
اعتبر الظهير الأيمن للمغرب أشرف حكيمي، أن منتخبه "يستحق قليلاً من الاحترام" في كأس العالم، فيما يسعى إلى "تغيير العقلية" السائدة إزاء الفرق العربية. ورأى أن على إسبانيا أن "تخاف قليلاً" من المغرب، عشية مباراتهما في ثمن نهائي المونديال.
حكيمي (24 عاماً) تخرّج من أكاديمية ريال مدريد، ولعب أيضاً معاراً في بوروسيا دورتموند الألماني، ثم انضمّ إلى إنترناسيونالي ميلانو الإيطالي ويلعب الآن مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
وفي حديث إلى صحيفة "ماركا" الإسبانية، وصف كأس العالم بأنها "أمر فريد، أن تلعب لبلدك، لا سيّما أننا الآن نصنع التاريخ"، علماً أنه شارك أيضاً في مونديال روسيا عام 2018. وأضاف: "كأس العالم هذه مختلفة، لأن 4 سنوات مرّت، تكتسب منها أموراً عظيمة... جئت بعقلية مختلفة و(أصبحت) أكثر نضجاً. ولديّ أيضاً مسؤولية أخرى".
وأشار إلى أن لدى المغرب "جيلاً شاباً، متعطشاً" إلى الألقاب، مضيفاً: "نريد أن نصنع التاريخ، وهذا ما نفعله، وأن نغيّر العقلية إزاء العالم العربي، وأن نقول... إن المنتخبات العربية تستطيع أن تفعل أشياء عظيمة في أوروبا. نحن نفعل ذلك، خصوصاً في المونديال".
وأسِف للتقليل من قيمة الفرق الإفريقية، مشدداً على أن "هناك لاعبين رائعين في إفريقيا، يستحقون مزيداً من الاحترام".

"المدرب يؤدي دوراً رائعاً"
حكيمي ذكر أنه "لا يهتم" إذا لعب ظهيراً أيمن أو أيسر، بل يريد "المساعدة ولأي شيء يحتاجه المدرب" وليد الركراكي. وتابع أنه لا يرى في نفسه "قائداً" للمنتخب "العظيم"، كما يشعر بـ"كثير من المودة إزاء شعب المغرب".
ووصف الفوز على كندا وتصدّر المجموعة السادسة بأنه "تاريخي"، مشيراً إلى أن المغرب "يعلم كيف يلعب" منتخب إسبانيا، الذي "يجب احترامه كثيراً"، إذ أنه من "أبرز 5" فرق في المونديال. واستدرك: "نتمتع بثقة كبيرة. سنحاول أن نلعب مباراتنا، ولعبنا، والتغلّب عليهم".
وزاد: "علّمنا المدرب أيضاً أن نتمتع بعقلية الفوز: لا يهم مَن (نلعب ضده)، علينا أن نلعب (بأسلوبنا)".
ورأى أن المغرب "يستحق قليلاً من الاحترام" بعدما تصدر مجموعته، مضيفاً: "أعتقد بأن إسبانيا تدرك ذلك ويجب أن تخشى منا قليلاً". وزاد: "المدرب يؤدي دوراً رائعاً. نحن متحدون... نحن عائلة".
اختبار مع المنتخب الإسباني
سُئل حكيمي عن الجمهور المغربي الضخم المرافق للمنتخب في قطر، فتحدث عن "دعم غير مشروط" يناله اللاعبون. وتابع: "لاحظنا ذلك، ويبدو أننا نلعب على أرضنا، وكل (الجمهور) باللون الأحمر. نحن مسرورون" لذلك.
واعتبر أن للمباراة ضد إسبانيا نكهة خاصة، إذ "ألعب ضد البلد الذي جعلني أتطوّر ومنحني أشياء كثيرة، لي ولعائلتي".
وأشار إلى أنه أجرى اختباراً ليومين مع المنتخب الإسباني حين كان يافعاً، في مجمّع الاتحاد الإسباني لكرة القدم بمنطقة "لاس روزاس"، مستدركاً: "رأيت أنه ليس المكان المناسب لي، ولم أشعر أنني في منزلي... حيث تشرّبت الثقافة العربية، وأن أكون مغربياً".