النني وآرسنال.. محاولة أخيرة للبقاء

انتظم المصري محمد النني في تدريبات فريق أرسنال الإنجليزي استعداداً للموسم الجديد المقرر انطلاقه يوم 12 سبتمبر المقبل. 

وقضى اللاعب موسم (2019-2020) في صفوف بيشكتاش التركي على سبيل الإعارة، وشارك خلاله في 27 مباراة بالدوري، وقدم أداءً جيداً. 

ومنذ انضمامه إلى آرسنال من بازل السويسري في يناير 2016، لم يلعب النني أساسياً مع المدفعجية إلا في مباريات قليلة، واقتصر دوره في أغلب الوقت على الجلوس احتياطياً. 

محاولة أخيرة 

وتشير العديد من التقارير إلى اقتراب المصري من الرحيل عن الفريق اللندني خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بشكل نهائي وليس على سبيل الإعارة، حيث يحاول النادي توفير الأموال للصفقات الجديدة. 

لكنّ مصدر مقرب من اللاعب قال لـ"الشرق" إن النني عاد إلى آرسنال بهدف واحد، هو إقناع المدير الفني الجديد للفريق ميكيل أرتيتا بقدرته على الاستمرار مع الفريق، ولعب دور محوري في خطط الفريق خلال الموسم المقبل".

ووفقاً للمصدر فإن النني كانت تربطه علاقة جيدة بأرتيتا خلال الأشهر الأولى للاعب المصري في آرسنال، حيث تزامل الثنائي خلالها قبل أن يعتزل الإسباني بنهاية الموسم.

ويرى النني أن فرصه في الاستمرار مع آرسنال تجددت عقب رحيل الإسباني يوناي إيمري المدير الفني السابق لآرسنال الذي أقيل من منصبه بسبب سوء النتائج في ديسمبر الماضي. 

ووفقًا للمصدر نفسه فإن اللاعب المصري الدولي لن يتعجل قرار الرحيل، وقد يستمر مع الفريق حتى إذا لم يحجز مكاناً أساسياً في بداية الموسم، على أمل اقتناص الفرصة خلال مشاركات الفريق في مسابقة الكأس أو الدوري الأوروبي، في تكرار للسيناريو الذي حدث موسم (2017-2018) حيث بدأ الموسم على مقاعد البدلاء، قبل أن يحجز مكاناً أساسياً بشكل تدريجي. 

اهتمام تركي

الأداء المميّز الذي قدمه النني مع بيشكتاش جعل اللاعب المصري محط اهتمام كبرى الأندية في الدوري التركي. وذكرت تقارير صحافية أن أكثر من فريق تركي يحاول التعاقد مع اللاعب المصري خلال الفترة الحالية، في مقدمتها بيشكتاش.

ورغم ذلك، لا يبدو الانتقال مجدداً إلى الدوري التركي في مقدمة أولويات اللاعب المصري إذا رحل عن آرسنال. والسبب في ذلك عدم حصول اللاعب على مستحقاته المالية كاملة خلال فترة الإعارة إلى الفريق التركي، وهو السيناريو الذي يخشى النني تكراره مرة أخرى.

وأشار المصدر المقرب من اللاعب أن الأندية التركية المهتمة بخدمات اللاعب لن يكون بمقدورها منحه نفس قيمة راتبه الحالي مع آرسنال. وأضاف: "آرسنال يرفض تحمل أي جزء من راتب اللاعب حال إعارته، وهو الأمر الذي يعقّد المفاوضات على الأندية الراغبة في التعاقد معه".

كما أن اللاعب يشترط في حال الرحيل عن المدفعجية الحصول على راتبٍ مساوٍ لراتبه الحالي مع آرسنال، والذي يقدر بنحو 2.5 مليون يورو سنوياً، وأغلب الأندية التركية المهتمة بخدماته "لن تتحمل هذا الراتب". وفقًا للمصدر نفسه.

ويتوقع خلال الأسبوع المقبل عقد اجتماع بين ممثلي النني وإدارة النادي لحسم موقف المحترف المصري بشكل نهائي. 

وفقد النني مكانه في التشكيل الأساسي لمنتخب مصر بعد تعيين حسام البدري مديراً فنياً للفراعنة، حيث يفضل الأخير الاعتماد على حمدي فتحي لاعب الأهلي بدلاً منه.