
ألقت الانتخابات التي تجريها الجمعيات العمومية لأندية الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، بظلالها على سوق الانتقالات الصيفية السعودية، إذ لا تزال الأندية الكبرى، باستثناء الأهلي، متوقفة على صعيد إبرام الصفقات مع اللاعبين السعوديين، لضمّهم إلى تشكيلات فرقها التي تتأهب لموسم كروي سينطلق نهاية الشهر المقبل، بدءاً بكأس الملك سلمان للأندية العربية.
كذلك يبدو مؤشر زيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 في الموسم الجديد، مساهماً في توقف الأندية عن مفاوضة اللاعبين السعوديين المتألقين، والاكتفاء بما لديها من لاعبين.
وفي الوقت ذاته تبدو الأندية الأخرى أكثر تحرّكاً، من خلال تعزيز صفوفها.
صفقات الأهلي
ويبدو الأهلي في أمان قليلاً على صعيد صفقاته المحلية، إذ أبرمت إدارته صفقات محلية مميزة خلال فترة الانتقالات الصيفية. ونجح مسؤولو الفريق، الصاعد مؤخراً إلى دوري المحترفين، في ضمّ مجموعة من اللاعبين، بعد إحرازه لقب دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي.
ووقّعت إدارة النادي مع الجناح سميحان النابت، القادم من التعاون، وعبد الله عطيف بعد نهاية عقده مع الهلال، إضافة إلى فهد الرشيدي لاعب التعاون.
وبذلك نجح الفريق في دعم صفوفه بلاعبين محليين، قبل دخوله بقوة في الميركاتو من أجل ضمّ عدد آخر من المحترفين، بدعم من صندوق الاستثمارات وفق الخطة الموضوعة لاستقطاب أفضل العناصر العالمية للفرق السعودية.
ولم يكن الأهلي الفريق الوحيد الذي ضمّ لاعبين محليين جدداً، إذ نجحت إدارة نادي الرياض، الصاعد أيضاً إلى دوري المحترفين، في ضمّ عدد من العناصر، مثل عبد الهادي الحراجين القادم من الحزم في صفقة انتقال حر، والظهير حسن النويقي القادم من الخليج، ولاعب الوسط محمد آل عقيل من نجران، وعبد الرحمن الشمري حارس القيصومة.
صفقات حرة
وبالمثل فعل أيضاً نادي الحزم، بعد تأهله إلى دوري المحترفين، بتوقيعه مع طلال العبسي مدافع التعاون سابقاً، وإبرامه صفقات أخرى، مثل محمد الثاني لاعب الوسط القادم من الطائي، ونواف الحبشي مهاجم الرياض السابق، والحارس سلطان تنكر من جدة، وماجد الغامدي حارس المرمى حتى عام 2026.
وتعاقد نادي ضمك مع حسن أبو شرارة لاعب الوسط القادم من فريق الكوكب، وقلب الدفاع سلطان فقيهي لاعب الحزم السابق، في حين وقّعت إدارة نادي الخليج مع الظهير بدر المطيري القادم من الفيحاء، والمهاجم عبد الله آل سالم لاعب الاتفاق السابق.
وأنهت إدارة نادي الفتح إجراءات التعاقد مع لاعب نادي جدة سعيد باعطية، في يناير الماضي.
وبخلاف التعاقدات الجديدة حتى الآن، ثمة لاعبون محليون من دون عقود جديدة حتى الآن، ممّا يسمح لهم بالتوقيع مجاناً لأي فريق آخر خلال الميركاتو الصيفي، مثل ناصر الدوسري لاعب الهلال، الذي ينتهي عقده أواخر يونيو 2023، بحسب موقع "ترانسفير ماركت"، إضافة إلى محمد الدوسري لاعب الرائد، الذي ينتهي عقده أيضاً مع ناديه في يونيو 2023، وعبد الله الحافظ لاعب الوحدة، وسلطان الفرحان لاعب الرائد.
نجوم الدوري
ويمكن للأندية الأربعة الكبرى ضمّ أشهر وأهم النجوم المحليين، الذين يتصدرون القيمة السوقية لنجوم دوري المحترفين من اللاعبين السعوديين، مثل حسان تمبكتي مدافع الشباب والمنتخب السعودي، وتبلغ قيمته السوقية نحو مليونَي يورو، مع ارتباطه بعقد رسمي مع نادي الشباب حتى عام 2027. لذلك فقد ينتقل إلى أحد الفرق التي يملكها صندوق الاستثمارات العامة، في حال تقديم عرض رسمي ضخم من أجله.
ولا يُعدّ تمبكتي الاسم الوحيد بين المحليين، إذ يبرز اسم زميله حسين القحطاني أيضاً، مع وصول قيمته السوقية إلى 500 ألف يورو، وتركي العمار بـ750 ألف يورو، وهما من الأسماء التي تألقت أيضاً على الصعيدين الدولي والمحلي الموسم الماضي.
كذلك يبرز اسم صالح العمري، نجم أبها الذي تبلغ قيمته السوقية مليون يورو، ويرتبط بمفاوضات للانتقال إلى نادي الاتحاد بطل دوري المحترفين.
كذلك تألّق المدافع سعد يسلم بالعبيد مع فريقه التعاون الموسم الماضي، ليضع نفسه داخل دائرة اللاعبين الذين يمكنهم الانتقال إلى ناد آخر.
الجدير بالذكر أن فراس البريكان، مهاجم نادي الفتح، يُعدّ أغلى اللاعبين السعوديين قيمة سوقية في دوري المحترفين حالياً، وتبلغ نحو 3 ملايين يورو، لكنه جدد عقده مؤخراً مع ناديه حتى عام 2028. لذلك فإن انتقاله إلى فريق آخر هذا الصيف يتطلّب مجهوداً كبيراً، في حال رغبة أحد الأندية بالتوقيع معه.
(مادة منشورة في صحيفة الشرق الأوسط)
اقرأ أيضاً: