يستعد المنتخب الصربي للمشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه، متسلحاً بجيل يبدو ذهبياً بكل المقاييس، في ظل توفر أسماء على مستوى عالِِ في الأندية الأوروبية الكبرى.
بينما يبدو الاهتمام والانتظار والشغف كبيراً لمشاهدة كبار قوم كرة القدم ونجومهم على ملاعب المونديال العربي، فإن الترقب يبدو شديداً أيضا لاكتشاف مفاجأة كأس العالم ومن يكون الحصان الأسود في البطولة، إذ يتصدر منتخب صربيا الترشيحات لإحداث المفاجأة بتخطي دور المجموعات لأول مرة، ثم لمواصلة مسيرته نحو تحقيق نتيجة تاريخية.
يستفيد منتخب صربيا من مجموعة من النجوم المنتشرة في الدوريات الأوروبية الكبرى، لكن أغلبهم مظلمون إعلاميا ويتوقع أن يتألقوا ويخطفوا الأضواء في كأس العالم قطر 2022، على رأسهم نجم لاتسيو الإيطالي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش.
من هو سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش؟
بدأ سافيتش لاعبا في صفوف نادي فويفودينا، الذي يعتبر أكبر وأشهر الأندية الصربية، وأكثرهم شعبية، حيث تدرج معه في الفئات السنية، وصولاً إلى الفريق الأول موسم 2013-2014، ليخطف الأضواء سريعا كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط في صربيا، مع كونه كان لاعبا أساسيا في منتخب صربيا للشباب والأولمبي.
انتقل سافيتش إلى نادي جينت البلجيكي، وهناك بدأ مشوراه الاحترافي الحقيقي، في وقت تمثل فيه الأندية البلجيكية خزان مواهب، وسوق مفتوحة للكشافين والأندية الأوروبية الكبرى، لينجح سريعاً في نقش إسمه كواحد من أفضل اللاعبين الواعدين في أوروبا، ليخطف لاتسيو نجمه الحالي من الدوري البلجيكي، بعقد طويل المدى صيف 2015، ويستمر كلاعب أساسي في منظومة الفريق.
قاد سافيتش نادي لاتسيو إلى إحراز كأس إيطاليا 2019، ونال معه لقبي السوبر الإيطالي 2017 و 2019، ورسم نفسه كأفضل لاعبي الكالتشيو في خط وسط الميدان.
حاولت أندية أوروبية كبرى الظفر بسافيتش، غير أن الفريق تمسك بخدمات نجمه، الذي ارتقى بالفريق من وسط ترتيب الدوري الإيطالي، إلى أبرز المتراهنين سنويا على مقعد مؤهل إلى المسابقات الأوروبية، وعاد لدائرة المنافسة محليا.
لا يحظى سافيتش بما يحضى به بقية نجوم العالم وحتى بقية نجوم الدوري الإيطالي، حيث دائما ما يكون في العناوين الفرعية للصحافة المكتوبة والمرئية، وخارج دائرة التنافس على منصات التواصل الإجتماعي.
أين تكمن قوة ميلينكوفيتش سافيتش ؟
يتمتع ميلينكوفيتش سافيتش صاحب الـ27 عاما، بشخصية أنيقة ومميزة على أرضية الميدان، كما يمتلك قدرات بدنية مذهلة، تمكنه من الفوز بالالتحامات واسترداد الكرات من الخصوم بشكل سريع.
تبدو رؤية سافيتش لكامل جوانب الملعب ثاقبة للغاية، ما يجعله مميزا في تغيير مسار الكرة من جهة إلى أخرى، وذكي في لعب الكرات الطولية و البينية.
ويبدو سجل سافيتش التهديفي عال رغم مركزه كلاعب وسط ميدان، حيث تجاوز حاجز الـ60 هدفا مع أول 300 مباراة رفقة لاتسيو، وتخطى صناعة الـ60 هدفا، ما يعني أنه في كل مبارتين يصنع أو يسجل هدفا.