عن عائلته وأصدقائه، بحسب "ذا أتلتيك".

وقال اللاعب في نوفمبر: "كانت خطوة كبيرة بالنسبة إليّ، إذ لم أخرج من مانشستر إطلاقاً، ولا حتى مُعاراً أو أي شيء من هذا القبيل، ولذلك فإن الانتقال (إلى لندن) كان أمراً كبيراً".

رغم ذلك، سجل بالمر 14 هدفاً وصنع 12 تمريرة حاسمة في كلّ المسابقات هذا الموسم، بما في ذلك 11 هدفاً وثماني تمريرات حاسمة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وبات يتخلّف في ذلك فقط عن أولي واتكينز (أستون فيلا)، ومحمد صلاح (ليفربول)، وإيرلينغ هالاند (مانشستر سيتي)، وسون هيونغ مين (توتنهام هوتسبير) وبوكايو ساكا (أرسنال).

وتقدّم بالمر على رحيم ستيرلينغ في تنفيذ ضربات الجزاء، مسجلاً الركلات الخمس التي سددها، لا سيّما تلك التي منحت تشيلسي التعادل 4-4 في الوقت القاتل على أرضه أمام "سيتي" في نوفمبر، مظهراً قدرته على البقاء هادئاً وتحمّل الضغط.

الثقة بالنفس

مدرب منتخب إنجلترا غاريث ساوثغيت تابع تلك المباراة في ملعب "ستامفورد بريدج"، وبدا أن أداءه وتنفيذه ركلة الجزاء أقنعاه بأن الوقت مناسب لاستدعائه للفريق.

وقال بالمر بعد انضمامه إلى منتخب إنجلترا للمرة الأولى: "عندما رأيت الحكم يشير إلى ركلة جزاء، سألني رحيم: ماذا يحدث؟ أجبت: أريد أن أسدد هذه الركلة، وكان يبدو موافقاً. عندما وضعت الكرة، حاولت فقط التركيز على النقطة التي كنت سأضعها فيها".

واعتبر الموقع أن طريقة شرح بالمر لما حدث، تكشف عن مدى ثقة زملائه الجدد به، ومدى ثقته بنفسه.

وأضاف بالمر: "لطالما حاولت أن أثق بنفسي ولو لم أكن في القمة... ثقتك بقدراتك ستساعدك كثيراً".

لاعب اللحظات المهمة

وسرعان ما أصبح بالمر لاعب اللحظات المهمة في إنجلترا، وأظهر ذلك الصيف الماضي عندما سجل في مرمى حارس مرمى إسبانيا أرناو تيناس، من ركلة حرة في نهائي بطولة أوروبا تحت 21 عاماً.

وأثبت ذلك مرة أخرى الأحد الماضي، إذ سجل هدفاً حاسماً في الشوط الثاني، خلال فوز تشيلسي على ليستر سيتي 4-2 في ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

المسألة بالنسبة إلى ساوثغيت لا تكمن في إشراك بالمر بمباريات للمنتخب أم لا، بل في كيفية إخراج أفضل مستوى منه، بحسب "ذا أتلتيك".

وتُعدّ الجهة اليمنى المركز المفضل للاعب، لكنه أظهر في تشيلسي قدرته على اللعب في أي مكان بالهجوم، ولو كرأس حربة وهمي.

وقال في هذا الصدد، في إشارة إلى مدرب تشيلسي ماوريسيو بوتشيتينو: "منحني ماوريسيو الثقة وإمكانية الذهاب إلى حيث أريد في الملعب، حيث أشعر بأنني أستطيع استخدام نقاط قوتي، وأنا ممتنّ لذلك".

الموقع اعتبر أن بالمر دخل للتوّ في حسابات منتخب إنجلترا، ولكن بشكل رائع وبزخم كبير، في توقيت مثالي بالنسبة إليه ولساوثغيت وإنجلترا أيضاً.

تصنيفات

قصص قد تهمك