وجه الدولي الدنماركي «بيير إيميل هويبيرج» صاعقة قوية لنادي مارسيليا وجماهيره على ملعب فيلودروم، مساء اليوم الثلاثاء 1-11-2022 في الجولة الأخيرة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، بتسجيل هدف الفوز لفريقه «توتنهام الإنجليزي» في الدقيقة الأخيرة من الوقت المُحتسب بدل من ضائع (90+5).
وتسبب هدف هويبيرج القاتل في تذيل مارسيليا للمجموعة الرابعة (D) برصيد 6 نقاط بفارق نقطة واحدة عن سبورتينج لشبونة الذي خسر هو الآخر على ملعبه أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني - حامل لقب الدوري الأوروبي - بنفس النتيجة 2/1 ليتحول إلى مسابقة اليوروباليج بدءًا من دور الـ 32 الإقصائي.
بينما اعتلى توتنهام هوتسبير صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة بفارق نقطة واحدة عن آينتراخت فرانكفورت الثاني، ليرافق فريق المدرب أنطونيو كونتي مواطنيه «مانشستر سيتي وتشيلسي وليفربول» إلى الدور ثمن النهائي من البطولة العريقة.
شهدت مباراة توتنهام ومارسيليا العديد من الأحداث المثيرة والفرص الضائعة من الطرفين، من بينها إنفراد صريح ضائع من هداف كأس العالم 2018 «هاري كين» بعدما تأخر في التسديد ليتدخل المدافع الكونجولي «شانسيل مبيمبا» بشكل رائع بإزاحة الكرة من أمامه.
وفي الدقيقة 81 ووسط أفضلية مارسيليا الميدانية واستحواذه الكبير على الكرة وتركيز توتنهام على المرتدات، كاد ينتهي كل شيء بواسطة تصويبة مركزة من هويبيرج على حدود منطقة الجزاء، تعاطفت العارضة في التصدي لها.
ولاحت بعدها فرصة لا تضيع أمام نادي مارسيليا لتسجيل هدف الفوز أثناء التعادل 1/1 في الدقيقة 87، غير أن المدافع البوسني البديل «سعيد كولاسيناك» ضرب الكرة العرضية التي وصلته على القائم البعيد برأسه من مسافة 3 ياردات فقط أقوى من اللازم لتعلو العارضة.
مارسيليا داعب الصدارة لدقائق
داعب الفريق الفرنسي الوحيد المُتوج بدوري أبطال أوروبا عام 1993 صدارة هذه المجموعة لدقائق قليلة أثناء تعادل آينتراخت فرانكفورت مع سبورتينج لشبونة، وتقدمه هو بهدف نظيف على توتنهام.
جاء تقدم مارسيليا في النتيجة برأسية مذهلة من اللاعب شانسيل مبيمبا في نهاية الشوط الأول بقليل، ورد عليه المدافع الفرنسي لينجليه بهدف التعادل مطلع الشوط الثاني برأسية متقنة في الدقيقة 54.
وأضطر الجهاز الفني لنادي توتنهام هوتسبير الانجليزي لاتخاذ قرار احترازي خلال مباراة الفريق في الجولة السادسة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا، بسحب المهاجم الدولي الكوري الجنوبي «سون هيونج مين» في الدقيقة 29 خوفًا من تعرضه لمضاعفات بعد تلقي ضربة في الرأس خلال صراع فضائي مع المدافع الكونجولي شانسيل مبيمبا.
وارتقى قائد منتخب كوريا الجنوبية بكل ما لديه من قوة في الدقيقة 27 للحاق بتمريرة طولية، إلا أنه دفع الثمن بارتطام رأسه في رأس المدافع القوي «شانسيل مبيمبا» ليتعرض لارتجاج رأسي طفيف، دفع طبيب توتنهام نحو طلب استبداله على الفور في الدقيقة 29.
وحل محل سون هيونج مين لاعب الوسط الدولي المالي «يفيس بيسوما» المنضم لصفوف توتنهام هوتسبير خلال سوق الانتقالات الصيفية الماضية من نادي برايتون.
وتأثر مردود توتنهام كثيرًا على مستوى الاستحواذ والتحكم في إيقاع اللعب، بعد خروج سون هيونج مين متأثرًا بتلك الإصابة الرأسية، لتتلقى شباكه لهدف في الدقيقة الثانية من الوقت المُحتسب بدل من ضائع (45+2).
وكان من المثير أن يكون المُتسبب في خروج سون «شانشيل مبيمبا» هو نفسه صاحب هدف تقدم أولمبيك مارسيليا بالهدف الأول إثر رأسية قوية للغاية من داخل المنطقة بعد تلقيه تمريرة عرضية من ركنية نفذها اللاعب الفرنسي جوردان فيريتو من الرواق الأيمن.
وفي الوقت الذي ضغط فيه مارسيليا من أجل تسجيل هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة، ارتدت هجمة سريعة على مرماه بقيادة هاري كين الذي مرر بينية نحو هويبيرج ليتسلم ويسدد كرة صاروخية ارتطمت في القائم الأيمن قبل أن تعانق الشباك وسط ذهول جمهور ملعب فيلودروم.