الأردن يطمح للذهب الأولمبي في باريس متسلحاً بنجوم التايكوندو

time reading iconدقائق القراءة - 2
الأردني صالح الشرباتي يحتفل بعد فوزه بالميدالية الفضية في التايكوندو في أولمبياد طوكيو 2020 - 26 يوليو 2021 - REUTERS
الأردني صالح الشرباتي يحتفل بعد فوزه بالميدالية الفضية في التايكوندو في أولمبياد طوكيو 2020 - 26 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-وكالة أنباء العالم العربي

كان لرياضة التايكوندو الفضل في وضع الأردن بجدول الميداليات الأولمبية، فمن إجمالي 3 ميداليات في تاريخ المملكة حقق أحمد أبو غوش الذهبية الوحيدة لبلاده في ريو 2016، ثم نال صالح الشرباتي فضية في طوكيو 2020.

وقال الشرباتي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إنه يطمح إلى ذهبية في باريس 2024.

وبدأت مسيرة الأردن في الأولمبياد عام 1980 في موسكو، وظلت مشاركته شرفية لمدة 36 عاماً حتى نجح أبو غوش في الصعود لقمة منصة التتويج في ريو.

وكان التايكوندو رياضة استعراضية في دورات أولمبية سابقة دون حساب ميداليات رسمية، ونال الأردن 3 برونزيات شرفية عبر سامر كمال وإحسان سميح في سول 1988 وعمار فهد في برشلونة 1992، لكن التايكوندو دخل جدول الألعاب الأولمبية الرسمية لأول مرة عام 2000 في سيدني.

وساهمت ذهبية أبو غوش في تسليط الضوء على التايكوندو في الأردن، ثم عززت فضية الشرباتي في طوكيو النظرة المتفائلة نحو هذه الرياضة باعتبارها منجم ذهب للبلاد.

وحقق عبد الرحمن المصافطة ميدالية برونزية للأردن في طوكيو قبل 3 سنوات، لكن في الكاراتيه التي خرجت من جدول ألعاب باريس 2024.

ويشارك 12 رياضياً من الأردن في أولمبياد باريس، 4 منهم في التايكوندو، وأبرزهم الشراباتي (25 عاما).

وعد لأمي

قال الشرباتي لوكالة أنباء العالم العربي: "إنجاز طوكيو لم يكن لشخصي بل للأردن بشكل عام، الألعاب الأولمبية أكبر وأهم منافسات رياضية في العالم، ووضع اسم الأردن في سجل الدول الحاصلة على ميداليات غاية يسعى لها كل اللاعبين".

وأضاف اللاعب الذي ينافس بوزن 80 كيلوغراماً "أطمح مع زملائي لترك بصمة تاريخية جديدة في باريس، سخرت حياتي للاستعداد للأولمبياد".

وتابع "في أولمبياد طوكيو وعدت أمي بجلب ميدالية ذهبية لها، لكن شراسة اللاعب الروسي (مكسيم خرماتكوف) المصنف الأول عالمياً آنذاك حالت دون عودتي بالذهب، لكن أعدها اليوم كما أعد مدربي واتحاد اللعبة والجمهور الأردني بألا أتنازل عن الذهب في باريس".

جوليانا تطمح للذهب

كانت جوليانا الصادق (29 عاماً) مرشحة لأن تكون أول سيدة أردنية تحقق ميدالية أولمبية، لكن لم يحالفها النجاح في طوكيو. وبعد تصدرها للتصنيف العالمي في وقت سابق بوزن 67 كيلوغراماً تطمح للتفوق في محاولتها الثانية في العاصمة الفرنسية.

الأردنية جوليانا الصادق (يسار) خلال مواجهة البرازيلية ميلينا غيمارايش بمنافسات التايكوندو في أولمبياد طوكيو 2020 - 26 يوليو 2021
الأردنية جوليانا الصادق (يسار) خلال مواجهة البرازيلية ميلينا غيمارايش بمنافسات التايكوندو في أولمبياد طوكيو 2020 - 26 يوليو 2021 - REUTERS

وقالت جوليانا إنها توجه أنظارها إلى الذهب بعد الاحتكاك مع لاعبات من أعلى المستويات عالمياً في السنوات الأخيرة.

وأضافت "أولمبياد باريس علامة فارقة في مسيرتي وفي تاريخ التايكوندو الأردني بعد فوز لاعبينا بميداليات متنوعة في منافسات عربية وآسيوية ودولية منذ ألعاب طوكيو".

وتابعت "التدريبات المتواصلة مع المدرب فارس العساف والاحتكاك مع لاعبين عالميين في بطولات ومعسكرات ساعد في رفع مستوى المنتخب وتطوير قدراتنا ومهاراتنا".

وتأهل أيضاً زيد مصطفى (تحت 68 كيلوغراماً) وراما أبو الرب (فوق 67 كيلوغراماً) ويتدرب الرباعي تحت قيادة العساف مدرب أبو غوش والشراباتي في ريو وطوكيو. 

صانع الأبطال يعد بمفاجأة

بعد المساهمة في منح الأردن أول ميداليتين أولمبيتين في تاريخه استحق العساف لقب "صانع الأبطال" من وسائل الإعلام الوطنية، وقال إن التايكوندو الأردني تحول إلى "مدرسة" في هذه الرياضة.

وأوضح لوكالة أنباء العالم العربي "يحظى التايكوندو الأردني بمكانة مهمة الآن في العالم نتيجة لإنجازات لاعبينا الدولية، وباتت عمان مقصداً لكثير من المنتخبات العالمية لإقامة معسكرات وإجراء تدريبات مشتركة مع منتخب الأردن".

وتابع "التايكوندو الأردني أصبح مدرسة بما تحمله الكلمة من معنى، لاعبو المنتخبات العربية والعالمية يسعون دائماً للاحتكاك بلاعبين أردنيين للاستفادة من أسلوبهم القتالي ومهاراتهم في حصد النقاط".

ووعد العساف بتحقيق "مفاجأة عربية في باريس" قياساً على تطور الرياضة في آخر 20 عاماً وتوفر الإمكانات المالية واللوجستية من الاتحاد الأردني.

تصنيفات

قصص قد تهمك