يسعى بايرن ميونيخ إلى تأكيد انطلاقته الناجحة بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل عندما يستضيف فرايبورغ الوصيف، يوم غد الثلاثاء في ربع نهائي مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم، فيما يواجه لايبزيغ خطر فقدان اللقب خلال استضافته لبوروسيا دورتموند بعد غد الأربعاء في ختام المرحلة.
تقام مباراة بايرن ميونخ وفرايبورغ على ملعب "أليانز أرينا" في بافاريا، ما يُعزز بداية توماس توخيل على رأس الادارة الفنية ويمنحه الأفضلية لتحقيق الفوز أمام رابع البوندسليغا ووصيف بطل مسابقة الكأس الموسم الماضي.
ومن المصادفة، يلتقي الفريقان السبت المقبل من جديد لكن في فرايبورغ ضمن الجولة 27 من الدوري، وبعدها سيشد البافاري الرحال الى انجلترا لمواجهة مدربه الأسبق، بيب غوارديولا، على ملعب مانشستر سيتي "الاتحاد" في ذهاب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وحقق توخل انطلاقة مثالية في أول مباراة بعد تعييه خلفا ليوليان ناغلسمان المقال من منصبه، وذلك بقيادته الى العودة الى الصدارة وسكة الانتصارات بفوز كبير على ضيفه وغريمه التقليدي فريقه السابق بوروسيا دورتموند بنتيجة 4-2 أول أمس السبت في المرحلة 26 من البوندسليغا.
هامش تطور بايرن ميونخ
كان توخل "متوترا" على دكة البدلاء وصرَّح أنه كان يود أن يرى فريقه "أكثر سيطرة" معتقدا أن لاعبيه "لديهم هامش للتطور".
وقال في المؤتمر الصحافي بعد المباراة: "كانت بداية متوترة وغير مستقرة، مع بعض الأخطاء. تغيرت الامور بعد افتتاح التسجيل" في اشارة الى الخطأ الفادح لحارس مرمى دورتموند السويسري غريغور كوبل في تشتيت كرة من منتصف الملعب للمدافع الفرنسي دايو أوباميكانو عانقت شباك.
وأضاف توخل "كنت أتمنى أن نكون أكثر سيطرة بعد تقدمنا 3-0. خسرنا كرات بسهولة إلى حد ما، تسبب ذلك في جعل المباراة أكثر حدة بالنسبة لنا. كنت أتمنى المزيد من الهيمنة وأخطاء أقل".
وفضَّل توخل عدم مرافقة اللاعبين للاحتفال مع الجماهير في نهاية المباراة، وقال "قد لا أحتفل (معهم) أبدا".
واضاف "أعتقد أن هذه ليست اللحظة. يوليان (ناغلسمان) كان المدرب حتى الآن وقد جئت في وقت متأخر من الموسم".
وأوضح أنه "قد لا يفعل ذلك أبدًا" في بايرن، معترفًا بأنه "سعيد بالبقاء بعيدًا عن تلك (الاحتفالات). لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتواجدي هناك وربما لن تكون هناك أبدا هذه اللحظة لأتواجد معهم".
ولا تزال تداعيات الإقالة المفاجئة لناغلسمان تلقي بظلالها في البيت البافاري خصوصا الطريقة التي تمت بها وتحديدا بين عملاقيه ونجميه السابقين في التسعينيات لاعب الوسط لوتار ماتيوس المستشار في قناة "سكاي سبورتس" الألمانية وحارس المرمى أوليفر كان الرئيس التنفيذي للنادي.
وأحرج ماتيوس زميله السابق قبل انطلاق المباراة ضد دورتموند، عندما انتقد إعلان بايرن اقالة ناغلسمان في 24 آذار/مارس الماضي بعدما راجت شائعات حولها في اليوم السابق، متهما كان بـ"الكذب".
وقال ماتيوس "أنا أقول فقط ما أسمعه، أراه وأشعر به. التسلسل الزمني الذي تطرق إليه كان لا يعمل" في اشارة الى تصريح زميله السابق "لم يكن من اللائق التواصل مع ناغلسمان هاتفيا لإبلاغه بقرار الإقالة، لهذا انتظرنا وصوله في اليوم التالي الى مقر النادي".
وأضاف ماتيوس الأحد في تصريح لموقع "تي-أونلاين": "أعلم أن أوليفر كان يكذب".
ورد كان في تصريح لقناة "بيلد-تي في": "لقد نصَّب لوتار نفسه منذ نهاية مسيرته ناقدا رئيسيا لكرة القدم الألمانية. لكن إذا انتقدناه، فإنه لا يقبل ذلك وينغمس في تصريحات لا أساس لها من الصحة والسخافة"، مضيفاً إنه هكذا لوتار، وهذا لن يتغير.
لايبزيغ مُهدد بفقدان كأس ألمانيا
ويواجه لايبزيغ خطر فقدان اللقب عندما يستضيف الاربعاء بوروسيا دورتموند الساعي الى تعويض خسارته الاولى هذا العام عندما سقط امام بايرن.
وستتجدد المواجهة بين الفريقين بعدما التقيا مطلع الشهر الماضي في الدوري وفاز دورتموند 2-1، استعاد بعدها لايبزيغ توازنه بثلاثية في مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ قبل أن يمنى بثلاث هزائم متتالية أمام مانشستر سيتي الانكليزي صفر-7 في اياب ثمن نهائي دوري الابطال وبوخوم صفر-1 وماينتس صفر-3.
وحث مدرب دورتموند لاعبيه على التطلع الى المستقبل، وقال "إنها أول خسارة لنا في عام 2023، يجب علينا التطلع إلى الغد، أما اليوم فنحن نشعر بخيبة أمل".
وتكتسي مواجهة لايبزيغ أهمية كبيرة لدورتموند كونها المسابقة التي قد ينقذ بها موسمه في حال خسارة صراعه على الدوري وإن كان لاعب وسطه إيمري دجان أن "المنافسة لم تنته بعد. أمامنا نقطتان. سنرى ما سيحدث" في اشارة الى تخلف فريقه بفارق نقطتين عن بايرن.
وتنتظر دورتموند قمة ساخنة السبت ضد أونيون برلين ثالث البوندسليغا.
ويفتتح الدور ربع النهائي بلقاء أينتراخت فرانكفورت مع أونيون برلين، ويلتقي نورمبرغ من الدرجة الثانية مع شتوتغارت الأربعاء.