"تكنولوجيا النانو".. سر تفوق دجوكوفيتش في كرة المضرب

time reading iconدقائق القراءة - 2
نوفاك دجوكوفيتش خلال نهائي بطولة ويمبلدون 2023 ضد الإسباني كارلوس ألكاراز - 16 يوليو 2023  - Reuters
نوفاك دجوكوفيتش خلال نهائي بطولة ويمبلدون 2023 ضد الإسباني كارلوس ألكاراز - 16 يوليو 2023 - Reuters
دبي-الشرق

مع استمرار تفوق نوفاك دجوكوفيتش في عالم كرة المضرب بعد أن ترشح للمنافسة علي لقب بطولة ويمبلدون اليوم الأحد، قبل أن يخسر أمام الإسباني كارلوس ألكاراز، فقد ارتدى اللاعب الصربي رقعة "تكنولوجيا النانو" التي يدعي أنها "أكبر سر في حياته الرياضية"، على الرغم من أن بعض الخبراء يعتقدون أن التكنولوجيا "العلوم الزائفة " لم تثبت فعاليتها.

يوم الثلاثاء الماضي، هزم دجوكوفيتش الروسي أندري روبليف في ربع نهائي ويمبلدون، ليتقدم إلى الدور قبل النهائي يوم الجمعة ضد الإيطالي يانيك سينر ومن ثم يتأهل للنهائي ليكون الوصيف بعد 5 مجموعات نارية أمام ألكاراز الذي توج للمرة الأولى في مسيرته ليحرم نوفاك من اللقب الثامن في ويمبلدون.

وشوهد دجوكوفيتش (المعروف بترويج العلوم الزائفة) لأول مرة في مايو وهو يغير رقعة غامضة على صدره خلال بطولة فرنسا المفتوحة، والتي فاز بها ليحصد رقماً قياسياً في البطولات الأربع الكبرى.

وكشف دجوكوفيتش أن القرص الصغير كان TaoPatch، من صنع شركة Tao Technologies الإيطالية، والذي ادعى سابقاً أنه كان وراء انتصاراته في الملعب.

تدعي Tao Technologies أن الجهاز يحول حرارة الجسم إلى "أشعة ضوئية مجهرية"، والتي تُستخدم بعد ذلك لتحفيز الجهاز العصبي المركزي.

يقول تاو أيضاً أن الرقعة تحسن الوضع والأداء الرياضي والحركة والقدرة على التحمل والتوازن والتعافي، ويمكن أن تساعد في أمراض مثل التصلب المتعدد ومرض باركنسون، وتستمر لمدة تصل إلى 30 شهراً.

ما رأي اتحاد محترفي التنس في تكنولوجيا الناتو؟

رفض اتحاد محترفي التنس ومسؤولي بطولة فرنسا المفتوحة التعليق على ما إذا كان استخدام التصحيح يتعارض مع سياسة ATP لمكافحة المنشطات، والتي تحظر استخدام أي "مادة محظورة أو طريقة محظورة".

هذه التكنولوجيا مدعومة بعدة دراسات، بما في ذلك دراسة نشرت في مجلة الطب الرياضي واللياقة البدنية، والتي راقبت وضع المشاركين وقسمتهم إلى مجموعتين: واحدة مع رقعة نشطة والأخرى مع رقعة زائفة.

كانت المجموعة ذات التصحيح النشط تتأرجح أقل من المجموعة الضابطة عند الوقوف في وضع مستقيم.

في ندوة عبر الإنترنت يوم الثلاثاء، ادعى المؤسس المشارك دميتري ليونوف أن TaoPatch يحتوي على بلورات نانوية مصنوعة من نقاط كمومية، والتي تحول حرارة الجسم إلى "أطوال موجية من الضوء" تنبعث من الجهاز العصبي المركزي وتساعد على "تحقيق التوازن".

يواصل ليونوف القول إن العملاء أبلغوا عن أن التصحيح يساعد في القضاء على الألم، ويقلل من التوتر ويساعد في التركيز.

تشكيك في مصداقية الدراسات

تم التشكيك في مصداقية هذه الدراسات. هاريت هول، طبيب الأسرة السابق ومفتش العلوم الزائفة، نظر في الآليات وراء التصحيح وادعى أن التفسير لم يكن ذا مصداقية، مما جعله يرقى إلى "هراء علمي زائف خالص".

وهناك العديد من الدراسات التي تدعي أن الرقعة يمكن أن تساعد في تحسين التوازن والقدرة على المشي في المرضى الذين يعانون من أمراض مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد (MS).

راجع طبيب الأعصاب براندون بيبر الدراسات واكتشف أن Taopatch "غير مثبت في مرض التصلب العصبي المتعدد".

كما أن الدراسات التي يستشهد بها تاو تمولها الشركة، وهي في الغالب محدودة ويتم نشرها في مجلات منخفضة الجودة. دراسة مراقبة التأثير، على سبيل المثال، فحصت 30 مشاركاً فقط ، كانوا جميعاً من الإناث.

انتقادات لدجوكوفيتش

تعرض دجوكوفيتش سابقاً لانتقادات بسبب موقفه من الطب البديل عندما نفى تلقيه التطعيم خلال جائحة كوفيد.

في عام 2022، تم ترحيله من أستراليا لأنه رفض الحصول على لقاح Covid. بسبب رفضه، وغاب عن العديد من البطولات البارزة، بما في ذلك بطولة أستراليا المفتوحة ويو إس المفتوحة.

كان دجوكوفيتش أيضاً خالياً من الغلوتين لعدة سنوات، لكن اختباراً غير علمي من قبل طبيب هو ما أدى إلى قراره: حمل نجم التنس قطعة خبز في إحدى يديه، ووضعها على بطنه ورفع ذراعه الأخرى التي شعرت بها. مما دفع الطبيب إلى التوصية باستبعاد الغلوتين من نظامه الغذائي.

تصنيفات