الحارس الأسطوري جيانلويجي بوفون ينهي مسيرته بعمر 45 عاماً

time reading iconدقائق القراءة - 2
جيانلويجي بوفون يقبل كأس العالم في برلين - 9 يوليو 2006 - Getty Images
جيانلويجي بوفون يقبل كأس العالم في برلين - 9 يوليو 2006 - Getty Images
روما-أ ف ب

أعلن حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي بوفون الأربعاء، اعتزاله كرة القدم بعمر 45 عاماً.

بوفون الذي يُعتبر من أفضل حراس المرمى في التاريخ، كتب على مواقع التواصل الاجتماعي، معلّقاً على تسجيل مصوّر يُظهر أبرز لحظات مسيرته: "انتهى الأمر يا أصدقائي! قدّمتم لي كلّ شيء وقدّمت لكم كلّ شيء".

أحرز بوفون مع منتخب إيطاليا لقب كأس العالم عام 2006، ولقب الدوري الإيطالي 10 مرات مع يوفنتوس.

ويُعدّ أكثر اللاعبين خوضاً للمباريات في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى (657)، علماً أنه أحرز مع بارما، حيث لعب بين عامَي 1995 و2001 وعامَي 2021 و2023 (في الدرجة الثانية) لقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي الآن) عام 1999.

ومع يوفنتوس، بين عامَي 2011 و2018 وعامَي 2019 و2021، أحرز 10 ألقاب في الدوري الإيطالي، لكنه لم يتمكّن من رفع لقب دوري أبطال أوروبا، في ثلاث مباريات نهائية أعوام 2003 و2015 و2017.

وخلال مروره الوجيز مع باريس سان جيرمان عام 2019، أحرز لقب الدوري الفرنسي، لكنه ودّع مبكراً معه من دوري الأبطال.

مونديال 2006

وكان من ركائز منتخب إيطاليا الذي أحرز لقبه الرابع بكأس العالم، في ألمانيا عام 2006، بقيادة المدرب مارتشيلو ليبي، فبات آخر اللاعبين المعتزلين من تلك الحقبة.

كذلك يحمل بوفون الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع إيطاليا (176 بين 1997 و2018)، وخاض مع المنتخب 5 نهائيات لكأس العالم، بين عامَي 1998 و2014.

الحارس الأسطوري ودّع المنتخب في أواخر 2017، بعد فشله في بلوغ نهائيات مونديال روسيا عام 2018، للمرة الأولى منذ 60 عاماً، إثر تعادله سلباً مع السويد في ميلانو، في إياب الملحق المؤهل إلى كأس العالم، بعد خسارته ذهاباً.

بوفون الذي خاض بعدها مباراتين وديتين، تلبية لرغبة المدرب المؤقت لويجي دي بياجو، قال آنذاك: "لا أشعر بالأسى تجاه نفسي، بل تجاه الكرة الإيطالية. فشلنا في أمر يعني الكثير على الصعيد الاجتماعي".

يوفنتوس وبارما

ما ميّز بوفون ليس براعته وتفوّقه على عامل العمر فحسب، بل قدرته القيادية التي تجسّدت بتصريح له مطلع موسم 2015-2016، حين ناشد رفاقه في يوفنتوس تحمّل مسؤولياتهم، حين كان الفريق في وضع يُرثى له.

وقال بوفون آنذاك: "عندما تلعب ليوفنتوس فالفوز يعني كل شيء، لكن عندما لا تتمكّن من تحقيق ذلك (الفوز) يتوجّب عليك أن تقدّم أكثر بكثير".

يُعدّ الحارس صلة الوصل بين المراحل التي مرّ بها يوفنتوس، منذ وصوله اليه عام 2001، إذ عانى معه نكسة الهبوط إلى الدرجة الثانية عام 2006، بسبب فضيحة "كالتشوبولي" التي عصفت بالكرة الإيطالية وربطت فريق "السيدة العجوز" بالتلاعب بنتائج مباريات، وكلّفته حكماً قضائياً جرّده من لقبَي 2005 و2006.

فضّل بوفون البقاء في إيطاليا، مبرّراً ذلك بقوله: "إصراري على البقاء نابع من داخلي، فأنا عاطفي لا أستطيع المغادرة، خصوصاً أنني لم ألعب إلا في بارما (10 سنوات) ويوفنتوس. عندما تربطك بقوة أمور كثيرة في نادٍ ومدينة، لا تجد ما يدفعك إلى المغادرة".

صحيح أنه انضمّ إلى باريس سان جيرمان، حيث أحرز لقب الدوري عام 2019، لكن حنينه إلى "السيدة العجوز" أعاده سريعاً إلى تورينو.

لدى عودته إلى يوفنتوس، عُرض على بوفون استعادة القميص الرقم 1 وشارة القائد، لكنه رفض، قائلاً: "لم أعُد إلى هنا من أجل أخذ شيء ما من أحد أو استعادته... كل ما أريد فعله هو أن أساهم بشيء من أجل الفريق".

في صيف 2021 عاد إلى نادي بداياته بارما في الدرجة الثانية، وبقي معه حتى اعتزاله.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.