لماذا "استُبعد" الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور من إدارة النهائي؟

time reading iconدقائق القراءة - 2
الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور خلال المباراة بين كرواتيا وبلجيكا - 1 ديسمبر 2022 - Reuters
الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور خلال المباراة بين كرواتيا وبلجيكا - 1 ديسمبر 2022 - Reuters
دبي-الشرق

أوردت صحيفة "ذي تايمز" الصادرة في لندن أن آمال الحكم الإنجليزي أنتوني تايلور بإدارة نهائي كأس العالم، تبدّدت بعدما تأهلت الأرجنتين للمباراة، نتيجة جزر فوكلاند التي تثير خلافاً بين بيونوس آيرس ولندن.

وأضافت الصحيفة أن تايلور بقي في الدوحة، بعدما غادرها حكام آخرون، بينهم مواطنه مايكل أوليفر، مستدركة أنه لم يُمنح إدارة مباراة أخرى، أو حتى ليكون الحكم الرابع.

ونقلت عن مصادر مطلعة على نظام التعيينات في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إن ضمان الحياد يُعتبر أولوية قصوى، ويعني ذلك أن الحكام الإنجليز لن ينخرطوا في مباريات تشارك فيها الأرجنتين، كما أن الحكام الأرجنتينيين لن يديروا مباريات لإنجلترا، تجنّباً لأي مواقف قد تشكو فيها المنتخبات من جنسية الحكام.

الملف الساخن لحرب فوكلاند برز مرة أخرى هذا الأسبوع، عندما احتفل لاعبو الأرجنتين بفوزهم في نصف النهائي على كرواتيا، من خلال أداء أغنية شهيرة لدى جمهورهم، تُسمّى Muchachos وتشير إلى حرب فوكلاند وتتضمّن إهانات لإنجلترا والبرازيل.

في عام 2019، قال اللاعب الأسطوري الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا إن هدف "يد الرب" الذي سجّله ضد إنجلترا في مونديال المكسيك عام 1986، كان "انتقاماً رمزياً" لحرب فوكلاند عام 1982.

وذكرت "ذي تايمز" أن اختيار الحكام يأخذ في الاعتبار الحساسيات الوطنية، إذ يُستبعد، مثلاً، تكليف حكم برازيلي بإدارة نهائي تشارك فيه الأرجنتين، بسبب التنافس الشرس بين البلدين.

وبدلاً من ذلك، اختار "فيفا" سيمون مارشينياك لإدارة المواجهة بين الأرجنتين وفرنسا، وسيكون أول حكم بولندي يدير مباراة نهائية في المونديال.

أدار إدغاردو كوديسال نهائي عام 1990، وهو مكسيكي مولود في الأوروغواي، ويحمّله مارادونا دوماً مسؤولية خسارة الأرجنتين المباراة، علماً أن والده خوسيه ماريا كوديسال، كان أحد الحكام في كأس العالم بإنجلترا عام 1966.

تصنيفات