لندن-وكالة أنباء العالم العربي
يرفع أسطورة بوروسيا دورتموند ماركو رويس شعار "الفرصة الأخيرة" في مواجهة السبت أمام ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا، على أمل تذوق النجاح القاري للمرة الأولى والأخيرة في مسيرته الطويلة مع النادي الألماني العريق.
قبل 11 عاماً خسر ماركو رويس لقب دوري أبطال أوروبا بعد هزيمة بوروسيا دورتموند أمام غريمه التقليدي بايرن ميونيخ على ملعب ويمبلي - نفس ملعب مباراة السبت القادم-.
لكن أمام رويس أمام فرصة أخرى في مباراته الأخيرة مع الفريق الألماني، على أمل مشاركة أصدقائه القدامى الذين زاملوه في دورتموند قبل أن يرحلوا إلى أندية أخرى لتذوق طعم النجاح القاري، ومنهم ليفاندوفسكي ومخيتاريان وأوباميانغ وهالاند.
أعلن البالغ عمره 34 عاماً الرحيل عن دورتموند مع حلول نهاية الموسم الحالي، وبالفعل ودع جمهور ملعب سيغنال إيدونا بارك والجدار الأصفر في آخر مباراة في الدوري، ليتبقى له خوض نهائي دوري الأبطال يوم السبت، تماماً مثلما فعل توني كروس في ريال مدريد، لكن شتان الفارق بين الاثنين في عدد الألقاب والإنجازات.
لن تكون المباراة هي الأخيرة فقط لرويس، بل أيضاً لمواطنه توني كروس، وربما للمخضرم ماتس هوملز مدافع دورتموند الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم، ولم يتحدد موقفه بعد.
"دورتموند يعني لي كل شيء"
استهل رويس مسيرته في صفوف دورتموند خلال مرحلة طفولته قبل رحيله إلى روت-فايس آلن ومنه إلى بروسيا مونشنغلادباخ، قبل أن يقرر يورغن كلوب المدرب السابق للفريق ضمه في 2012.
ويملك رويس ولاء لا يتزعزع لدورتموند، فقد رفض الرحيل عن الفريق عدة مرات رغم محاولات العديد من الأندية لضمه.
وأبلغ هداف دورتموند التاريخي في دوري الأبطال برصيد 24 هدفا موقع الاتحاد الأوروبي (اليويفا) "دورتموند يعني لي كل شيء. اللعب لفريق واحد لمدة 12 عاما، يجب أن يعني شيئا ما. لا يمكنك البقاء فقط بسبب الاسم أو الأموال. يجب أن تشعر بالراحة وأن يكون لديك زملاء رائعون.
"الجماهير تلعب دورا كبيرا أيضا. الرحيل يعني أنك لن تجد الشيء نفسه في أي مكان آخر، لذا عليك أن تفكر كثيرا قبل اتخاذ مثل هذا القرار. الجماهير لعبت دورا كبير في بقائي هنا لفترة طويلة، كما أنني شعرت بحاجتي إليهم، وهذا عامل مهم".
وسيحصل رويس على فرصة تعويض خسارة لقب 2013 أمام بايرن في ويمبلي في أول نهائي ألماني خالص في البطولة.
وقال لاعب منتخب ألمانيا السابق "النهائي في ويمبلي كان قبل 11 عاما، والمنافس كان مختلفا، لذلك لا يتعلق الأمر بالثأر، بل يتعلق فقط بالترقب. الهدف الآن هو الفوز باللقب لأنه لا يمكن تخيل كيف يمكن أن تكون الأمور في اليوم التالي هنا (في دورتموند). الأمر يتعلق بما سيحدث في 90 دقيقة، وربما 120 دقيقة.
"مع مرور الوقت، تصبح أكثر خبرة، ويمكنك الاستعداد بشكل أفضل مما كنت عليه عندما كان عمرك 20 عاما. لكنني أعتقد أنه من الطبيعي أن يشعر الجميع بالتوتر".
إل مايسترو .. والرقصة الأخيرة
حصد كروس اللقب مع بايرن قبل رحيله إلى ريال مدريد في 2014 ليصبح أحد أساطير النادي، وفي الوقت الذي توقع فيه البعض استمراره مع بطل الدوري الإسباني في الموسم المقبل أعلن اعتزاله كرة القدم بنهاية بطولة أوروبا التي تستضيفها ألمانيا.
وكتب كروس تاريخا مع ريال مدريد على مدار عشر سنوات وحصد 22 لقبا، ولا يزال يلعب بانتظام في التشكيلة الأساسية ويحظى بثقة كاملة من المدرب كارلو أنشيلوتي.
وقال أنشيلوتي للصحفيين "أتمنى أن ينهي كروس مسيرته بلقب جديد في دوري الأبطال، لكن مسيرته لا تحتاج إلى ذلك حتى يدخل التاريخ، فهو لاعب مذهل بالفعل. إنه يملك مكانا في تاريخ ريال مدريد وكرة القدم حتى دون أن يضيف لقبا جديدا".
ونال كروس (34 عاما) لقب دوري الأبطال أربع مرات مع ريال، ويبحث عن لقبه الخامس مع النادي، وتحقيق الثنائية بعد التتويج بلقب الدوري الإسباني للمرة الرابعة.
وما يعكس أن كروس لا يزال يحظى بأهمية كبيرة، أنه شارك في 47 مباراة في كل المسابقات، منها 33 مباراة في الدوري الإسباني و11 مباراة في دوري الأبطال.
إلا أن كروس أوضح السبب الذي دفعه لاتخاذ قراره المفاجئ وقال "لطالما كنت أريد دائما أن أعتزل وأنا على القمة وكي لا أجبر على الاعتزال ويخبرني مَن يحبونني بضرورة الاعتزال".
ويمثل كروس قطعة لا غنى عنها في تشكيلة كل مدرب تولى تدريب ريال، حيث يتحلى بهدوء كبير ويجيد تنفيذ الدور الدفاعي في قطع الكرات، كما يتقن إرسال التمريرات القصيرة والطويلة بدقة عالية، وينفذ في كثير من الأحيان الركلات الركنية على رؤوس زملائه.
وكان كروس قد اعتزل اللعب الدولي في 2021 بعد بطولة أوروبا، لكنه تراجع عن ذلك القرار في فبراير شباط الماضي، وظهر بشكل مميز بعد العودة، وسيقود منتخب بلاده في البطولة القارية المقبلة على أرضه قبل أن يعتزل اللعب على مستوى المحترفين.
تصنيفات
