أدانت محكمة العدل الأوروبية انتهاك فيفا ويويفا لقانون الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعرقلة إنشاء الأندية لمشروع دوري السوبر الأوروبي الذي تبناه رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز بتأييد من ناديي يوفنتوس وبرشلونة.
وقالت محكمة العدل في بيانها اليوم الخميس 21 ديسمبر "إن قواعد يويفا وفيفا التي تجعل أي مشروع جديد لكرة القدم بين الأندية يخضع لموافقتهما المسبقة، مثل دوري السوبر الأوروبي، يعد انتهاكاً للقانون".
أضاف "منع الأندية واللاعبين من اللعب في تلك المسابقات يعتبر غير قانوني، والمحكمة تعتبر أن الاتحادين الدولي والأوروبي مارسا سلطة احتكار تنظيم مسابقات كرة القدم، واستغلا نفوذهما على الأندية التي قررت إنشاء بطولة جديدة".
وقضت محكمة العدل الاوروبية الخميس بأن الإجراءات التي اتخذها الاتحادان الدولي والاوروبي لكرة القدم لعرقلة إنشاء دوري السوبر المنافس، تنتهك قانون الاتحاد الأوروبي للعبة.
وشدد ملخص الحكم على أنه لا يعني بالضرورة أنه يجب الترخيص لمشروع دوري السوبر في الوقت الحالي، بل يعني فقط أن فيفا وويفا "يسيئان استخدام مركزيهما" للهيمنة على سوق كرة القدم.
انتصار الشركة الراعية لدوري السوبر
أعلنت شركة أي 22 سبورتس، الشركة التي تروج لمشروع دوري السوبر، انتصارها في هذه المعركة القانونية.
وضمن السياق ذاته، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة برند ريكارت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "لقد فزنا بالحق في المنافسة. لقد انتهى احتكار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. لقد تحررت كرة القدم".
وأعلن 12 نادياً من العيار الثقيل في نيسان/أبريل 2021 اطلاق الدوري السوبر المغلق مع إمكاناته التجارية الهائلة، وذلك تزامناً مع توجه الاتحاد الأوروبي الى إطلاق إصلاحات واسعة على مسابقته الكبرى دوري الأبطال.
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"
وبعد ذلك، هدد "ويفا" ونظيره الدولي "فيفا" بفرض عقوبات وسط معارضة صاخبة من الجماهير لهذا المشروع، لاسيما في إنكلترا، ما دفع أندية أرسنال وتشلسي وليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتوتنهام الى الانسحاب منه بعد 48 ساعة فقط على إطلاق المشروع.
وبعد عامين على إطلاقه، بقي في الميدان العملاقان الإسبانيان ريال مدريد وبرشلونة بعد انسحاب مساندهما الوحيد يوفنتوس الإيطالي في تموز/يوليو، وذلك تحت التهديد بعقوبات طالت رئيسه السابق أندريا أنييلي الذي أوقف من قبل الاتحاد المحلي عن جميع المناصب المرتبطة باللعبة، لدوره المزعوم في قضية "مناورات الأجور".