والد حكيمي: لا أعلم لماذا اختار اللعب للمغرب بدل إسبانيا

time reading iconدقائق القراءة - 2
أشرف حكيمي متوسّطاً والديه - lifebogger.com
أشرف حكيمي متوسّطاً والديه - lifebogger.com
دبي-الشرق

كشف والد الظهير الأيمن لمنتخب المغرب، أشرف حكيمي، كيفية انضمام ابنه إلى أكاديمية ريال مدريد، واختياره اللعب مع "أسود الأطلس" بعد مشاركته في مباراة للناشئين مع منتخب إسبانيا.

بات المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يبلغ نصف نهائي كأس العالم، ويلعب الأربعاء مع فرنسا سعياً إلى خوض نهائي البطولة ضد الأرجنتين.

وشرح حسن حكيمي كيف وصل إلى إسبانيا عام 1989، قائلاً: "حدث ذلك في 19 نوفمبر. وصلت نتيجة خدعة، عندما أخبروني أن هناك عملاً ومالاً... قضيتُ عاماً سيئاً جداً، من دون عمل ومن دون التحدث باللغة الإسبانية. كنت أرغب في العودة. ولكن شيئاً فشيئاً تتحسّن الأمور، التقيت بزوجتي، وتزوّجنا... كنت بائعاً في الشوارع، وزوجتي تنظّف منازل".

وأضاف في حديث إلى برنامج "إل لارغيرو" الذي تبثه إذاعة "كادينا سير" الإسبانية: "الحمد لله أننا لم نفتقر إلى أي شيء... ذهبنا للعيش في خيتافي (بضواحي مدريد). في السنة الأولى أخذت (أشرف) إلى المدرسة المجاورة لمنزلنا... هناك أجرى اختبارات مع أتلتيكو (مدريد)، وأراد ضمّه. أعطوه عقداً، لكننا رفضنا إذ كان لدينا موعد مع ريال مدريد في ذاك الأسبوع. كنت أفضّل أن يوقّع مع ريال مدريد".

"أشكر إسبانيا على كل شيء"

بدايات حكيمي في المنتخب كانت مع إسبانيا. ولكن بعدما لعب مباراة مع فريق دون 19 عاماً، قرر تمثيل المغرب.

وقال حسن: "مع (فريق) دون 19 عاماً، اتصلوا به للعب مباراة في فوينلابرادا. بمجرد مغادرته، قال إن الأمر لم يعجبه. في ذلك الوقت كان يذهب كثيراً إلى المغرب. خرج وقال: لن أعود مجدداً. لا أحب ذلك".

وتابع الوالد: "لا أعرف ماذا حدث. أخبرني في السيارة أنه لن يعود، لكنه لم يبلغني بالسبب. أنا أمنح ابني حرية (القرار). أشكر إسبانيا على كل شيء، لم أقل أبداً أمراً سيئاً عن إسبانيا، لكنني أفضّل أن يلعب مع المغرب". وزاد: "وُلد ابني هنا (في إسبانيا)، وترعرع هنا... إنه إسباني ويشعر بهذا الانتماء".

وتطرّق إلى إنجاز منتخب المغرب في المونديال، قائلاً: "كثيرون يحترموننا الآن، ويرون أنه فريق صعب جداً. (في) فرنسا الآن لا أحد يريد أن يكون مرشحاً (للفوز). في كرة القدم، لا أحد يكون مرشحاً. انظر إلى البرازيل. لم يعتقد أحد بأن إسبانيا ستخسر أمام اليابان أو المغرب... البلد كله فخور بالمنتخب، العالم العربي كله".

وزاد: "نعم، حلمتُ بأن يكون المغرب بطلاً للعالم. ولكن ليس فقط من أجل أشرف، بل لجميع الفتيان. هل تعرف السعادة التي سيجلبها ذلك؟ الأمر ليس مرتبطاً بشارع، ولا ببلدة، ولا بمدينة. إنه بلد بأكمله". وختم: "الناس الذين لم يتابعوا كرة القدم سابقاً، باتوا يشاهدونها، والجميع يصلي" من أجل فوز المغرب.

تصنيفات