تواصلت حالات انتهاك ميثاق سلوك المشاركين في الدوري الإنجليزي الذي وضعته لجنة الحكام PGMOL قبل بداية الموسم الكروي الحالي 2024/2023، من قبل المدراء الفنيين لأندية المسابقة.
بدأ مسلسل الانتهاك حين تعرض حكام مباراة توتنهام وليفربول لانتقادات لاذعة من جانب المدرب الألماني "يورغن كلوب" الذي طالب بإعادة اللقاء، بسبب إلغاء هدف صحيح للاعبه الكولومبي لويس دياز في الجولة 7، نهاية شهر سبتمبر الماضي، بداعي التسلل غير الموجود، ورغم مراجعة اللعبة بتقنية الفيديو المساعد.
وعادت الانتقادات لتلاحق الحكام الإنجليز في الجولات التالية، عن استحياء تارة، وتارة أخرى بشكل مباشر، كما في حالة ميكيل أرتيتا بعد مباراة نيوكاسل وأرسنال، وحالة روبرتو دي زيربي بعد مباراة برايتون وشيفيلد يونايتد.
وينص ميثاق المشاركين في الدوري الإنجليزي، والذي يعد جزءاً من حملة "أحب كرة القدم.. احم اللعبة"، على أن جميع المدربين يجب أن يتصرفوا بطريقة مسؤولة تجاه جميع خصومهم والحكام خلال المباريات أو في المؤتمرات الصحفية.
وأدى السلوك الذي بدر ضد الحكام من جانب عدة مدربين في الجولة قبل الماضية (11) إلى زيادة المخاوف الخاصة من نسيان وعود ما قبل الموسم.
ووصف المدرب الإسباني "ميكيل أرتيتا" قرارات حكم مباراة فريقه أمام نيوكاسل بوصمة العار بعدما خسر المدفعجية بهدف دون رد، قبل أن يحاول فيما بعد الإشادة بمايكل أوليفر رغم طرده فابيو فييرا في فوز أرسنال على بيرنلي مطلع في الجولة التالية الـ (12).
واعتذر مدرب تشيلسي، ماوريسيو بوتشيتينو، للحكم أنتوني تايلور والحكم الرابع كريغ باوسون، عن رد فعله بعد صافرة نهاية مباراة فريقه أمام مانشستر سيتي، المنتهية بالتعادل الإيجابي 4/4 على ملعب ستامفورد بريدج أول أمس الأحد.
ومن المرجح أن يفلت بوتشيتينو من العقوبة، بعد أن نال بطاقة صفراء في المباراة، حيث لم يسجل الحكم الحادثة في تقريره ولم يقترح اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد المدرب.
وانتقد المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي الحكم "جون بروك" والحكم الرابع أندي مادلي بسبب حصول لاعب الوسط الألماني ذو الأصل السوري "محمود داوود" على بطاقة حمراء مباشرة، كانت نقطة التحول في سقوط برايتون في فخ التعادل الإيجابي 1/1 أمام شيفيلد يونايتد.
وقال روبرتو دي زيربي إنه لا يُحب 80٪ من الحكام الإنجليز، مضيفاً "إنجلترا هي البلد الوحيد عندما يكون هناك لقطة يتم فيها مراجعة تقنية الفار، لا تكون متأكداً من أن القرار سيكون صحيحاً، على النقيض في دول أخرى، تكون متأكداً بنسبة 100٪ أن القرار المتخذ صحيح، في إنجلترا لا، ولا أفهم هذا".