دافع إبراهيم دياز مهاجم ريال مدريد، عن قراره اللعب لمنتخب المغرب، مؤكداً أنه "لم يضغط إطلاقاً" للعب مع إسبانيا.
هذا القرار اتخذه دياز بعد تجاهله لسنوات في منتخب إسبانيا، إذ أنه لم يُستدعَ إلى مباريات ومسابقات، كما أن المدرب لويس دي لا فوينتي لم يتصل به هاتفياً، في محاولة لإبلاغه برغبته في الاعتماد عليه، وتجنّب أن يلعب للمغرب الذي بذل جهوداً حثيثة في هذا الصدد.
وقال دي لا فوينتي قبل أيام، في إشارة إلى دياز: "أهم شيء هو أن نحب، من دون مطالب أو التزامات، وبحقوق وواجبات متساوية".
"أتكلّم في الملعب"
وقال دياز لبرنامج "El Larguero" الذي تبثه إذاعة "كادينا سير": "لم أضغط إطلاقاً للعب لإسبانيا ولن أفعل ذلك أبداً. أنا أتكلّم في الملعب، وهو المكان الذي تكون فيه جيداً وحيث تُراكم جدارتك".
وأضاف: "إذا كان دي لا فوينتي يشير إليّ، فلا أشعر بأنني معنيّ. لم أضغط أو أطلب أي شيء في أي وقت. إنها ليست حالتي. لست هذا النوع من الأشخاص".
دياز تابع: "أشعر بأنني إسباني بنسبة 100% ومغربي بنسبة 100%. نشأت في إسبانيا. إذا توجّب علي أن أسجل هدفاً في مرمى إسبانيا، سأكون سعيداً بالطبع، لكنني أفضّل أيضاً أن أسجل الأهداف في مرمى فريق آخر".
وزاد: "إسبانيا والمغرب منحاني عاطفة عظيمة جداً، فهما دولتان رائعتان. لدي جذور مغربية، لكنني نشأت في إسبانيا... هل سأحتفل بهدف في مرمى إسبانيا؟ الآن لا أعرف ماذا أقول لك، لكني أقول إنني مقتنع بقراري بنسبة 100%".
"أقرّر بقلبي"
وسأل دياز: "مَن لا يرغب في أن يكون ضمن قائمة فريق مثل المغرب؟ أنا دائماً أقرّر بقلبي، وهكذا كان الأمر هذه المرة أيضاً. أنا فتى أحلامه بسيطة. العاطفة والمشروع اللذان أطلعاني عليهما في المغرب، يبدوان (أمراً) جيداً جداً بالنسبة إليّ".
وختم: "القرار اتُخذ. الآن لم يعُد الأمر يستحق التفكير في ما كان سيحدث لو (حصل أمر آخر)... لم يكن سيتبدّل شيء. لم أكن أفكّر في ما إذا كان لويس دي لا فوينتي سيستدعيني (في القائمة التي يعلنها الجمعة) لاتخاذ هذا القرار أم لا".