مانشستر سيتي يُعطل المدفعجية ويقترب من الاحتفاظ بالبريميرليغ

اقترب نادي مانشستر سيتي من الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفضل حسمه للمباراة الأهم له هذا الموسم بنتيجة 1/4 أمام أرسنال، في قمة مباريات اليوم الاربعاء 26 أبريل 2023، لحساب الجولة 33 من المسابقة، على ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر.

تكفل صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين بتسجيل الهدفين الأول والثالث للمان سيتي في الدقيقتين 7 و54، بينما سجل قلب الدفاع الإنجليزي جون ستونز الهدف الثاني في الدقيقة 45+1 من الشوط الأول.

وجاء الهدف الرابع للسيتي في الدقيقة الأخيرة من المباراة (90+5) بواسطة هداف الموسم الكروي في أوروبا إيرلينغ هالاند، بعد دقائق قليلة من تسجيل المدافع روب هولدينغ لهدف حفظ ماء وجه أرسنال عند الدقيقة 86.

وقلص مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني، فارق النقاط بينه وبين أرسنال إلى نقطتين فقط بعد هذا الانتصار الكبير، ولا تزال لفريق المدرب بيب غوارديولا مباراتين مؤجلتين أمام وست هام يونايتد وبرايتون هوف البيون من الجولتين 28 و32 - على الترتيب -، إذا ما حقق الـ 6 نقاط خلالهما سيتصدر بفارق مريح من النقاط عن المدفعجية قبل 5 جولات من نهاية المسابقة.

ورفع السيتي - حامل لقب البريميرليغ - رصيده لـ 73 نقطة مقابل 75 لآرسنال الذي نزف الكثير من النقاط خلال شهر أبريل بالتعادل في ثلاث جولات متتالية أمام أندية ليفربول ووست هام يونايتد وساوثهامبتون.

رامسديل ينقذ أرسنال من هزيمة كارثية

أنقذ الحارس الإنجليزي آرون رامسديل فريق أرسنال من هزيمة كارثية في هذه المباراة التي عرفت حضوراً كبيراً في مدرجات ملعب مانشستر سيتي، بتصديه لـ 6 فرص مؤكدة للتسجيل، من بينهم إنفراد صريح للهداف النرويجي "إيرلينغ هالاند" مطلع الشوط الثاني من اللقاء، عندما كانت تشير النتيجة لتقدم السيتي 2/صفر.

وتلقت شباك أرسنال للهدف الأول في الدقيقة 7 بتسديدة رائعة من كيفن دي بروين بعد حصوله على تمريرة بينية في العمق الدفاعي لآرسنال من إيرلينغ هالاند.

وبسط بعدها مانشستر سيتي سيطرته التامة على المباراة في غياب تام للاعبي أرسنال الذي تأثروا نفسياً بالهدف المُبكر لكيفن دي بروين، ليتركوا خصمهم يتحكم في إيقاع اللعب كيفما شاء.

وشهدت الدقيقة 26 إنفراداً صريحاً لكيفن دي بروينه بعد تمريرة أخرى عميقة تلقاها من إيرلينغ هالاند، إثر هجمة مرتدة، لكن تسديدة البلجيكي كانت مكشوفة للمدافع الذي أبعدها في توقيت مثالي.

وعاد السيتي ليُهدد المرمى بفرصة أوضح في الدقيقة 28، عندما راوغ إيرلينغ هالاند على الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد بالقدم اليسرى على اليمين، غير أن رامسديل تفطن لها بابعاد أكثر من رائع.

وفي الدقيقة 36 تحصل هالاند على تمريرة داخل منطقة الجزاء، لكن من الرواق الأيسر، وبعد توغله صوب بكامل قوته بالقدم اليسرى في الزاوية الضيقة ليتصدى رامسديل من جديد!.

وأهدر هالاند فرصة هدف محقق في الدقيقة 41 بتسديدة ضعيفة والمرمى مفتوح أمامه ليبعدها رامسديل بقدمه قبل خط المرمى.

ولم يتحمل حارس أرسنال كم الضغط الكبير المفروض عليه من مهاجمي مانشستر سيتي ليتلقى الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت المُحتسب بدل من ضائع للشوط الأول برأسية نموذجية للمدافع جون ستونز بعد ركلة حرة مباشرة نفذها نجم المباراة الأول كيفن دي بروين.

ألغى حكم الراية الهدف في البداية، بداعي تسلل جون ستونز لحظة تلقيه للكرة العرضية، إلا أن حكم تقنية الفيديو الفار طلب إيقاف اللعب لمراجعة اللقطة.

وبعد حوالي دقيقة واحدة، نفى حكم الفار وجود تسلل على ستونز، حيث كشفت الإعادة تغطية التسلل من ركبة روب هولدينغ لجسد ستونز لحظة تحركه لإلتقاط الكرة العرضية بالرأس.

هالاند يصنع ويُهدف ويدخل التاريخ

بدأ إيرلينغ هالاند الشوط الثاني بإهدار إنفراد صريح أمام رامسديل عند الدقيقة 53 بعد تمريرة بينية من كيفن دي بروين، لكنه استطاع تصحيح صورته على الفور بصناعة الهدف الثالث وتسجيل الهدف الرابع.

ولم ينتظر هالاند سوى 20 ثانية فقط بعد إهداره للانفراد، حتى صنع الهدف الثالث بتبادل كروي رائع بينه وبين كيفن دي بروين، في استغلال رائع لهفوة في التمرير بين تشاكا وبارتي في وسط ملعب أرسنال.

وتسلم هالاند كرة من دي بروين واخترق بها عمق الدفاع ثم أعادها إلى دي بروين الذي موه وسدد بذكاء ودهاء على يسار الحارس رامسديل الذي فشل في قراءة زاوية التسديد بسبب حجب المدافع للرؤية.

وأحدثت التغييرات التي أجراها المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، الفارق في الخطوط الأمامية للمدفعجية، حيث شارك تروسارد وجورجينيو وسميث رو ونيلسون ونكيتياه، لينجح الفريق في تقليص الفارق بهدف عند الدقيقة 86 بتصويبة صاروخية للاعب روب هولدينغ بعد تمريرة من تروسارد.

على الجهة الأخرى، قرر المدير الفني للسيتي بيب غوارديولا، إبقاء إيرلينغ هالاند على أرض الملعب حتى النهاية، لعل وعسى يستطيع تسجيل هدف جديد يعزز به تصدره لجدول هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدخل التاريخ كأكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في تاريخ المسابقة في موسم واحد.

ورد هالاند الدين لغوارديولا بتسجيل الهدف الرابع في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدل من ضائع بتسديدة بباطن قدمه اليسرى بعد تلقيه تمريرة من اللاعب الإنجليزي البديل فيل فودين الذي أخذ مكان مواطنه جاك غريليش في الدقيقة 87.

ورفع هالاند رصيده من الأهداف في البريميرليغ لـ 33 هدفاً في المركز الأول لأفضل هداف في موسم واحد من المسابقة المكونة من 20 فريقاً، وفي المركز الثاني بفارق هدف عن آلان شيرار وأندي كول أصحاب الصدارة بـ 34 هدفاً لكل لاعب عندما كانت المسابقة مكونة من 22 فريقاً خلال فترة التسعينيات.