دبي -وكالة أنباء العالم العربي
حقق المنتخب الأردني إنجازا تاريخيا ببلوغ الدور قبل النهائي بكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه 1-صفر على طاجيكستان باستاد أحمد بن علي المونديالي، اليوم الجمعة.
وقفز عبد الله نصيب أعلى من دفاع طاجيكستان ليحول ركلة ركنية من محمود المرضي لتصطدم في المدافع وحدت حنونوف إلى داخل الشباك في منتصف الشوط الثاني.
ووضع الأردن حدا لمسيرة طاجيكستان الرائعة في مشاركتها الأولى على الإطلاق في النهائيات، ليتوقف "الحصان الأسود"، وهو الوصف الذي أعجب به بيتار شيغرت مدرب طاجيكستان، عن الركض.
واستعاد فريق المدرب الحسين عموتة لاعب الوسط نور الروابدة بعد شفائه من الإصابة فيما غاب نزار الرشدان، صاحب هدف الفوز على العراق في دور الستة عشر، للإيقاف.
وكانت البداية أردنية حيث خطف يزن النعيمات الكرة من أحد المدافعين لكنه سددها ضعيفة لتمر بجوار القائم الأيسر لمرمى رستم ياتيموف في الدقيقة الثالثة.
ولم تقدم طاجيكستان الأداء الذي ساعدها على تجاوز الإمارات بركلات الترجيح في أول أدوار خروج المغلوب في مشاركتها الأولى على الإطلاق في البطولة.
وبحضور عدد لا بأس به من جماهير طاجيكستان مقابل حضور غفير للأردن، اتيحت فرصة واحدة للفريق عندما سدد إحسان بانشانبي في العارضة غير أن الحكم أشار إلى وجود تسلل في بداية الهجمة.
وانطلق النعيمات إلى داخل منطقة الجزاء وسقط بعد تدخل أحد الظهير الأيسر أكثم نازاروف، ليتدخل حكم الفيديو المساعد لمراجعة الواقعة، لكنه أقر بعدم وجود شيء.
وأرسل المرضي تمريرة عرضية عند القائم البعيد وصل إليها النعيمات بصعوبة لتمر محاولته إلى جوار المرمى بقليل عند مرور نصف ساعة من اللعب.
وسدد علي علوان كرة قوية من عند حدود منطقة الجزاء ليتصدى لها الحارس ياتيموف بصعوبة.
وكانت أخطر فرص الأردن في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول عندما تهيأت أمامه الكرة داخل منطقة الجزاء بعد ركلة ركنية لكنه أطاح بها بغرابة فوق المرمى.
عبد الله نصيب الحاسم
بدا أن شيغرت مدرب طاجيكستان طالب لاعبيه بالتحسن بعد أداء سيء في الشوط الأول، وكاد شيرفوني ماباتشويف أن يضع فريقه في المقدمة.
فقد تباطأ سالم العجالين في تمرير كرة ليخطفها ماباتشويف وينطلق نحو المرمى لكن نصيب تدخل في الوقت المناسب ليجبر لاعب طاجيكستان على تسديدة طائشة خارج الملعب.
ومن ركلة ركنية نفذها المرضي خطف الأردن هدف التقدم، حيث انطلق نصيب الخالي من الرقابة ليقفز أعلى من الجميع ويحول الكرة بضربة رأس لتصطدم في المدافع حنونوف إلى داخل شباك ياتيموف.
وفي نشوة الاحتفال بالهدف، كادت طاجيكستان أن تدرك التعادل لولا براعة العجالين والروابدة اللذين وقفا أمام تسديدتين من داخل منطقة الجزاء.
وقبل المباراة تحدث شيغرت عن خطورة سرعة ومهارة ثلاثي هجوم الأردن حيث كان الفريق قريبا من تعزيز تفوقه، فقد انطلق موسى التعمري في هجمة مرتدة لتصل الكرة إلى النعيمات.
وراوغ النعيمات اثنين من المدافعين قبل أن يمهد الكرة إلى التعمري وسط انتظار جماهير الكرة داخل مرمى طاجيكستان، لكن لاعب مونبلييه الفرنسي أطاح بها بغرابة خارج الملعب وسط ذهول المدرب عموتة.
وتراجع الأردن بشكل غير مبرر للدفاع تاركا طاجيكستان تستحوذ على الكرة، وأطلق بافيزجون عمرباييف تسديدة قوية أبعدها الحارس يزيد أبو ليلى إلى جانب الملعب قبل 17 دقيقة من النهاية.
وواصل الأردن إهدار الفرص السهلة، فمن هجمة مرتدة انطلق النعيمات بمهارة ومرر الكرة إلى علوان غير أنه أراد مراوغة مدافع طاجيكستان بدلا من التسديدة مباشرة في المرمى قبل ست دقائق من النهاية.
ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد ليصعد الأردن إلى الدور قبل النهائي حيث ينتظر يوم الثلاثاء المقبل الفائز من مواجهة أستراليا وكوريا الجنوبية.
وكان الأردن فرط في تقدمه 2-1 ليتعادل مع كوريا في الوقت المحتسب بدل الضائع في دور المجموعات.
وربما يكون الأمر المقلق الوحيد للأردن هو شكوى التعمري من إصابة في العضلة الضامة للفخذ بعد استبداله في اللحظات الأخيرة.
تصنيفات
