كشفت صحيفة ماركا عن تفاصيل التقارير التي كان يقوم ابن نيغريرا بتحضيرها بصفة دورية، حول الحكام الذين سيتم تعيينهم لإدارة مباريات برشلونة في الدوري الإسباني، وتقديمها لوالده أثناء فترة عمله كنائب لرئيس لجنة الحكام في الليغا.
ومنذ ظهور أنباء عن تربح إنريكيز نيغريرا لأكثر من سبعة ملايين يورو من وظيفته، كان الإطلاع على التقارير الخاصة بالحكام الذين تم تعيينهم لإدارة مباريات برشلونة، أحد المفاتيح الهامة لتأكيد وجود شُبهة تلاعب بنتائج المباريات وشراء الحكام.
وتمكنت صحيفة ماركا المدريدية من الوصول إلى عدة وثائق وتقارير تم تضمينها في ملخص قضية نيغريرا.
وكانت هناك أنواعاً مختلفة من الوثائق، كان من بينهم تقارير أعدها نجل نيغريرا (خافيير إنريكيز) عن كل حكم تم اختياره لإدارة مباراة لبرشلونة للمرة الأولى.
وكان يقوم نجل نيغريرا بإعداد تلك التقارير عن كل حكم مدعوماً بأدق التفاصيل الخاصة عن الأسلوب في إدارة المباريات، وطريقة التعامل مع الاحتجاجات، ومدى التأثر بضغط الجمهور وصافرات الاستهجان، واعتراضات اللاعبين ضده.
ماذا قال نيغريرا عن ماتيو لاهوز؟
من بين التقارير التي أعدها نجل نيغريرا، كان هناك تقرير يخص الحكم الإسباني الشهير، ماتيو لاهوز، وذُكرت فيه نقطة حول عدم تسامحه مع مقاعد البدلاء أثناء المباراة، ويُوصي بأن يعتني الجهاز الفني للفريق بعلاقته مع تونيو ماتيو لاهوز.
وهناك جملة أخرى في التقرير تقول: "يسعى الحكم لاهوز إلى التعامل الشخصي باستمرار مع اللاعبين، كي تكون هناك مصداقية بينه وبينهم، الأمر الذي يدفعه أحياناً إلى تقديم من التفسيرات أثناء سير اللعب".
ويتواجد فقرة ثابتة في التقارير المُقدمة عن حكام مباريات برشلونة، تُركز على مشكلاته الفنية التي يرتكبها بصفة شبه دائمة في المباريات، على سبيل المثال في تقرير لاهوز، توجد نقطة تتحدث عن تجاهله الملحوظ لاستشارة مساعديه في الحالات التحكيمية الجدلية، وسماحه باللعب السريع وبكثافة دون تعطيل.
وتضيف ماركا عن تقرير لاهوز، ذُكرت كذلك نقطة مُعاملة كل لاعب بشكل مختلف، بالتالي فيجب على كل لاعب أن يعرف كيف يتعامل معه خلال سير اللعب.
ويضم كل تقرير جدول بمزايا وعيوب كل حكم، بهدف مساعدة اللاعبين والجهاز الفني لبرشلونة على التعامل مع الحكم وتحقيق أكبر استفادة منه خلال الـ 90 دقيقة.
وأشار الفصل الأول في جزئية مميزات لاهوز عام 2016، إلى أنه يتمتع بخبرة كبيرة وهو نظرية واسعة للملعب، ويعيش حالة فنية وبدنية جيدة رغم حداثة عهده في عالم تحكيم مباريات الأندية ذات الجماهيرية العالمية، ويتمتع بحس سليم، وجيد في التحكم في المباريات واللاعبين.
أما عن العيوب، فقد أشار تقرير نيغريرا عن لاهوز إلى أنه يتجنب إظهار البطاقات الصفراء إذا لم تكن اللعبة بحاجة إلى بطاقة، ويتأكد بصفة دائمة من حالات ركلات الجزاء، كما أنه دبلوماسي للغاية ومتساهل مع الاحتجاجات.
حكام آخرون في قضية نيغريرا
تضمنت الوثائق المُسربة في صحيفة ماركا المزيد من الحكام أمثال استرادا فرنانديز، الذي كُتب عنه "يميل إلى ارتكاب أخطاء في الركلات الحرة بشكل افتراضي، وأحياناً يتوقف عن معاقبة اللاعبين الذين يرتكبون الأخطاء في خط الوسط، كما يتوقف عن التحذير في بعض التدخلات ولقطات إهدار الوقت.
ويضيف التقرير الخاص باسترادا فرنانديز "يقوم باحتساب الأخطاء في الهجمات المرتدة، لكنه على ما يُرام جسدياً، ولا يطلق صافرته معلناً ركلة جزاء إلا إذا شاهد اللعبة بوضوح وكان متأكداً منها".
وبالاضافة إلى هذه التقارير الشخصية، هناك نوع آخر من التقارير يخص كل مباراة على حدى، والتقييم الإجمالي للحكم وهل قام بتفضيل برشلونة أم لم يفعل.
وأخيراً، وضع نجل نيغريرا ملخصاً لمباريات الحكام في جدول Excel يوضح مستواه في الموسم الكروي، ويلخص أداء الحكم في مختلف الجوانب، ومنها فصل عن الأخطاء المعروفة، وإلى أي مدى استفاد برشلونة أو تضرر.
ويقيم نيغريرا كذلك حالات رميات التماس والركلات الركنية، ويحلل موقع الحكم في الملعب، وكيف تتأثر قراراته بسبب التمركز الجيد أو السيء على برشلونة.