هالاند يصنع التاريخ ويقود سيتي لربع نهائي دوري أبطال أوروبا

قاد إيرلينغ هالاند فريقه مانشستر سيتي إلى بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بتسجيله 5 أهداف في فوز سيتي 7-0 على لايبزيغ الألماني، في إياب الدور ثمن النهائي.

وبعد التعادل 1-1 في مباراة الذهاب في ألمانيا، كشر مانشستر سيتي عن أنيابه في ملعبه الاتحاد وضرب شباك الفريق الألماني بقوة، بفضل هدافه هالاند الذي سجل 3 أهداف في الشوط الأول وهدفين في الشوط الثاني، كما سجل إيلكاي غوندوغان هدفاً، وكيفن دي بروين هدفاً آخر.

وبهذا الانتصار تمكن سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا من معادلة الرقم التاريخي المُسجل باسم نادي أرسنال، كأكثر نادٍ إنجليزي لم يتعرض للخسارة على ملعبه في منافسات دوري أبطال أوروبا بوصوله إلى 24 مباراة.

كما عادل سيتي أكبر انتصار له في دوري أبطال أوروبا (7-0) والذي حققه أمام شالكه في 2019.

واستعان غوارديولا بخدمات كيفن دي بروين، الذي لعب أساسياً، في حين فضل المدرب الإسباني إبقاء رياض محرز صاحب الهدف الوحيد في مباراة الذهاب على دكة البدلاء.

لمتابعة أرقام وإحصائيات المباراة

شوط هالاند

مانشستر سيتي كان الأفضل في الشوط الأول، إذ نجح في إنهائه بنتيجة 3-0 بفضل ثلاثية النجم النرويجي هالاند.

بدأ سيتي الضغط بقوة منذ بداية المباراة، وأضاع غوندوغان الفرصة الأولى بعد مرور 3 دقائق، بعد عرضية متقنة من الخبير دي بروين، حولها الألماني بتسديدة نصف هوائية قوية إلى خارج الملعب.

بعد ذلك انفرد هالاند بالحارس بلازفيخ بعد تمريرة من المدافع ناثان آكي، لكن حارس لايبزيغ أنقذ الكرة بقدمه اليسرى (د.11).

محاولة لايبزيغ الأولى كانت عبر عرضية من الجهة اليسرى لكنها استقرت بين يدي الحارس إيدرسون في الدقيقة 15.

وبعد ربع ساعة كانت السيطرة للسيتي بنسبة 63%، لكن الفريق الألماني كان يحاول صنع الهجمات ما جعله يترك مساحات في الخلف استغلها لاعبو سيتي.

تواصلت فرص سيتيزنز، ومن ركلة ركنية وصلت الكرة إلى رأس رودري الذي حولها نحو أكانجي الذي فشل في تسديدها، لتصل مجدداً إلى هالاند الذي سدد دون جدوى.

وبعد العودة إلى تقنية حكم الفيديو المساعد، أصدر الحكم قراره بوجود ركلة جزاء بعد رأسية رودري التي لمست يد بنجامين هنريخس. انبرى هالاند للركلة وسدد بقوة على يسار الحارس معلناً تقدم سيتي في الدقيقة 22.

بعد دقيقتين فقط من الهدف الأول، انفجر سيتي مجدداً بصاروخية من دي بروين ارتدت من العارضة ووصلت إلى هالاند الذي لعبها برأسه نحو الشباك (د.24).

وكاد الهداف النرويجي يضيف الهدف الثالث لكن الحارس الألماني تصدى ببراعة (د.31).

الفرصة الخطيرة الأولى للايبزيغ، جاءت من خطأ دفاعي ارتكبه رودري، كاد يكلف فريقه هدفاً، لكن تيمو فيرنر لعب الكرة بشكل سيئ (د.35).

وفي الدقيقة 39 مرر دي بروين إلى غوندوغان الذي وجد نفسه في وجه الحارس الألماني وسدد بقوة، لكن الأخير تصدى بكف يده اليمنى.

تواصل المد الأزرق في الوقت بدل الضائع، وعاد هالاند ليوقع على الثلاثية، بعدما حول روبن دياز الكرة برأسه وتصدى لها الحارس الألماني والقائم، لتسير الكرة على خط المرمى قبل أن يأتي هالاند ويهز بها الشباك للمرة الثالثة.

وهو الهدف رقم 31 لهالاند في 25 مباراة في دوري الأبطال، والهاتريك الثاني له في البطولة بعد الثلاثية التي سجلها رفقة فريقه السابق سالزبورغ في شباك خينك في سبتمبر 2019.

وأصبح هالاند أسرع لاعب يصل إلى 30 هدفاً أو أكثر في أقل عدد من المباريات (25 مباراة)، متفوقاً على رود فان نسلتروي الذي وصل إلى 30 هدفاً في 34 مباراة.

استمرار تألق هالاند

استمر المد الأزرق في الشوط الثاني، وأضاف لاعبو غوارديولا 4 أهداف أخرى، من بينها ثنائية لهالاند.

لم يتوقف ضغط سيتي في بداية الشوط الثاني، وفي الدقيقة 49 نجح غوندوغان بإضافة الهدف الرابع بيسارية أرضية زاحفة من داخل منطقة الجزاء استقرت في شباك الحارس بلازفيخ، وسط حيرة المدرب ماركو روزه، الذي لم يتمكن من إيجاد الحل لإيقاف زحف سيتي.

وبعد 4 دقائق فقط، عاد هالاند مجدداً ليدون "سوبر هاتريك"، ويمنح سيتي الهدف الخامس.

ومرة جديدة استمر مهرجان أهداف هالاند، وفي الدقيقة 57 سقطت الكرة أمام الهداف النرويجي داخل منطقة الجزاء بعدما ارتدت من حارس لايبزيع، ولم يكن أمام هالاند إلا التسديد في الشباك، مسجلاً هدفه الخامس في المباراة، والعاشر هذا الموسم في دوري الأبطال.

وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع توج كيفن دي بروين مجهوده في المباراة بتسجيله الهدف السابع، بعد تسديدة قوية رائعة من خارج منطقة الجزاء، سكنت في سقف مرمى حارس لايبزيغ.

أرقام هالاند

بالتصفيق الحار خرج هالاند من الملعب في الدقيقة 63، بعدما أراد غوارديولا إراحته من أجل المباريات القادمة، تاركاً أرقاماً قياسية.

وبعد تسجيله 5 أهداف، أصبح هالاند ثالث لاعب يسجل خماسية في مباراة في دوري الأبطال، بعد خماسية لويز أدريانو لاعب شاختار في شباك باتي بوريسوف في أكتوبر 2014، وخماسية ليونيل ميسي مع برشلنة ضد باير ليفركوزن في مارس 2012، حسب "أوبتا".

كما أصبح هالاند أصغر لاعب يسجل 4 أهداف أو أكثر في مباراة بدوري الأبطال (22 عاماً و236 يوماً)، وأصغر لاعب يصل إلى 30 هدفاً، محطماً رقم كيليان مبابي (22 سنة و352 يوماً).

كما أصبح هالاند أسرع لاعب يصل إلى 30 هدفاً في دوري الأبطال، إذ وصل إلى هذا الرقم في 25 مباراة، ليتخطى رود فان نسلتروي الذي وصل إلى هذا الرقم في 34 مباراة.

وتصدر هالاند ترتيب الهدافين بدوري الأبطال هذا الموسم بوصوله إلى 10 أهداف، متجاوزاً محمد صلاح هداف ليفربول الذي سجل 8 أهداف.