تجاهلت اللجنة الفنية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" منح أحد لاعبي ريال مدريد لقب رجل مباراة إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام لايبزيغ، بعد الأداء الباهت الذي قدمه الفريق على مدار الـ 90 دقيقة، وتجنبه لخسارة مؤكدة على ملعبه "سانتياغو برنابيو" مساء اليوم الاربعاء.
واختار يويفا قلب دفاع نادي لايبزيغ ومنتخب المجر "ويلي أوربان" ليكون هو رجل المباراة، بعد أن حمى مرماه من عدة فرص صعبة على مدار الشوطين، أبرزها خلال الدقائق الخمس الأخيرة عندما أزاح كرة خطيرة من أمام النجم الإنجليزي جود بيلينغهام وهو في مواجهة مباشرة مع حارس المرمى إثر تمريرة عبقرية من فينيسيوس جونيور.
كما سجل ويلي أوربان هدف تعادل لايبزيغ برأسية مُركزة من حوالي 10 ياردات، من الوضع طائراً بعد هروبه من رقابة ناتشو فيرنانديز لحظة ارسال "ديفيد راوم" لكرة عرضية من الرواق الأيسر في الدقيقة 68 ليعدل النتيجة 1/1 في توقيت مثالي، ويُبقي فريقه في أجواء اللقاء حتى الدقيقة الأخيرة.
وعاد ويلي أوربان بعد دقائق من تسجيله للهدف، ليعمل عى تسجيل هدف برأسية أخرى بعد تلقيه عرضية من ركلة ركنية، إلا أن كرته انحرفت جوار القائم الأيسر للحارس أندري لونين الذي كان يشعر في كل مرة يتقدم فيها أوربان لتأدية الدور الهجومي في الركلات الثابتة للايبزيغ بـ "رعب حقيقي" بسبب تمكن المجري غير العادي في ألعاب الهواء والتمركز الصحيح بين المدافعين.
ورغم مركزه في قلب الدفاع، سدد ويلي أوربان 5 مرات من بينها تسديدة واحدة على الإطار، حيث قرر التحرك إلى الأمام كلما سنحت له الفرصة، نظراً للضعف الرهيب الذي ظهر على لاعبي خط الهجوم في استغلال الفرص الكثيرة التي لاحت لهم، لا سيما للاعب البلجيكي لويس أوبيندا.
وتشير احصائيات شبكة أوبتا العالمية، إلى أن ويلي أوربان قام بصناعة فرصة مؤكدة للتسجيل، ولمس الكرة 70 مرة خلال الـ 90 دقيقة، ليكون اللاعب صاحب أعلى رابع نسبة لمسات في المباراة ككل بعد كل من لاعب وسط الريال توني كروس (88 لمسة) ولاعب وسط لايبزيغ أمادو هيدارا (79 لمسة) والظهير الأيمن للريال داني كارفاخال (74 لمسة).
وقالت شبكة أوبتا إن أوربان مرر 51 تمريرة صحيحة من أصل الـ 70 لمسة، بدقة تمرير 86.3٪، واستطاع الحصول على خطأين من لاعبي ريال مدريد، وارتكب خطأً واحداً ضد مهاجمي الفريق الإسباني.
وكاد أوربان يتسبب في اكمال ريال مدريد للمباراة بـ 10 لاعبين، فقد تسبب تفوقه الدائم في جميع التحديات أمام هجوم ريال، في خروج "فينيسيوس جونيور" عن النص بالاعتداء عليه بالشنق.