
رغم أن المنتخب المغربي لكرة القدم، بصم على مشاركة لم ترقى لمستوى التطلعات في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، بعد تذيل ترتيب المجموعة السادسة بصفر نقطة من ثلاث هزائم، وتوديع المسابقة من الدور الأول، إلا أن العديد من الأسماء تركت بصمتها فيما بعد في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.
وتواجد المنتخب المغربي بـ"مونديال" بلاد (العم سام)، في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات، هولندا وبلجيكا والسعودية، ليفشل رفاق المدافع الصلب نور الدين النيبت في تجاوز عتبة الدور الأول، رغم تأهل ثلاثة منتخبات عن كل مجموعة، في واحدة من أسواء المشاركات المغربية في "المونديال" على مر التاريخ.

وانهزم "أسود الأطلس" في المباراة الأولى أمام منتخب بلجكيا بهدف دون رد، سجله اللاعب مارك ديغريسي في الدقيقة الـ11، وفي ثاني لقاء له، تجرع المنتخب المغربي مرارة الهزيمة للمرة الثانية تواليًا في هذه المسابقة وهذه المرة أمام السعودية، بهدفين مقابل هدف واحد، إذ افتتح سامي الجابر حصة التسجيل لـ"الأخضر" السعودي من نقطة الجزاء، قبل أن يُدرك المنتخب المغربي التعادل بواسطة لاعبه محمد الشاوش، وفي آخر دقيقة من شوط المباراة الأول، سدد اللاعب فؤاد أنور تسديدة صاروخية من وسط الملعب، باغتت حارس مرمى المنتخب المغربي خليل عزمي، لتسكن شباكه وتُعطي التقدم للمنتخب السعودي، وينتهي اللقاء بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف واحد.
وتواصلت سلسلة النتائج السلبية للمنتخب المغربي، بعد حصده الهزيمة الثالثة في الجولة الأخيرة أمام المنتخب الهولندي بهدفين مقابل هدف واحد، إذ سجل كل من المهاجم دينيس بيركامب وزميله بريان روي هدفي "الطواحين"، فيما وقع الهدف المغربي الوحيد، اللاعب حسن ناظر، لتنتهي المواجهة بفوز هولندا بهدفين مقابل هدف واحد، وإقصاء العناصر المغربية من الدور الأول.
وتتذكر الجماهير المغربية، الأسماء التي دافعت عن ألوان "أسود الأطلس" في مونديال أمريكا 1994، وذلك بعد أن بصم الكثير منهم على مشوار كروي حافل بعد تلك المشاركة الباهتة ببلاد العم سام، غير أن تلك الأسماء اختلفت في اختيار مشوارها بعد اعتزال كرة القدم، وهو ما سنُسلط عليه الضوء في فقرة، أين هم الآن؟
أين هم الآن؟ تشكيلة المنتخب المغربي في "مونديال" الولايات المتحدة الأمريكية 1994؟
حراسة المرمى: خليل عزمي. اختار الإستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية مباشرة بعد نهاية "المونديال"، خاصة بعدما اتهمته فئة من الجماهير بالتهاون في مباراة السعودية والهدف الشهير الذي استقبلته شباكه من منتصف الملعب، بعد تسديدة قوية من اللاعب فؤاد أنور، ليعيش بعدها بعيدا عن الملاعب.
ناصر عبد الله. يُقيم بالديار البلجيكية ويشغل مهمة وكيل اللاعبين في الوقت الحالي.
عبد الكريم الحضريوي. أسس أكاديمية خاصة للناشئين لكرة القدم بمنطقة هرهورة بمدينة تمارة المغربية، تحت اسم "ألكمار الحضريوي" بشراكة مع نادي أزد ألكمار الهولندي الذي لعب له لسنوات، ويشغل مهمة مدير رياضي لهذه الأكاديمية.
نور الدين نيبت. ظل بعيدا عن الملاعب لفترة طويلة بعد اعتزاله كرة القدم، ويشغل منصبا بالإتحاد المغربي في الوقت الحالي.
إسماعيل سماحي التريكي. اعتزل كرة القدم ويعيش بالديار الفرنسية بعيدا عن الملاعب.
الطاهر لخلج. أسس أكاديمية خاصة لكرة القدم للناشئين بمسقط رأسه بمدينة مراكش، ويشغل بها منصب المدير الرياضي.
مصطفى حجي. اشتغل لسنوات كمدير فني مساعد مع المنتخب المغربي الأول، وتمت إقالته من منصبه في عام 2022 بعد رحيل وحيد خليلوزيتش وتولي وليد الركراكي مسؤولية الإدارة الفنية.
رشيد العزوزي. مدير رياضي بنادي غرويتر فورت الألماني.
محمد الشاوش. مؤطر ومحلل رياضي في القنوات الفرنسية.
مصطفى الحداوي. اشتغل لسنوات كمدير فني للمنتخب المغربي للكرة الشاطئية، وحاليا مدير تقني في أكاديمية خاصة بمدينة الدار البيضاء.
سعيد الدغاي. مدرب حراس المرمى بنادي الرجاء الرياضي.
رشيد الداودي.اشتغل كمدير فني لفترة قصيرة وحاليا بدون فريق.
أحمد البهجة. اشتغل كمدير فني لنادي الكوكب المراكشي في السنوات الماضية، وحاليا بدون فريق.
أحمد المصباحي. مؤطر في الفئات العمرية بالإمارات العربية المتحدة.
العربي حبابي. مدير أكاديمية لكرة القدم بالدار البيضاء.
حسن ناضر. محلل رياضي ومؤطر في الوقت الحالي.
عبد السلام لغريسي. مدرب ورئيس النادي القصري بأقسام الهواة.
رشيد نكروز. اشتغل كمدير فني لبعض أندية الهواة لفترة قصيرة، وفي الوقت الحالي يشغل مهمة منقب تابع للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالجهة الشرقية.
عبد المجيد بيبوض. دخل مجال التدريب دون أن يبرز مع أي ناد.
حسن كشلول. دخل مجال التدريب وبدون فريق في الوقت الحالي.
محمد الصمدي. اشتغل كمدرب داخل الفئات العمرية لنادي الجيش الملكي ومساعد للمدير الفني في الفريق الأول خلال فترة سابقة.
زكرياء العلوي الأشرف. مدرب حراس المرمى وخاض العديد من التجارب أبرزها مع نادي تي بي مازيمبي الكونغولي الذي يشتغل معه في الوقت الحالي.
المدير الفني: عبد الله بليندة. تُوفي في الـ17 من مارس عام 2010، بالمستشفى العسكري بالعاصمة المغربية الرباط، بعد صراع مع المرض.