
يملك المنتخب المغربي حضوراً بارزًا في كأس العالم لكرة القدم بالمقارنة بسائر المنتخبات العربية، حيث سبق له المشاركة في المونديال 5 مرات سابقة.
والمغرب هو أول بلد عربي وإفريقي يحصل على نقطة التعادل في المونديال، وكان ذلك عام 1970 في مباراة الدور الأول ضد بلغاريا التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وهو أيضاً أول منتخب عربي وإفريقي يعبر إلى الدور الثاني بالمونديال، خلال مشاركته الرائعة في مونديال المكسيك 1986، بعد احتلاله المرتبة الأولى في مجموعته التي ضمت كلاً من إنجلترا وبولندا والبرتغال قبل أن يُغادر المسابقة في الدور الثاني بصعوبة أمام ألمانيا الغربية.
وضم المغرب العديد من الأجيال المميزة في مشاركاته السابقة بالمونديال، منذ أول نسخة عام 1970، إضافة إلى مشاركته الأخرى في 1986 و 1994 و 1998 و 2018.
ونجح "أسود الأطلس" في التأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخهم في قطر. ويتواجد رفقة منتخبات بلجيكا وكرواتيا وكندا في المجموعة السادسة.
واختار "الشرق رياضة" بعد استشارة أكثر من 200 متابع وخبير في الكرة المغربية، التشكيلة المثالية لـ"أسود الأطلس" في تاريخ مشاركتهم في نهائيات كأس العالم، وجاءت الأسماء كالتالي:
حارس المرمى: بادو الزاكي
شارك أسطورة حراسة المرمى المغربية والعربية والأفريقية بادو الزاكي في مونديال المكسيك عام 1986، وساهم بفضل تدخلاته الرائعة في تحقيق بلاده إنجازاً غير مسبوق، بالتأهل إلى الدور الثاني لأول مرة في التاريخ،
وقدّم الحارس العملاق أداءً مميزاً ضد نجوم المنتخب الألماني في مباراة دور الـ16، رغم هزيمة الأسود بهدف مفاجئ.
اشتهر الزاكي بمرونته الفائقة، وبدأ في إظهار خبراته مع نادي الوداد الرياضي البيضاوي. وفي سنة 1979 أصبح حارساً للمنتخب المغربي الذي شارك معه في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1980 بنيجيريا وفاز بالميدالية البرونزية.
ويعد مونديال 1986 التجربة الأبرز في مسيرة الزاكي الحافلة. حيث لم يدخل مرماه إلا هدفان فقط في أربع مباريات بالبطولة.
فأحرز جائزة أحسن لاعب أفريقي سنة 1986.
اختير كأحسن لاعب أجنبي في الليجا الإسبانية سنة 1986-1987، كما أحرز لقب أحسن حارس مرمى في الليغا الإسبانية في سنوات 1986-1987 و1988-1989 و1989-1990.
الظهير الأيمن: أشرف حكيمي
يُعتبر الدولي المغربي لاعب نادي باريس سان جيرمات الفرنسي، من بين أفضل اللاعبين في مركزه على الصعيد العالمي.
شارك حكيمي مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم روسيا 2018، ورغم صغر سنه فقد قدم أداء رائعا في تلك الدورة، جعله أفضل لاعب يشغل ذلك المركز مع "أسود الأطلس" في المونديال على مر التاريخ.
الظهير الأيسر: عبد الكريم الحضيروي
عبد الكريم الحضريوي، ولد بمدينة تازة في 6 مارس 1972، ويُعتبر أفضل ظهير أيسر عرفته الكرة المغربية إلى جانب نجم الجيش الملكي والمنتخب المغربي في الثمانيناث عبد المجيد لمريس.
لعب الحضريوي منذ الصغر في نادي اتحاد تازة قبل أن يتم إختياره للإلتحاق بمدرسة الجيش الملكي سنة 1986، تكون بفئات النادي العسكري، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول لنادي الجيش الملكي سنة 1989، ومر بكل فئات المنتخب المغربي ليحضى بمكانته الرسمية بالمنتخب الأول والذي لعب له إلى غاية 1996.
احتراف الحضريوي في البرتغال في صفقة اعتبرت الأغلى آنذاك في تاريخ الكرة المغربية، رغم أنه كان مدافعا، حيث إنتقل إلى العملاق بنفيكا الذي لعب له موسمين شارك في 25 مباراة، سنة 1998 غير الأجواء حيث وقع في كشوفات نادي أزيد آلكمار الذي لعب له 87 مباراة وسجل 2 هدفين ليغادره سنة 2002 في اتجاه نادي ريال تشارليروا البلجيكي حيث لعب معه موسمين قبل أن يعود إلى المغرب ليختم مشواره الكروي موسم 2004-2005 رفقة نادي اتحاد الخميسات.
حمل ألوان المنتخب المغربي لمدة قاربت 10 سنوات، بحيث بدأ مسيرته الدولية سنة 1992 وشارك مع الأسود في كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية وكأس العالم لكرة القدم 1998 بفرنسا، حيث يعتبر أكثر اللاعبين المغاربة لعباً للمباريات في كأس العالم إلى جانب نور الدين النيبت والطاهر الخلج بـ 5 مباريات.
قلب الدفاع: نور الدين النيبت
يُعتبر نور الدين النيبت من بين أبرز لاعبي المنتخب المغربي على مر التاريخ، كما تم اختيار في أكثر من مناسبة من أفضل المدافعين الذين أنجبتهم الكرة الأفريقية.
بدأ النيبت مسيرته الكروية في أحد الأحياء الشعبية في مدينة الدار البيضاء، وانضم إلى مدرسة الوداد الرياضي البيضاوي أحد قطبي الكرة في المغرب في سن السادسة عشرة، فكانت فاتحة الألقاب مسابقة الكأس عام 1989، تلاها لقب أعوام 1990 و1991 و1993 ومسابقة دوري أبطال أفريقيا عام 1992 ثم الكأس السوبر عام 1993.
وكانت تصفيات مونديال 1994 باب النيبت نحو الاحتراف حيث انضم إلى نانت الفرنسي منتصف موسم 1993-1994. وما شارف الموسم على الانتهاء حتى أعار نانت النيبت إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، فلعب معه موسمين وخاض 54 مباراة سجل فيها 5 أهداف وتوج بطلا لمسابقة الكأس، قبل الانضمام إلى ديبورتيفو كورونا، حيث فرض نفسه من جديد، ونجح وفريقه في مقارعة قطبي الكرة الأسبانية ريال مدريد ونادي برشلونة حيث كان قاب قوسين أو أدنى من إحراز اللقب عامي 1997 و1998 قبل أن يفعلها عام 2000 ويحرز اللقب.
وشارك النيبت في دوري أبطال أوروبا وسجل أهدافا حاسمة لفريقه خصوصا هدف الفوز في مرمى مانشستر يونايتد الإنكليزي 2-1 في الجولة الثانية من الدور ربع النهائي على استاد ريازور في كورونا.
وشارك النيبت في نهائيات كأس العالم عامي 1994 و1998، وأولمبياد برشلونة 1992 ونهائيات كأس الأمم الأفريقية أعوام 1992 و1998 و2000 و2002 و2004 و2006. لعب اللاعب الشهير نهاية كأس أفريقيا للأمم رفقة المنتخب المغربي ضد تونس التي خسرها المغاربة بهدفين لواحد واعتزل سنة 2006.
اختارته صحيفة مارك الإسبانية أفضل مدافع في الدوري الإسباني في 1998 و 1999 و2000، واختاره الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، ضمن تشكيلة الأحلام في تاريخ المغرب وأفريقيا.
قلب الدفاع: المهدي بنعطية
بدأ بنعطية مسيرته في نادي مرسيليا، حيث قضى فترة من الإعارة من نادي تور الفرنسي إلى نادي لوريان، قبل الانضمام إلى نادي كليرمون عام 2008. وبعد عامين انضم إلى نادي أودينيزي، حيث قضى ثلاثة مواسم هناك، قبل أن ينتقل إلى نادي روما حيث ساعد الفريق خلال حملته الوحيدة هناك على إنهاء صدارة الدوري الإيطالي للدرجة الأولى.
انتقل بنعطية بعدها إلى فريق بايرن ميونيخ الألماني مقابل 26 مليون يورو، حيث فاز وخلال الموسمين اللذين قضاهما برفقتهم بصدارة الدوري الألماني لكرة القدم. في عام 2016 انتقل في البداية على سبيل الإعارة إلى نادي يوفنتوس الإيطالي، قبل أن يوقع مع النادي في وقت لاحق عام 2017 ولاحقاً لعب مع نادي الدحيل وفاتح كاراغومروك.
مثل بنعطية منتخب المغرب لكرة القدم على المستوى الدولي، حيث قدم أول مباراة دولية له مع الفريق عام 2008 كما مثل البلاد في ثلاث بطولات كأس الأمم الأفريقية، ليبلغ مجموع مشاركاته الوطنية أكثر من 50 مباراة دولية، كما قاد "أسود الأطلس" في نهائيات كأس العالم روسيا 2018.
واختير بنعطية من طرف الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، ضمن تشكيلة العام في 2013 و 2014 و 2015 و 2018، كما اختاره الاتحاد الدولي للإحصائيات، ضمن تشكيلة العقد في أفريقيا من 2011 إلى 2021، وتشكيلة الأحلام في تاريخ المنتخب المغربي.
وسط ميدان دفاعي: عبد المجيد الظلمي
يُلقب الأسطورة عبد المجيد الظلمي بالمايسترو في المغرب، حيث لعب للمنتخب المغربي منذ 1971 وهو في سن الثامنة عشرة، ليلعب معه مدة تجاوزت 20 سنة، كانت حافلة بالإبداع والتألق وخلق الفرجة الكروية.
ولم يكن عبد المجيد الظلمي لاعبا للمنتخب فقط، بل أيضا ظل وما زال رمزا من الرموز الكبيرة في تاريخ فريق الرجاء الرياضي البيضاوي، واللعب النظيف ووالروح والأخلاق الرياضية العالية، فضلا عن شخصيته الغريبة الأطوار التي كان يطبعها صمت عميق، وابتعاد تام عن الأضواء ووسائل الإعلام خارج المستطيل الأخضر مما زاد من غموضه أكثر.
فاز الظلمي بجائزة اليونسكو، للعب النظيف، وهو أول لاعب يتحصل عليها في العالم، بحكم أنه لم يتحصل على أي إنذار في مشواره الكروي.
اختير الظلمي ضمن تشكيلة الأحلام للمنتخب المغربي، من طرف الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصائيات، كما ساهم بشكل كبير في تأهل "أسود الأطلس" إلى الدور الثاني في مونديال المكسيك 1986.
وسط الميدان: عزيز بودربالة
بدأ بودربالة مسيرته الرياضية في نادي الوداد الرياضي، ثم في سنة 1984 انتقل إلى نادي سيون السويسري، وساهم في تحقيق بطولة كأس سويسرا سنة 1986. في هذه الفترة انضم إلى تشكيلة منتخب المغرب المشارك في بطولة كأس العالم لكرة القدم 1986.
قدم بودربالة، أداء عالي المستوى، وساهم بشكل كبير في تحقيق نتيجة التعادل السلبي أمام منتخبي إنجلترا وبولندا ثم الفوز بنتيجة كبيرة على منتخب البرتغال 3-1 وفي الدور الثمن النهائي خسر من منتخب ألمانيا الغربية 0-1.
احتل عزيز بودربالة، المركز الثاني في استفتاء أفضل لاعب أفريقي لسنة 1986 خلف مواطنه بادو الزاكي وأمام الكاميروني روجيه ميلا.
يُعتبر بودربالة من أساطير كرة القدم العربية والأفريقية، كما أن الجميع يراه من أبرز الأسماء التي أنجبتها الكرة المغربية.
صانع ألعاب: محمد التيمومي
حصل التبمومي على لقب أفضل لاعب كرة قدم أفريقي في عام 1985، وكان آخر لاعب يفوز بهذه الجائزة أثناء لعبه لكرة القدم في بلد أفريقي.
شارك في نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك وكان من بين أفضل الأسماء بالجيل الذهبي للكرة المغربية.
وسط ميدان هجومي: مصطفى حجي
بدأ حجي مسيرته الكروية مع نادي نانسي الفرنسي في عام 1991، ولعب له حتى عام 1996، وفي موسم 1996/1997 انتقل إلى نادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي، ولعب له 27 مباراة سجل خلالها 3 أهداف، وفي عام 1997 انتقل إلى نادي ديبورتيفو لاكارونا الإسباني، ولعب له حتى عام 1999، حيث خاض رفقته 31 مباراة وسجل خلالها هدفين.
وفي عام 1999 انتقل إلى نادي كوفنتري سيتي الإنجليزي، ولعب له حتى عام 2001، حيث شارك في 62 مباراة سجل خلالها 12 هدف، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي أستون فيلا الإنجليزي، ولعب له حتى عام 2004، وشارك في 35 مباراة وسجل هدفين، وفي عام 2004 انتقل إلى نادي إسبانيول الإسباني، ولعب له 16 مباراة وسجل هدفا واحدا، وفي موسم 2004/2005 انتقل إلى نادي الإمارات الإماراتي، ومنذ عام 2005 مع نادي ساربروكن الألماني.
وقد لعب مصطفى حجي مع المنتخب المغربي لكرة القدم بين عامي 1993 و2004. شارك مع المنتخب المغربي في أزيد من 60 لقاء دولي سجل خلالها 13 هدفا.
حجي هو صاحب أشهر هدف مع المنتخب المغربي، في مرمى منتخب مصر في التسعينات، والتي انتهت بهزيمة الفراعنة على يد المنتخب المغربي.
نال مصطفى حجي لقب أحسن لاعب في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 1998.
وشارك حجي مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998، وسجل الهدف الأول لأسود الأطلس في شباك النرويج خلال دور المجموعات، في المباراة التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
الهجوم: صلاح الدين بصير
لعب صلاح الدين بصير 59 مباراة دولية مع المنتخب المغربي، سجّل خلالها 37 هدفاً. وشارك في كأس العالم 1998، حيث سجّل هدفين في مرمى المنتخب الإسكتلندي.
تُوج بصر بجائزة أحسن لاعب مغربي عام 1994، و أحسن لاعب عربي في الكأس العربية 1996، وقد سجل 37 هدفا مع المنتخب المغربي في مسيرته الكروية.
الهجوم: أحمد فراس
يعد اللاعب أحمد فراس، أحسن رأس حربة في تاريخ الكرة المغربية "على مر العصور"، حيث تلقى تكوينه بمدرسة شباب المحمدية و كانت له رجل يسرى سحرية و التي إستطاع أن يسجل بها أهذافا خرافية,
شارك أحمد في كأس العالم عام 1970، وفي أولمبياد ميونيخ عام 1972، كما حصل على الكرة الذهبية الأفريقية عام 1975، التي أعطته شحنة أكبر للظفر بأول و آخر كأس إفريقيا تحصل عليها المنتخب المغربي، و كان ذلك سنة 1976.
تُوج فراس بالكرة الذهبية عام 1975 بعد الأداء الكبير الذي قدمه مع "أسود الأطلس"، ويُعتبر أفضل هداف في تاريخ الكرة المغربية.