فيفا وفيفبرو يجددان التزامهما بمكافحة الإساءة الإلكترونية

time reading iconدقائق القراءة - 2
أرقام من تقرير الفيفا وفيفبرو حول مستويات الإساءة الإلكترونية للمشاركين في كأس العالم 2022 - 18 يونيو 2023 - TWITTER/@FIFAcom
أرقام من تقرير الفيفا وفيفبرو حول مستويات الإساءة الإلكترونية للمشاركين في كأس العالم 2022 - 18 يونيو 2023 - TWITTER/@FIFAcom
دبي-الشرق

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية بالأمم المتحدة، تقريراً حول مستويات الإساءة الإلكترونية الموجهة للمشاركين في كأس العالم 2022 بناءاً على النتائج المستخلصة من أداة خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعية الخاصة بها.

وقد تم نشر هذا التقرير بعد أيام قليلة من اجتماع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو مع البرازيلي فينيسيوس جونيور، لاعب ريال مدريد الذي تعرض لعدة إساءات عنصرية أثناء مشاركته مع ناديه هذا الموسم، لمناقشة كيفية تعامل أسرة كرة القدم مع قضايا التمييز.

وقال إنفانتينو "التمييز عمل إجرامي. بمساعدة هذه الأداة، نحدد الجناة ونبلغ السلطات عنهم حتى تتم معاقبتهم على أفعالهم. نتوقع أيضاً من منصات وسائل التواصل الاجتماعي قبول مسؤولياتهم ودعمنا في مكافحة جميع أشكال التمييز. موقفنا واضح: نقول لا للتمييز".

من جهته، أوضح رئيس الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) دافيد أغانزو "رغم أن الأرقام والنتائج المذكورة في هذا التقرير غير مفاجئة لنا، إلا أنها مقلقة بشكل كبير، وتُعتبر تذكيراً لجميع المشاركين في لعبتنا، وينبغي أن تؤدي إلى توفير تدابير وحلول وقائية للاعبين الذين يواجهون هذا النوع من الاعتداءات بشكل متزايد. كرة القدم مسؤولة عن حماية اللاعبين والمتضررين في أماكن عملهم".

وتابع: "لذلك سيستمر الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين والفيفا في التعاون من أجل توفير نفس الخدمة في كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا، ولكننا لا نستطيع النجاح بمفردنا، فنحن بحاجة إلى دعم كل الجهات الفاعلة إذا أردنا خلق بيئة أفضل وأكثر أمانا لكرة القدم".

"فيفا" يكلّف فينيسيوس بقيادة لجنة لمكافحة العنصرية

وكان الفيفا قد أعلن قبل عام مضى عن التزامه بضم جهوده للاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين من أجل وضع خطة تحمي الفرق المشاركة واللاعبين والمسؤولين والجماهير من الاعتداءات على وسائل التواصل الاجتماعي خلال بطولاته الدولية.

وبفضل هذا الالتزام الذي بُني عن بحث مستقل حول مستويات الإساءة الإلكترونية في بطولتين دوليتين سابقتين (بطولة أوروبا 2020 وكأس أمم إفريقيا 2021)، أنشأ الفيفا والاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي (SMPS)، وهي عبارة عن مجموعة من الأدوات المُصمّمة خصيصاً لحماية المشاركين في أحداث الفيفا.

وكشف التقرير الذي تم نشره اليوم عن أن مباراة ربع نهائي كأس العالم 2022 بين إنجلترا وفرنسا شهِدت أعلى نسبة من التعليقات السلبية المسيئة خلال البطولة، وكان مصدر أغلب التعليقات المسيئة بنسبة 38%من حسابات موجودة في أوروبا و36% من أميركا الجنوبية.

وعالجت خدمة الحماية على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 20 مليون منشوراً وتعليقاً على منصات فيسبوك وإنستغرام وتيكتوك وتويتر ويوتيوب طيلة البطولة، وبعد تحديد التعليقات المسيئة بفضل الذكاء الاصطناعي المتخصص والمُعزّز بمرحلتين من التحليل البشري، تم تأكيد وجود 19,636 منشوراً وتعليقاً مسيئاً أو تمييزياً أو تهديدياً.

وتم التبليغ عن هذه المنشورات والتعليقات مباشرة إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصلة لما تنطوي عليه من انتهاكات لقوانينها الخاصة، حيث أزالت هذه الأخيرة المنشورات المسيئة في غالب الأحيان مباشرة بعد استلامها لتبليغ الفيفا.

كما وُضع برنامج إشراف رهن إشارة كل من المنتخبات المشاركة في البطولة واللاعبين على حد سواء ليتمكنوا من إخفاء التعليقات الجارحة تلقائياً وآنياً (بما في ذلك البريد المزعج) من صفحاتهم، حيث تم إخفاء إجمالي 286,895 تعليقاً قبل أن يصل إلى الجمهور المستهدف أو متابعي الحسابات.

وتم التعرّف بشكل مؤكد على أكثر من 300 شخص نشروا تعليقات مسيئة أو تمييزية أو تهديدية خلال البطولة، وسيتم مشاركة هذه المعلومات مع الاتحادات الوطنية ذات الصلة والسلطات القانونية المختصة لتسهيل اتخاذ إجراءات ملموسة ضد المتجاوزين.

ستشمل خدمة الحماية على وسائل التواصل الاجتماعي بطولة كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا التي ستنطلق بعد شهر واحد، ووافقت العديد من المنتخبات المشاركة على تطبيق ميزة المراقبة في الخدمة لتقييد نشر الإساءات الإلكترونية آلياً وآنياً.

سيُواصل الفيفا حواره مع منصات التواصل الاجتماعي لتشجيعها على اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد كل من ينشر رسائل مسيئة أو تمييزية أو تهديدية إلى المنتخبات واللاعبين المشاركين في بطولاته، كما سيستمر في إحالة بيانات المتجاوزين إلى الاتحادات الوطنية المعنية والسلطات القانونية المختصة لدعمها في اتخاذ إجراءات عقابية ملموسة ضدهم.

يوفّر الفيفا نظاماً رقمياً سرياً وآمنا يُمكِّن الأفراد من الإبلاغ عن أي مخاوف تتعلق بالإساءة، ويمكن لمستخدميه إرفاق الوثائق الداعمة وإنشاء صندوق بريد مجهول يسمح لهم بالتواصل مع الفيفا دون تقديم أي معلومات شخصية.

تصنيفات