الميركاتو الشتوي.. نجوم كرة القدم في المزاد
سيكون مستقبل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ينتهي عقده مع ناديه برشلونة الإسباني في 30 يونيو المقبل مادة دسمة في سوق الانتقالات الشتوية الذي يُفتتح في أوروبا اعتباراً من الجمعة، في حين تواجه أندية عدة كبيرة ضائقة مالية ما يجعلها غير مستعدة للمغامرة.
وكان ميسي قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن النادي الكاتالوني عندما أعرب عن رغبته بذلك في أغسطس الماضي، قبل أن يتراجع عن قراره.
وفيما بقي ميسي في صفوف النادي، اضطر رئيسه جوسيب ماريا بارتوميو إلى تقديم استقالته في أكتوبر الماضي، إثر سلسلة من الفضائح والنكسات الإدارية.
وكشف ميسي في حديث لقناة "لا سيكستا" الإسبانية بثته قبل أيام بأنه لا يعرف ماذا يخبئ له المستقبل حتى الآن، وقال في هذا الصدد "لم أقرر أي شيء. لا أعرف بعد. أنا مركّز ولا أعرف كيف سينتهي الموسم".
ميسي وراموس يثيران حالة طوارئ
ولا شك في أنه في حال قرر ميسي (33 عاماً) الحائز على الكرة الذهبية 6 مرات، فإن أندية كبيرة ستسعى إلى التعاقد معه وأبرزها باريس سان جرمان الفرنسي، إذ سيتسنى له اللعب إلى جانب صديقه البرازيلي نيمار، ومانشستر سيتي، ليلعب مجدداً بإشراف المدرب الإسباني بيب غوارديولا الذي أحرز معه لقب الدوري الإسباني 3 مرات ودوري أبطال أوروبا مرتين في 4 مواسم تحت إشرافه.
وفي المقابل، ينتهي أيضاً عقد قلب دفاع وقائد ريال مدريد سيرخيو راموس في يونيو، لكن الفريق الملكي يملك حظوظاً أكبر في الاحتفاظ بخدماته.
ولا شك بأن مصير هذين اللاعبين سيشكل مادة دسمة للصحف الإسبانية، لا سيما أن أندية النخبة في الليغا تعيش ضائقة مالية لا مثيل لها في تاريخها بالإضافة إلى أن ريال مدريد وبرشلونة استثمرا كثيراً في تحديث ملعبي سانتياغو برنابيو وكامب نو توالياً، وبالتالي لن ينفقا مبالغ طائلة لاستقدام لاعبين جدد في الوقت الحالي.
أندية إنجلترا تكتفي بما لديها
أما في إنجلترا، فلم تنفق أندية الدرجة الممتازة أموالاً طائلة باستثناء تشلسي، وستكون سوق الانتقالات المقبلة، الأولى بعد توقيع اتفاق البريكست، وبالتالي من المرشح رؤية صفقات رحيل أكثر من قدوم لاعبين.
وقد يلجأ ليفربول بطل الدوري الموسم الماضي، في ظل الإصابات الكثيرة التي طالت خط دفاعه لا سيما للثنائي الهولندي فيرجيل فان دايك وجو غوميز، إلى تعزيز صفوفه في الصفوف الخلفية.
وكان مدرب مانشستر سيتي غوارديولا واضحاً عندما أشار إلى أن ناديه لن يجري أي صفقة خلال فترة الانتقالات الشتوية، والأمر ينطبق على تشيلسي وتوتنهام اللذين لا يعانيان من أي نقص في صفوفهما.
وأكد مدرب أرسنال، الإسباني ميكل أرتيتا أن الأولوية بالنسبة لفريقه هي تقليص عدد اللاعبين في تشكيلته، وقال في هذا الصدد الخميس: "الأولوية هي بطبيعة الحال تقليص التشكيلة الحالية. بعض اللاعبين سينتقلون على سبيل الإعارة والبعض الآخر سيرحل نهائياً".
وتابع قائلاً: "لا يمكن الاحتفاظ بالعدد الموجود حالياً في بعض المراكز وبالتالي يجب التخلي عن البعض ثم نرى ما إذا كنا سنتعاقد مع لاعبين آخرين إذا كنا في حاجة إلى ذلك في بعض المراكز".
كونتي يطالب بمزيد من التدعيمات
أما في إيطاليا، فإن مدرب إنتر ميلان أنتونيو كونتي لا يزال مستاءً من خروج فريقه من دوري أبطال أوروبا خالي الوفاض، واعتبر أن التعاقدات لم تكن كافية مع أن فريقه مدجج باللاعبين الجدد ولذا فهو يأمل بتعزيز صفوفه بالمزيد من أجل متابعة حلم نيل لقب الدوري الإيطالي.
ووفي الجهة المقابلة تشير التوقعات إلى أن يوفنتوس الذي يحتل المركز السادس لكن مع مباراة مؤجلة، لن يبادر إلى إجراء أي تعاقدات جديدة ومنح الوقت لمدربه الجديد ونجمه السابق أندريا بيرلو في إيجاد التوليفة المثالية لتشكيلته الحالية، قد يبادر فريق السيدة العجوز في التخلي عن عنصرين في صفوفه هما الألماني سامي خضيرة والجناح فيديريو برنارديسكي.
مستقبل ألابا يبقى معلقاً
ولن تشذ ألمانيا عن القاعدة، فنادراً ما قام بايرن ميونيخ بإجراء تعاقدات في يناير من أجل تعزيز صفوفه.
أما الصفقة التي ستشغل الألمان وتحديداً أنصار الفريق البافاري فتتعلق بمدافعه النمساوي دافيد ألابا الذي ينتهي عقده في يونيو المقبل، ويسعى أكثر من نادٍ نخبوي للحصول على خدماته أبرزها ريال مدريد الإسباني.
وفي المقابل، أكد رئيس بوروسيا دورتموند يواكيم فاتسكه بأنه لن "تكون هناك أي صفقة في سوق الانتقالات الشتوية"، علماً أن نادي منطقة الرور الصناعية حصل على خدمات مهاجمه النرويجي الشاب إيرلينغ هالاند في يناير الماضي.