ديكلان رايس لاعب أرسنال يحتفل بهدفه في شباك مانشستر يونايتد - 3 سبتمبر 2023 - X/Arsenal
لمحو هزائمه الثقيلة.. أرسنال يتطلع لحقبة جديدة في دوري الأبطال
غاب أرسنال الإنجليزي عن منافسات دوري أبطال أوروبا في المواسم الست الماضية، قبل أن يدوّن حضوره في النسخة الجديدة من البطولة القارية.
ويستهل أرسنال مسيرته في دوري الأبطال بمواجهة خارج ملعبه أمام لنس الفرنسي، يوم الأربعاء، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً إشبيلية وآيندهوفن الهولندي.
ويعود أرسنال للمنافسات القارية بوجه مغاير عن ذلك الذي ظهر به عام 2017 تحت قيادة المدرب الفرنسي آرسين فينغر، حيث تضع جماهير المدفعجية آمالاً كبيرة على الفريق الذي يقوده المدرب ميكيل أرتيتا لتحقيق نتائج إيجابية تمحو الهزائم الثقيلة التي تلقاها الفريق في مشاركاته الأخيرة بالبطولة.
اقرأ أيضاً.. أرتيتا: أرسنال ينتمي لدوري الأبطال
ضيف خفيف
كان التأهل لدوري أبطال أوروبا هدفاً استرايجياً لإدارة أرسنال في عهد آرسين فينغر.
ونجح المدرب الفرنسي، الذي يعود له الفضل في نهضة أرسنال بداية من النصف الثاني من تسعينيات القرص الماضي، في قيادة الفريق للتأهل لدوري الأبطال 20 عاماً متتالياً.
ورغم وصوله المعتاد، كانت رحلة آرسنال تنتهي دائماً في وقت مبكرٍ من المراحل الإقصائية باستثناء عام 2006 حين وصل إلى النهائي وخسر أمام برشلونة، وعام 2009 حين خرج من نصف النهائي أمام مانشستر يونايتد.
ولم يجتز آرسنال دور الـ16 خلال آخر 7 مشاركات له في اليطولة القارية.
هزائم ثقيلة
إحدى السمات المميزة لآرسنال مع آرسين فينغر كانت الكرة الهجومية الممتعة التي يقدمها الفريق، لكنّ غياب الحذر الدفاعي جعل شباك أرسنال تستقبل العديد والعديد من الأهداف في دوري الأبطال.
وبات معتاداً أن تهتز شباك أرسنال خاصة في المراحل الإقصائية بأهدافٍ كثيرة. فمثلاً تلقى الفريق 6 أهداف في مباراتي ربع النهائي أمام ليفربول عام 2008 ولم يسجل سوى هدفين.
العدد نفسه من الأهداف استقبلته شباك الفريق اللندني أمام برشلونة عام 2010 في حين تمكن من تسجيل 3 أهداف في الدور نفسه.
الهزيمة الأكبر والأكثر قسوة كانت أمام بايرن ميونيخ في آخر مشاركات أرسنال بالبطولة. اهتزت شباك أرسنال 5 مرات في مباراة الذهاب، و5 مرات أخرى في الإياب، وسجل في كل مباراة هدفاً واحداً.
حُقبة جديدة
يُنظر إلى المدرب ميكيل أرتيتا على أنه المنقذ الذي انتشل أرسنال من تعثره في مرحلة ما بعد آرسين فينغر.
وبعد تجربة غير موفقة مع يوناي إيمري، أعلن أرسنال تعيين أرتيتا في ديسمبر 2019.
وثقت الإدارة في أرتيتا، الذي عمل مساعداً لبيب غوارديولا في مانشستر سيتي، ورغم التعثر في البدايات إلّا أن بصمة المدرب الإسباني باتت أوضح بمرور الوقت.
تخلى المدرب الإسباني عن العديد من النجوم البارزين مثل مسعود أوزيل وبيير إيمريك أوباميانغ، وبدأ إعادة بناء الفريق مجدداً بعناصر شابة، وموّلته الإدارة بمبالغ ضخمة.
في الموسم الماضي، نافس أرسنال بقوة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم وكان قريباً من التتويج قبل أن ينتزع سيتي اللقب في الأمتار الأخيرة.
ويتطلع أنصار أرسنال إلى أن تكون عودة النادي إلى التشامبيونزليغ بداية لحقبة جديدة للنادي على المستوى القاري، يكون فيه قادراً على المنافسة بقوة على الألقاب بدلاً من الاكتفاء بأدوارِ شرفية.