لماذا اختير مارتينيز كأفضل حارس ولم يتواجد في تشكيلة العام؟

أثار حفل توزيع جوائز "الأفضل" الخاص بتكريم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لأفضل اللاعبين في العالم، حالة من الجدل، خاصة فيما تعلق بجائزة أفضل حارس التي نالها الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز.

وطُرحت تساؤلات حول المعايير التي يعتمدها "فيفا"، خاصة أنه تم استبعاد مارتينيز من تشكيلة العام في حين تواجد حارس ريال مدريد البلجيكي تيبو كورتوا في القائمة.

وكشف "فيفا" عن تشكيلة العام وفق خطة 3-3-4، والتي شهدت تواجد كورتوا وغياب مارتينيز، وهذا بسبب اختلاف كيفية الاختيار بين جائزة الأفضل وتشكيلة "فيفبرو".

وبالعودة إلى معايير اختيار أفضل حارس في العالم من قبل "فيفا"، فإن ذلك يعود إلى تصويت قادة المنتخبات الوطنية ومدربيها، وممثل عن صحافة كل بلد، وتصويت المشجعين على قائمة تضم 5 حراس مرمى، وتمنح نقاط للحراس على الشكل التالي: الحارس الأول 5 نقاط، والثاني 3 نقاط ونقطة للحارس الثالث.

وبناء على هذا التصويت حصل مارتينيز على 26 نقطة وتيبو كورتو على 20 نقطة والمغربي ياسين بونو 14 نقطة.

ورغم تتويجه بهذه الجائزة فإن إيميليانو مارتينيز غاب عن تشكيلة العام "فيفبرو" لصالح كورتوا، والتي يتم اعتماد معايير مختلفة فيها، حيث يكون التصويت فيها حصراً للاعبين المحترفين من كل أنحاء العالم.

ويتم اختيار الحارس و3 مدافعين و3 لاعبي وسط و3 مهاجمين، وفي ما يخص اللاعب رقم 11، فيكون الأكثر حصولاً على الأصوات مهما كان مركزه، بحسب توضيحات "فيفا"، وكانت فترة التصويت بين 8 أغسطس 2021 و18 ديسمبر 2022، وخلال هذه الفترة كانت الأفضلية في الأصوات لكورتوا.

وكان الحارس الأرجنتيني مارتينيز مغضوباً عليه في فرنسا بسبب سخريته من لاعبي منتخب الديكة، وعلى رأسهم كيليان مبابي، عقب تتويج منتخب الأرجنتين بكأس العالم، ولكن حارس أستون فيلا اتخذ خيار التهدئة مع الفرنسيين على هامش حفل توزيع جوائز الأفضل الذي أقيم في باريس.

مارتينيز الذي كان الشبح الأسود للمنتخب الفرنسي بتصدياته لركلات ترجيح حاسمة في نهائي كأس العالم، وتأثيره على لاعبي منتخب الديكة عند تسديد كل ركلة، ما جعل البعض منهم يفقد تركيزه. إضافة إلى تصديه للفرصة الخطيرة للمهاجم كولو مواني في آخر أنفاس الشوط الإضافي الثاني، ليتحول إلى العدو الأول للجمهور الفرنسي.

الحارس مارتينيز صاحب الـ30 عاماً أظهر احتراماً كاملاً للفرنسيين على هامش حفل جوائز الأفضل وقال في تصريحات صحفية تلفزيونية: "لنتحدث بكل جدية، هي مباراة في كرة القدم وفقط، وحتى أكون واضحاً، أنا أحب فرنسا، لقد جئت إلى هنا عندما كانت الأمور معقدة لقضاء عطلتي، أنا أحب الفرنسيين".

وأكد مارتينيز أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع اللاعبين والمدربين الفرنسيين خلال مروره في نادي أرسنال، وحتى في ناديه الحالي أستون فيلا، حيث قال :"أنا أقتسم الغرفة مع لاعبين اثنين من فرنسا في نادي أستون فيلا، وكما قلت سابقاً، في أرسنال كان هنالك الكثير من اللاعبين الرائعين، وبالنسبة لي فإن المدرب أرسين فينغر أسطورة، وكان من الجيد رؤيته في الحفل".

وبخصوص زميليه الفرنسيين في نادي أستون فيلا لوكاس دين وبوبكر كامارا، قال مارتينيز:" لقد عملا المتسحيل من أجل التتويج بكأس العالم، لقد توجا بدوري الأمم الأوروبية (2021)، لقد وصلا لنهائي كأس العالم وينتظرهما مستقبل كبير".