عام على رحيل كوبي براينت

time reading iconدقائق القراءة - 2
كوبي براينت يلوح بيده للجماهير في آخر مباراة له مع لوس أنجلوس ليكرز في 13 أبريل 2016 - AFP
كوبي براينت يلوح بيده للجماهير في آخر مباراة له مع لوس أنجلوس ليكرز في 13 أبريل 2016 - AFP
لوس أنجلوس -أ ف ب

في 26 يناير من عام 2020، أصيب عالم الرياضة بألم كبير إثر خبر وفاة أسطورة كرة السلة الأميركية ولوس أنجلوس ليكرز كوبي براينت إثر تحطم طائرة مروحية في ضواحي المدينة. وبعد مرور عام على الحادثة الأليمة لا يزال وقعها قائماً.

عادة، في أول شهر من السنة، تحتفل جماهير ليكرز بنقاط كوبي الـ81 التي سجلها في 22 يناير 2006 ضد تورونتو رابتورز، في أفضل أداء فردي لنجمها الذي أحرز لقب دوري السلة الأميركي للمحترفين 5 مرات بالقميص الذهبي والبنفسجي. 

ولكن يناير بات شهراً يحيون خلاله ذكرى رحيل أسطورتهم ويستذكرون بقلب معصور صباح ذاك الأحد الضبابي الذي سرعان ما تحول إلى داكن اللون بعد تحطم المروحية الذي أودى بحياة ابن الـ41 عاماً وابنته جيانا (13 عاماً) و7 أشخاص آخرين بعد اصطدامها بجبل كالاباساس شمال غرب لوس أنجلوس. 

 مع ذلك، بعد عام 2020 الذي يُعد من بين الأكثر اضطراباً في التاريخ الحديث بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وفي الوقت الذي لا تبشر 2021 بالعودة إلى الحياة الطبيعية في المستقبل القريب، لم يتمكن محبوه من تكريم اللاعب الملقب بـ"بلاك مامبا" تيمناً بالأفعى الإفريقية العملاقة، كما أرادوا. 

وبسبب القيود المفروضة للحد من تفشي الوباء، لم تتمكن الجماهير من التجمع خارج ملعب "ستايبلس سنتر" الذي كان شاهداً على مسيرته الزاخرة طوال عقدين من الزمن، كما فعلوا لعدة أيام بعد وفاة حامل ذهبيتين اولمبيتين مع منتخب بلاده. 

لحظة مفجعة

ليبرون جيمس، الذي ألقى خطاباً مؤثراً في ذكرى رحيل صديقه ووفى بوعده بمواصلة إرث "شقيقه الأكبر"، من خلال قيادة ليكرز إلى اللقب الأول في الدوري منذ 10 أعوام مع براينت في أكتوبر الماضي، لا يرغب في استذكار ذاك اليوم الأليم. 

إذ اعترف مؤخراً: "أحاول ألا أضع نفسي في هذا الموقف.. لا أريد أن أجد نفسي في ذات الحالة الذهنية التي كنت عليها وقت المأساة. إنه يراقبنا من فوق مع جيجي، ويجب أن يكون فخوراً بما نحاول تحقيقه في النادي. لا أريد أن أعيش في الماضي، ولا أريد أن أعيش تحديداً ذاك اليوم من جديد". 

أما ستيفن كوري، نجم غولدن ستايت ووريرز، فقد روى كيف تلقى النبأ المروع: "سأتذكره طوال حياتي. كنت في التمارين، تغيرت لغة جسد الجميع فجأة وتوقفت الحصة. كان هناك الكثير من الحزن، كانت لحظة مفجعة. لم نرد التصديق أن النبأ صحيح. لقد كان سوريالياً ولا يزال صعباً. لا نشعر أن عاماً قد مر بالفعل". 

ومثل كوري، نشأ كيفن دورانت وكواهي لينارد وكايري إيرفينغ بين المخضرمين، وجايسون تايتوم والكندي جمال موراي بين اللاعبين الصغار وهم يشاهدون إنجازات براينت الذي كان بمثابة "مايكل جوردان الخاص بهم"، وفق وصف بول جورج لاعب لوس أنجلوس كليبرز الحالي. 

ازدهار اللوحات الجدارية

في لوس أنجلوس، ازدهرت اللوحات الجدارية في عام 2020 مع تهافت الفنانين لتكريم بطل المدينة. حتى إن مجموعة من العدائين اعتادت كل يوم اثنين الركض بشكل رمزي على طول نحو 30 لوحة جدارية تقع في ضواحي ستايبلس سنتر، على مسافة 8.24 ميل، وهما الرقمان اللذان حملهما براينت في مسيرته. 

ويقول تيريل بورتر، فنان شوارع يرسم على جدار مصنع للنسيج في وسط المدينة، لوكالة فرانس برس: "الكثير من الناس يصرخون لي، كوبي إلى الأبد، ويشكروني". 

ووفق موقع "كوبي مورال دوت كوم" الذي يعدد ويحدد أماكن اللوحات الجدارية التي رسمت خلال العام الماضي تكريماً لبراينت، هناك 321 في الولايات المتحدة، بما فيها 246 جنوب كاليفورنيا، و113 في أكثر من 30 دولة، من أوغاندا إلى هايتي مروراً بفرنسا في أجمل دليل على أن ذكرى كوبي ما زالت حية في شوارع العالم أجمع.

وعلى مستوى الدوري، من المقرر إدراج اسم براينت ضمن قاعة المشاهير لكرة السلة الأميركية في شهر مايو المقبل، بحضور بناته الثلاث الأخريات وأرملته فانيسا، التي عاشت عاماً بين الحداد والإجراءات القانونية.

ورفعت فانيسا دعوى قضائية ضد مكتب الشرطة في مقاطعة لوس أنجلوس بسبب التقاط عناصره صوراً لموقع تحطم المروحية وتسعى من خلالها الحصول على تعويضات نتيجة الضرر العاطفي والمعاناة الذهنية، في أعقاب الكشف عن أن 8 من مساعدي شريف المقاطعة التقطوا صوراً للحطام والجثث وشاركوها مع آخرين. 

والأشخاص الوحيدون المصرح لهم بالتقاط صور لموقع التحطم هم محققون من المجلس الوطني لسلامة النقل ومكتب الطبيب الشرعي.

نستخدم في موقعنا ملف تعريف

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.