عموتة مدرب الأردن.. رحلة من الانتقادات انتهت بـ"صورة للذكرى التاريخية"

time reading iconدقائق القراءة - 2
المغربي الحسين عموتة مدرب منتخب الأردن في مواجهة البحرين - 25 يناير 2024 - - Reuters
المغربي الحسين عموتة مدرب منتخب الأردن في مواجهة البحرين - 25 يناير 2024 - - Reuters
(الدوحة):-وكالة أنباء العالم العربي

دخل الحسين عموتة مدرب الأردن قاعة المؤتمرات الصحفية بابتسامة كبيرة تعلو وجهه بعد الفوز على طاجيكستان وتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور قبل النهائي بكأس آسيا لكرة القدم في قطر أمس الجمعة.

وفي نهاية المؤتمر تجمع الصحفيون الأردنيون حول المدرب المغربي لأخذ "صورة للذكرى التاريخية" كما قالوا لتكون بداية التحول في علاقتهم.

وقبل البطولة، تعرض عموتة لانتقادات لاذعة بعد اكتفاء الأردن بالحصول على نقطة واحدة في مباراتين في تصفيات كأس العالم 2026 بالإضافة إلى حديث الصحفيين عن ضعف الدفاع وعدم استقرار الخطة. وحتى مع بداية كأس آسيا في قطر، لم يسلم عموتة من الانتقادات لكن الأمور بدأت تتحول بعد التأكد من عبور دور المجموعات.

وجاءت الانتفاضة أمام العراق بالفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع وتحقيق أول انتصار للأردن في أدوار خروج المغلوب ليمنح الثقة للمدرب البالغ عمره 54 عاما.

وتحول موقف الصحفيين بعد الفوز على طاجيكستان ليوجهوا الشكر لمدرب الوداد السابق على إخراجه "كرة القدم الأردنية من الإنعاش" كما قال أحدهم.

ونجح عموتة في تكوين تشكيلة متناغمة بقيادة ثلاثي هجوم يتميز بالمهارة والسرعة وهو ما يتيح له التنويع في أسلوب اللعب أمام الفرق المختلفة، كما أن الدفاع أصبح أكثر استقراراً عن ذي قبل.

وأبلغ المدرب المغربي مؤتمراً صحفياً: "قبل البطولة لم نكن مرشحين، والآن سننتظر ونرى، لكن بالتأكيد نريد التقدم بقدر الإمكان" وأضاف: "في السابق كنت اشتكي من مستوى الاحتياطيين، لكن الآن يتحمل كل لاعب المسؤولية ويقدم الإضافة على المستويين الفردي والجماعي".

وأضاف "هدفنا قبل البطولة كان عبور دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخ الأردن، لكن الآن يجب أن نؤمن بفرصتنا ونستفيد من كل الإمكانات داخل الفريق. علينا خوض المباراة المقبلة بالقوة المطلوبة والانتباه للتفاصيل".

تستمر أم تتوقف؟

 يرى عموتة أن فريقه مفعم بالثقة الآن لكنه يتعامل مع كل مباراة على حدة، ويجب أن يدخل كل مواجهة وهو يملك نسبة للفوز.

وقال: "في مباراة تكون نسبتنا 60 بالمئة وفي أخرى 20 بالمئة، لكن من المهم أن تكون لدينا نسبة لتحقيق الفوز. سنرى في المباراة المقبلة هل سنتمكن من العبور أم تتوقف المغامرة الآسيوية. المباريات لا تتشابه. المجهود والتركيز يحسمان المباريات ويجب أن تكون موجودا في الزمان والمكان ثم سنرى ما ستنتج عنه مجهوداتنا".

ولا يتوقف دور عموتة عند التدريب ووضع الخطط، بل يمتد إلى تجهيز اللاعبين من الناحية النفسية مثلما تحدث يزن العرب مدافع الأردن. وأبلغ يزن مؤتمرا صحفيا "عموتة يلعب دوراً كبيراً في تهيئة اللاعبين نفسياً، وهو من ساعدنا على التركيز على مباراة طاجيكستان بعد مباراة العراق. "الآن نحن في قبل نهائي كأس آسيا والطموح يزيد في كل مباراة ولا نريد التوقف، كما سنعوّل على الجماهير في الدور قبل النهائي. سننسى مباراة طاجيكستان من أجل المواجهة المقبلة لتحقيق حلم بلوغ النهائي".

وربما كان المدرب المصري الراحل محمود الجوهري الذي وضع خطة النهوض بالكرة الأردنية منذ 2002 وحتى وفاته في 2012، ويكفي أن الصحفيين المحليين ما زالوا يتذكرونه. لكن ما فعله عموتة مع الأردن سيضعه في المكانة ذاتها، وإذا حقق الحلم ببلوغ النهائي والفوز باللقب فبالتأكيد سيتفوق على نظيره المصري.

تصنيفات

قصص قد تهمك