كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم عن المرشحين الثلاثة للتصفيات النهائية لجائزة "الأفضل" التي يقدمها الفيفا لأفضل مدرب للرجال لعام 2023، حيث يتنافس كلاً من بيب غوارديولا (مانشستر سيتي) وسيموني إنزاغي (إنتر) ولوتشيانو سباليتي (نابولي سابقاً والمنتخب الإيطالي حالياً) على الجائزة.
وتُمنح الجائزة للأداء التدريبي المتميز في كرة القدم للرجال لفترة من 19 ديسمبر 2022 إلى 20 أغسطس 2023، وسيتم الإعلان عن الفائز في حفل في مدينة لندن يوم 15 يناير 2024.
وتم ترشيح خمسة مدربين في البداية لجائزة أفضل مدرب، بعد أن تم اختيارهم من قبل لجنة من الخبراء، ومن هذه القائمة المختصرة، تم اختيار المتأهلين للتصفيات النهائية من قبل لجنة تحكيم دولية تتكون من مدربي المنتخبات الوطنية للرجال، وقادة المنتخبات الوطنية، وصحفيي كرة القدم، والمشجعين الذين صوتوا على موقع الفيفا الرسمي.
بيب غوارديولا
في عام 2023، كتب غوارديولا فصلاً جديداً في مسيرته الكروية الأسطورية، حيث أصبح أول مدرب يحقق الثلاثية مرتين (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا)، مضيفاً هذا الإنجاز إلى سجله الحافل مع برشلونة في عام 2009.
وبنى غوارديولا نجاح فريقه مانشستر سيتي على استراتيجية مبتكرة بتحويل مهام الظهيرين، حيث ينضم أحدهما إلى وسط الملعب لخلق تفوق عددي على الخصوم.
وبفضل هذه الرؤية الرائعة، تمكن أحد أعظم المفكرين في عالم كرة القدم من حسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح فريقه قبل 3 جولات من النهاية متفوقاً على أرسنال.
ولم يتوقف طموح غوارديولا عند هذا الحد، فقد هزم فريق مانشستر يونايتد غريمه اللدود في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أن يتوج مسيرته المذهلة بفوز تاريخي على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليحقق النادي أول لقب أوروبي كبير في تاريخه.
سيموني إنزاغي
بفضل التخطيط التكتيكي المتميز والقدرة الفائقة على إدارة المباريات الحاسمة، أعاد المدرب سيموني إنزاغي نادي إنتر ميلان إلى قمة كرة القدم الأوروبية خلال موسم 2022-2023.
وفي يونيو 2023، قاد المدرب الإيطالي فريقه إنتر إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 13 عاماً، حيث تمكن "النيراتزوري" من تخطي الأدوار الإقصائية، بما في ذلك مباراة مثيرة في نصف النهائي ضد جاره ميلان، ليصل إلى المباراة النهائية.
وعلى الرغم من تفوق مانشستر سيتي القوي بقيادة غوارديولا في المباراة النهائية، إلا أن إنزاغي حقق أيضاً نجاحاً كبيراً بالفوز بكأس السوبر الإيطالي وكأس إيطاليا، بالإضافة إلى احتلال المركز الثالث في الدوري الإيطالي.
لوتشيانو سباليتي
قبل عام 2023، لم يتصدر نابولي ترتيب الدوري الإيطالي سوى تحت قيادة العبقري دييغو مارادونا، حين حقق "الفتى الذهبي" لقب الدوري مرتين خلال فترة وجوده التي استمرت 7 سنوات في مدينة الشمس، قبل وصول سباليتي.
وقام المدرب صاحب الـ64 عاماً بتشكيل فريق ممتاز بعناية، وكان على رأسه فيكتور أوسيمين وخفيتشا كفاراتسخيليا المرشحان لجائزة الأفضل.
وفاز نابولي بالدوري الإيطالي قبل 5 جولات من النهاية، محققاً بذلك رقماً قياسياً جديداً، وسجل 77 هدفاً وهو أعلى معدل في الدوري، بالإضافة إلى امتلاكه أقوى خط دفاع في البطولة.
وأدى إنجاز سباليتي في قيادة نابولي لتحقيق أول لقب منذ 33 عاماً، إلى حصوله على جائزة أفضل مدرب في الدوري الإيطالي للمرة الأولى على الإطلاق.
وفي أغسطس، تم تعيين سباليتي مدرباً جديداً للمنتخب الإيطالي.