أغلق سوق الانتقالات السعودي أبوابه، منتصف ليلة امس بعد إبرام صفقات جلبت لاعبين من كبرى الأندية العالمية بتكلفة بلغت 939 مليون يورو، لينتهي قلقٌ سيطر على أندية أوروبا من رحيل لاعبيها خاصة منذ نهاية الميركاتو في القارة العجوز الأسبوع الماضي.
صيف 2023 نقطة تحول في الكرة السعودية
انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي النصر قادماً من مانشستر يونايتد بداية العام الحالي كان شرارة انطلاق مرحلة جديدة في الكرة السعودية. بعد بضعة أشهر أعلنت وزارة الرياضة انطلاق مشرووع التخصيص، على رأسه استحواذ صندوق الاستثمارات السعودي على 75 في المئة من الأندية الأربعة الكبرى (الهلال، النصر، الاتحاد والأهلي) ما فتح المجال أمام استثمار رياضي غير مسبوق ليمثل موسم انتقالات الصيف لعام 2023 دخول السعودية ساحة الرياضة العالمية من بابها الواسع.
خطة الاستثمار الموسع في كرة القدم كانت السبب الرئيسي في جذب العديد من اللاعبين. بحسب صحيفة "آس" الإسبانية فإن الرواتب التي عرضتها الأندية السعودية مثلت ثلاثة أضعاف ما يحصلون عليه في أوروبا إضافة للعروض المالية المغرية التي قدمتها للأندية.
نيمار صاحب نصيب الأسد
صفقة انتقال البرازيلي نيمار إلى الهلال السعودي من باريس سان جيرمان كانت الأغلى في الدوري السعودي هذا الصيف بقيمة 90 مليون يورو. وكان ناديه الأكثر إنفاقاً من بين الأندية السعودية خلال سوق الانتقالات (353 مليون يورو) مبتعداً عن أبرز منافسيه حيث أنفق الأهلي 194 مليون يورو والنصر 165 مليون يورو والاتحاد 110 مليون يورو.
الأرقام تضع الدوري السعودي في المركز الثاني في قائمة الدوريات الأكثر إنفاقا هذا الصيف، بمبلغ 939 مليون يورو خلف البريميرليغ.
ورغم توقع بعض المحللين أن الأندية السعودية ستجذب فقط اللاعبين المخضرمين ممن اقتربوا من إنهاء مشوارهم في الملاعب وبالتالي لن يمثل رحيلهم عن أنديتهم تأثيراً كبيراً في أداء فرقهم إلا أن الواقع كان مغايراً.
صحيح أندية أوروبا لم تضع عائقاً أمام رحيل أي من بنزيما ونيمار وهندرسون وكانتي ومحرز وفيرمينو، لكن الأندية السعودية تمكنت أيضا من جذب العديد من اللاعبين الذين يعيشون أزهى فتراتهم في الملاعب أمثال المغربي ياسين بونو والبرتغالي روبن نيفيز والإسباني إيمريك لابورت والصربي ألكساندر ميتروفيتش، إضافة إلى النجم الإسباني الواعد غابري فيغا، والذي شكل انتقاله إلى الأهلي السعودي قادماً من سيلتا فيغو صدمة للأندية الأوروبية.
وبعد إغلاق سوق الانتقالات السعودي يبقى الحديث عن صفقات كانت مرتقبة لكنها لم تتم كضم المصري محمد صلاح أو الإسباني دافيد دي خيا أو الإنجليزي جادون سانشو. وقد يتأجل الحسم حتى إشعار آخر في فترة سوق انتقالات أخرى.
إقرأ أيضا: