دبي -محمود ماهر
يُداعب النجم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، لقب أفضل صانع ألعاب في تاريخ كأس العالم على مدار الـ 7 أيام القادمة، بدءًا من مواجهة منتخب كرواتيا في مباراة الدور نصف النهائي من مونديال قطر 2022، يوم الثالث عشر من ديسمبر، ومن ثم أمام خصم الأرجنتين القادم سواء في النهائي أو مباراة تحديد المركز الثالث.
ويفصل ليونيل ميسي على هذا اللقب، تمريرتان حاسمتان في المباراتين القادمتين من مونديال قطر كي يُصبح أفضل من الأسطورة دييجو مارادونا في عدد التمريرات الحاسمة.
ويتصدر مارادونا لائحة الأكثر صناعة للأهداف في تاريخ كأس العالم برصيد 8 تمريرات حاسمة بفارق تمريرة واحدة عن ليونيل ميسي يحتل المركز الثاني في اللائحة مناصفة مع أسطورتي ألمانيا وبولندا "ليتبارسكي ولاتو".
وكان نجم باريس سان جيرمان وأسطورة برشلونة تمكن في وقت سابق خلال مونديال 2022، من تحطيم الرقم المُسجل باسم مارادونا كثاني أفضل هداف لمنتخب الأرجنتين في كؤوس العالم برصيد 9 أهداف من 5 مشاركات مقابل 8 لمارادونا من 4 مشاركات.
وهز "ليو" الشباك 4 مرات في مونديال قطر أمام السعودية والمكسيك وأستراليا وهولندا، بواقع هدف في كل مباراة، ليصبح على بُعد هدف وحيد من معادلة رقم باتيستوتا كأفضل هداف في تاريخ التانجو بالمونديال.
وبخلاف تجريد مارادونا من المركز الثاني في لائحة أفضل هداف للتانجو في المونديال، خطف منه ميسي صدارة أكثر لاعب خلقًا للفرص في تاريخ كأس العالم، منذ ستينيات القرن الماضي، عندما بدأ العمل بنظام الإحصائيات الرقمية في اللعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأسطورة البرازيلية «بيليه» تصدر قائمة أكثر اللاعبين تمريرًا للكرات الحاسمة منذ عام 1970 برصيد 6 تمريرات حاسمة انتهت بأهداف بفارق تمريرة واحدة عن نجم بولندا في السبعينيات روبرت جادوخا.
لكن بيليه خسر القمة خلال فترة الثمانينيات ومطلع التسعينيات لصالح مارادونا الذي صنع كمًا كبيرًا من الأهداف في مونديال 86 ما ساعده على الانفراد بالصدارة فيما بعد خلال مونديال 1994.
ميسي يدخل المنافسة
بدأ ميسي مونديال قطر 2022 وفي جُعبته 5 تمريرات حاسمة انتهت بأهداف، وقام بتقديم تلك التمريرات في 19 مباراة من 4 مشاركات سابقة مع الأرجنتين في كأس العالم أعوام 2006 و2010 و2014 و2018.
غير أن ليونيل ميسي نجح في دخول المنافسة على لقب أفضل صانع ألعاب بفضل صناعته لهدفين بتمريرتين بينيتين غاية في الروعة، الأولى أمام المكسيك في دور المجموعات، والثانية أمام هولندا في دور الـ 8.
ورفع البرغوث الموهوب رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 7 بالتساوي مع أسطورة ألمانيا "بيير ليتبارسكي" بالاضافة لأسطورة بولندا "غجيغوج لاتو".
كان الثنائي ليتبارسكي ولاتو قد نافس مارادونا بقوة على زعامة الأفضل صناعة للأهداف خلال فترة ثمانينات ومطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأخفق دييجو مارادونا في صناعة أي هدف في مونديال 1982، لكن مواهبته تفجرت بشكل غير عادي بتقديم 5 تمريرات حاسمة في مشاركته الأسطورية بمونديال المكسيك 1986.
عاد مارادونا ليقدم المزيد من التمريرات الحاسمة في مونديال 1990 فصنع هدفين، بالاضافة إلى تمريرة حاسمة واحدة في مونديال 1994 الذي طُرد منه بسبب مادة مُنشطة.
وكما أسلفنا، تلى مارادونا في هذه اللائحة الذهبية، كل من الألماني بيير ليتبارسكي والبولندي غجيغوج لاتو برصيد 7 تمريرات لكل لاعب.
دخل الإنجليزي ديفيد بيكهام المنافسة أمام مارادونا ولاتو وليتبارسكي، بفضل 3 تمريرات حاسمة قدمها خلال مشاركته المميزة في مونديال 2006.
وصنع بيكهام هدفًا رائعًا للاعب الواعد مايكل أوين أمام الأرجنتين في ثمن نهائي مونديال 1998 وصف بالهدف المارادوني، ومنح زملائه تمريرتان حاسمتان في مونديال 2002 أمام السويد والدنمارك.
كان أسطورة مانشستر يونايتد يأمل في صناعة المزيد من الأهداف بفضل أسلوبه المُبهر في تنفيذ الكرات العرضية والركنيات إلا أن إصابته المفاجئة قبل مونديال 2010 انهت القصة ومنحت مارادونا السكينة للاحتفاظ بصدارته لحين دخول خليفته ميسي لأجواء المونديال حتى لو كان في نهاية مسيرته.
توماس مولر أضاع فرصة العمر وتوتي الأقل مباريات
تساوى مع بيكهام في نفس رصيد التمريرات الحاسمة (6)، كل من الإيطالي فرانشيسكو توتي والألماني توماس هاسلر والبرازيلي بيليه، وهو نفس رصيد بطلي مونديال 2014 مع ألمانيا توماس مولر وباستيان شفاينشتايجر.
وكان توماس مولر أكثر لاعب مُرشح لمنافسة ميسي ولتجريد مارادونا من عرشه، إلا أنه فوت الفرصة على نفسه بمشاركتين متواضعتين مع منتخب ألمانيا في مونديالي 2018 و2022 حين ودع من الدور الأول!.
وصنع توماس مولر 3 أهداف في أول مونديال له مع الناسيونال مانشافت عام 2010 في جنوب أفريقيا، وهو نفس ما كرره في مونديال 2014، الأمر الذي دفع البعض لتوقع صناعته 3 أهداف على الأقل في مونديالي 2018 و2022 وبالتالي تخطي مارادونا بفارق تمريرة، لكنه لم يفعل!
ويُعد الإيطالي فرانشيسكو توتي أفضل صانع ألعاب في أقل عدد من المباريات، فقد لعب 11 مباراة وقدم 6 تمريرات حاسمة، بواقع تمريرتين في مونديال 2002، و4 في مونديال 2006، ثم قرر الاعتزال الدولي بعد التتويج بمونديال ألمانيا، ولو كان شارك ربما لاستطاع خطف الصدارة من مارادونا.
ويأتي من بعد توتي النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام بـ 6 تمريرات من 13 مباراة، بينما لعب مارادونا 21 مباراة مونديالية، وشارك ميسي في 24 مباراة حتى الآن، وهو أكثر لاعب مشاركة بين جميع المتنافسين.
من هم أفضل صناع الألعاب في تاريخ كأس العالم؟
| اللاعب | عدد التمريرات الحاسمة | عدد المباريات |
| دييجو مارادونا - الأرجنتين | 8 | 21 |
| بيير ليتبارسكي - ألمانيا | 7 | 18 |
| غجيغوج لاتو - بولندا | 7 | 20 |
| ليونيل ميسي - الأرجنتين | 7 | 24 |
| فرانشيسكو توتي - إيطاليا | 6 | 11 |
| ديفيد بيكهام - إنجلترا | 6 | 13 |
| توماس هاسلر - ألمانيا | 6 | 14 |
| بيليه - البرازيل | 6 | 14 |
| توماس مولر- ألمانيا | 6 | 19 |
| باستيان شفاينشتايجر - ألمانيا | 6 | 20 |
| روبرت جادوخا - بولندا | 5 | 7 |
| خوان كوادرادو - كولومبيا | 5 | 9 |
| زيكو - البرازيل | 5 | 14 |
| سيباستيان فيرون - الأرجنتين | 5 | 11 |
| ميشئيل بالاك - ألمانيا | 5 | 11 |
تصنيفات
