يدخل نادي برشلونة أسابيع معقدة بسبب "قضية نيغريرا"، بعدما فتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تحقيقاً في القضية، وبات النادي الكتالوني مهدداً بالحرمان من المشاركة في البطولات القارية وخاصة دوري أبطال أوروبا لموسم واحد.
وسبق لليويفا أن عاقب عدة أندية وفق المادتين 4.02 و4.03 من لوائحه التأديبية للدفاع عن روح اللعبة، وخاصة القيم التي يُحاول الاتحاد نقلها لضمان المنافسة الشريفة.
وأشارت صحيفة "أس" الإسبانية، إلى أن الاتحاد الأوروبي لطالما كان قاسياً للغاية عندما اكتشف انتهاكات لقيمه، فقام بحرمان فنربخشة من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة عامين (في الفترة بين 2013 و2015)، وبشيكتاش في موسم 2013-2014. وتم استبعاد ستيوا بوخارست بالفعل في عام 2013، على الرغم من تأجيل حظره لمدة 5 سنوات لفترة تجريبية.
ومن المحتمل أن ينال برشلونة نفس العقاب التأديبي من الاتحاد الأوروبي، في حال ثبوت تورطه بقضية "نيغريرا"، في انتظار أن يتم توضيح الموقف النهائي في المحكمة.
وحسب ما أكدته الصحيفة الإسبانية، فإن يوفنتوس الإيطالي مهدد بدوره بنفس العقوبة، حيث اعتبر الاتحاد الأوروبي أن سمعة المسابقات الأوروبية تضررت بسبب الإتهامات التي طالت الفريقين، ما قد يضظر الجهاز الوصي على الكرة الأوروبية لإبعاد برشلونة واليوفي.
في عام 2009 حظر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم نادي "FK Pobeda" المقدوني لمدة 8 سنوات من اللعب في المسابقات الأوروبية، بسبب "عدم امتثاله لمبادئ النزاهة واللعب النظيف بموجب المادة 5 من اللوائح التأديبية، بعد تلاعبه بنتيجة مباراة.
المصير نفسه لقي نادي "KF Skënderbeu" الألباني، الذي استبعده يويفا من جميع مسابقات كرة القدم الأوروبية للسنوات العشر القادمة بسبب التلاعب بنتائج المباريات في مارس 2018. وأكدت محكمة التحكيم الرياضية العقوبة الصادرة عن لجنة النزاهة التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وشددت الصحيفة الإسبانية، على أن القواعد واضحة فيما يتعلق بقضية برشلونة، حيث تُلزم المادة 4.01 من لوائح دوري الأبطال، الفرق التي ترغب في المشاركة في المسابقة، تقديم الوثائق اللازمة قبل الأول من يونيو.
توقيف نادي أندرلخت البلجيكي
سبق وأن أوقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، نادي أندرلخت البلجيكي في عام 1997 من البطولات الأوروبية، بزعم رشوته للحكم الإسباني خوسيه إميليو غوروسيتا في نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1984 ضد نوتنغهام الإنجليزي.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان له، إن القرار اتُخذ "لأسباب أخلاقية ومعنوية لأحداث 1983 و1984 المتعلقة برشوة الحكم ". ومع ذلك، في 22 يوليو 1998، اتفقت محكمة التحكيم الرياضية مع النادي البلجيكي، وأعلنت أن القرار الصادر عن اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم ضد أندرلخت باطل على الرغم من وجود الأدلة، حسب الصحيفة الإسبانية.
إدانة نادي مارسيليا
أوضحت "أس" أن الراحل برنارد تابي، رئيس أولمبيك مارسيليا سابقاً، انتقل من المجد إلى العار بعد إدانته في عام 1993 بدفع رشوة للاعبي نادي فالنسيان، كريستوف روبرت وخورخي بوروتشاجا.
وأُجبر آنذاك تابي على مغادرة أولمبيك مارسيليا، ثم عاقب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بطل فرنسا، ولم يسمح له بالمشاركة في المسابقات الأوروبية أو كأس السوبر الأوروبي لتلك النسخة، رغم أنه فاز بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 1993.