ماذا حصل بين ميسي وليفاندوفسكي خلال مباراة الأرجنتين وبولندا؟

شهدت المباراة بين بولندا والأرجنتين في كأس العالم، أمراً لافتاً بين نجمَي المنتخبين، روبرت ليفاندوفسكي وليونيل ميسي، ذكّر بخلاف سابق بينهما.

ففي أواخر المباراة، ارتكب ليفاندوفسكي خطأً على ميسي، بعدما راوغه الأخير. وعندما بادر البولندي إلى الاعتذار من النجم الأرجنتيني، لم ينظر إليه الأخير. وفي نهاية اللقاء، تحدث اللاعبان للحظات على الملعب وتعانقا، كما أوردت صحيفة "ماركا" الإسبانية.

صحيفة "آس" الإسبانية أشارت إلى أن ميسي رفض أن يُمسك ليفاندوفسكي يده لمساعدته على النهوض من الأرض، مضيفة أن الأخير لامه على ذلك، من خلال إيماءة على صدره.

وتابعت أن ميسي همس بأمر في أذن ليفاندوفسكي بعد نهاية المباراة، مستدركة أن اللاعب البولندي ربما لم يفهم ما قاله اللاعب الأرجنتيني. لكن الأخير كرّر ما قاله، مبدداً التوتر بينهما، وتبادلا تحية وداع "باردة".

"لن أفشي حديثاً خاصاً"

بعد المباراة، سألت إذاعة "أوندا ثيرو" الإسبانية ميسي عمّا حدث، فأجاب: "أنا أحترم الجميع، داخل الملعب وخارجه ولا مشكلة" مع ليفاندوفسكي. لكنه لم يرغب في كشف تفاصيل حديثه مع اللاعب البولندي، قائلاً: "لا يحدث شيء. إنه لا يتحدث الإسبانية... وعلّموني أن كل ما يحدث على الملعب يبقى هناك، وكل ما يحدث في غرفة تبديل الملابس يبقى هناك. لن أفشي حديثاً خاصاً".

وكان ميسي قال رداً على سؤال في هذا الصدد: "لا أريد التحدث عن ذلك".

أما ليفاندوفسكي فتحدث عن "مباراة مثيرة للاهتمام"، مضيفاً: "ما حدث مع ليو مجرد أمر مثير للفضول. تبادلنا بضع كلمات، ولكن لم يكن هناك شيء مميّز".

ليفاندوفسكي اعتبر أن "ميسي قدّم مباراة رائعة"، مضيفاً: "عندما انتهت المباراة ذهبت فوراً لتهنئته".

علاقات معقدة

في السنوات الأخيرة، كانت العلاقات بين اللاعبين معقدة إلى حدّ ما، نتيجة "رسائل" متبادلة عبر وسائل الإعلام.

حُرم ليفاندوفسكي من جائزة الكرة الذهبية في عام 2020، بعدما قررت مجلة "فرانس فوتبول" الامتناع عن منحها في ذاك العام، نتيجة أزمة فيروس كورونا. في العام التالي، قال ميسي بعد نيله الجائزة: "أريد أن أقول لروبرت إنه لشرف كبير أن أتحدّاه. أنت تستحق الكرة الذهبية، في العام الماضي اتفق الجميع على أنك الفائز ووجوب أن تمنحك فرانس فوتبول الكرة الذهبية. آمل بأن يمنحونك إياها. يجب أن تكون في منزلك، لأنك تستحقها".

النجم البولندي لم يبدُ متأثراً بكلمات نظيره الأرجنتيني، بقوله: "أودّ أن يكون هذا التصريح صادقاً، لا مجرد كلمات جوفاء".

ليفاندوفسكي خفّف لاحقاً من حدة كلامه، قائلاً: "أردتُ فقط أن أقول إنني بالطبع سأكون سعيداً جداً إذا تحققت رغبات ميسي. أحترم ليونيل ميسي وأقدّره كثيراً". 

ولدى تسلّمه جائزة "ذي بست" (الأفضل) التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عام 2021، بدا ليفاندوفسكي منزعجاً عندما اكتشف أن ميسي لم يصوّت له. وقال رداً على سؤال في هذا الصدد: "لماذا لم يُصوّت ميسي لي؟ اسأله".

اللاعب الأرجنتيني لم يستسغ تعليقات النجم البولندي، بقوله في مايو 2022: "كل فرد يقول ما يحلو له. واضح أنه يمكنه التعبير عن نفسه وقول ما يريد. بصراحة، أنا لا أشاركه كلماته، لكنني لم أُعرها الكثير من الأهمية أيضاً. دعه يقول ما يريد، الأمر لا يهمني... كلماتي آنذاك كانت من القلب، هذا ما شعرت به حقاً. قلت إنه يستحق الكرة الذهبية في العام السابق، لأنه كان الأفضل بالنسبة إليّ. لكنه لم يكن الأفضل خلال العام الذي فزت فيه" بالجائزة.