منافسة شرسة على مقاعد دوري الأبطال بعد حسم لقب الكالتشيو

time reading iconدقائق القراءة - 2
تميمة فريق لاتسيو النسر أوليمبيا خلال مواجهة ساسوولو - 3 مايو 2023 - REUTERS
تميمة فريق لاتسيو النسر أوليمبيا خلال مواجهة ساسوولو - 3 مايو 2023 - REUTERS
روما-أ ف ب

صحيح أن نابولي حسم لقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ عام 1990، إلا أن الإثارة والمنافسة قائمتان رغم ذلك، بسبب الصراع الناري على البطاقات الثلاث الأخرى المتبقية لدوري أبطال أوروبا.

وحسم نابولي اللقب، الخميس، بتعادله على ملعب أودينيزي 1-1، وسيعود الأحد الى ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" للاحتفال مع جماهيره حين يواجه فيورنتينا.

وشاءت الصدف أن تكون المرحلة التالية بعد تتويج فريق لوتشيانو سباليتي بلقب طال انتظاره منذ أيام الراحل مارادونا، مصيرية لمعركة دوري الأبطال بما أنها تشهد 3 مباريات بين فرق معنية في هذا الصراع الحامي الوطيس.

وتفتتح الجولة 34 السبت بلقاء ميلان حامل اللقب وسادس الترتيب مع لاتسيو الثاني، على أن يلعب بعدها روما السابع مع إنتر صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل الى دوري الأبطال.

وستكون المباراة الأولى الأحد بين يوفنتوس الثالث ومضيفه أتالانتا الخامس.

وبما أنه لا تفصل سوى 6 نقاط بين روما السابع وجاره لاتسيو الثاني قبل 5 جولات على نهاية الموسم، سيكون الصراع مفتوحاً على المراكز الثلاثة المتبقية لدوري الأبطال.

وفاة شخص وإصابة 7 في احتفالات نابولي بالكالتشيو

ويبدو لاتسيو ويوفنتوس الأفضل وضعاً من حيث عدد النقاط، التي قد تتغير بالنسبة للأخير إذا ما خسر جزءاً من النقاط الـ15 التي أعيدت إليه في قضية التلاعب المالي.

ويتقدم لاتسيو في المركز الثاني بفارق 6 نقاط عن كل من أتالانتا الخامس وميلان السادس وروما السابع التي لا يفصل بينها سوى فارق الأهداف، فيما يأتي يوفنتوس ثالثاً بفارق نقطة فقط خلف نادي العاصمة و3 أمام إنتر الرابع.

وكان ميلان وروما أكبر الخاسرين في جولة منتصف الأسبوع، إذ تراجعا إلى المركزين السادس والسابع بنفس عدد النقاط (58 نقطة) مع أتالانتا الصاعد الى المركز الخامس بفوزه على ضيفه سبيتسيا 3-2.

وكان ميلان في طريقه للهزيمة أمام ضيفه كريمونيزي قبل أن ينقذه البديل البرازيلي جونيور ميسياس بإدراكه التعادل 1-1 في الوقت القاتل، فيما تعادل روما على أرض مونزا بالنتيجة ذاتها.

وسيحاول ميلان التعويض حين يستضيف لاتسيو السبت في مباراة صعبة جداً على فريق المدرب ستيفانو بيولي، الذي أُذل ذهاباً في العاصمة برباعية نظيفة.

وبعد خسارتين على التوالي أمام تورينو (0-1) وإنتر (1-3)، عاد لاتسيو الأربعاء الى سكة الانتصارات بتغلبه على ساسوولو 2-0، ويمني النفس أن يتمسك بالوصافة.

أوسيمين يعادل إنجاز الليبيري جورج ويا في الدوري الإيطالي

قطبا ميلانو منشغلان بموقعة دوري الأبطال

وخلافاً لميلان المنشغل ذهنياً بالموقعة التي تنتظره الأربعاء ضد جاره إنتر في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، يخوض لاتسيو اللقاء من دون حسابات في ما يخص التشكيلة الأساسية، لكن الهم الوحيد لمدربه ماوريتسيو ساري هو التعامل مع مهاجمه القائد تشيرو إيموبيلي الذي لم يخف غضبه الشديد بعد استبداله ضد ساسوولو.

وبدأ ابن الـ33 عاماً اللقاء أساسياً لكنه لم يقدم شيئاً يذكر واكتفى بتسديدة واحدة، ما دفع ساري الى إخراجه في الدقيقة 68.

لكن هذا التبديل لم يعجب إيموبيلي الذي عانى منذ بداية الموسم من الإصابات، التي أضيف اليها تعرضه لحادث سير الشهر الماضي في شوارع روما ما تسبب بإصابة في ذراعه وكسر في أحد أضلاعه.

وعلى غرار ميلان، سيكون إنتر منشغلاً ذهنياً بمواجهة جاره الأربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، لكن "نيراتزوري" يحل ضيفاً على روما ومدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو بمعنويات مرتفعة جداً بعد فوزه الكاسح على هيلاس فيرونا 6-0، بينها ثنائية للبوسني إدين دجيكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز.

وتطرق دجيكو الذي سيتواجه مع فريقه السابق روما، الى لقاء الأربعاء ضد ميلان، قائلاً لشبكة "سكاي سبورتس" الإيطالية "ميلان فريق قوي، وهو ليس متواجداً في نصف نهائي دوري الأبطال بالصدفة. لكننا نؤمن بأنفسنا ونعلم أنه لدينا العديد من اللاعبين الأقوياء".

وتابع "قد نفقد تركزينا بين الحين والآخر ونخسر مباريات لا يجب أن نخسرها، لكن لا يجب النظر الى الوراء. اليوم (ضد فيرونا) كان فوزاً هاماً والثاني (ضد روما) سيكون أهم".

يوفنتوس لمواصلة الصحوة

وبعد عودته الى سكة الانتصارات في الوقت المناسب، بتغلبه على ضيفه ليتشي 2-1 واضعاً خلفه 3 هزائم وتعادل في الجولات الأربع السابقة، وخروجه من نصف نهائي الكأس على يد إنتر، يحل يوفنتوس الأحد على أتالانتا في مباراة يسعى فيها الى تأكيد الصحوة قبل اختباره الصعب الآخر الخميس ضد ضيفه إشبيلية الإسباني في ذهاب نصف نهائي "يوروبا ليغ".

ويأمل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري أن يكون الهدف الذي سجله الصربي دوسان فلاهوفيتش في لقاء الأربعاء، مفتاح استعادة شهيته التهديفية بعد صيام عن التسجيل دام لمدة 773 دقيقة في الدوري (9 أهداف حتى الآن).

وقال أليغري "سجل هدفاً رائعاً وأعتقد أنه تحسن مع تقدم المباراة... لسوء الحظ لم يسبق له اختبار موقف مماثل (الصيام لفترة طويلة عن التهديف). جاء من فيورنتينا حيث كل الأمور سارت بشكل جيد بالنسبة له لكن كل لاعب يمر بفترة مماثلة في مسيرته".

وتابع "كل ما عليه فعله هو المحافظة على هدوئه وتخطيها (المرحلة). آمل في أن تكون نقطة بداية بالنسبة له ويوفنتوس".

وبعيداً عن صراع دوري الأبطال، تحتدم المنافسة على تجنب الهبوط الذي يبدو حتمياً بالنسبة لسمبدوريا للمرة الأولى منذ 2011، كونه قابعاً في ذيل الترتيب بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان قبل حلوله الإثنين على أودينيزي.

تصنيفات