كشف روبرتو فيرمينو، مهاجم الأهلي السعودي الحالي وليفربول السابق، عن التوترات التي حصلت بين زميليه السابقين ساديو ماني ومحمد صلاح خلال فترة الثلاثي في ليفربول.
وغادر النجم البرازيلي ليفربول الصيف الماضي بعد ثماني سنوات مليئة بالألقاب، والتحق بنادي الأهلي السعودي.
وكتب فيرمينو في كتابه الذي يحمل عنوان "Sí Señor: My Liverpool Years"، إنه لعب دور "رجل الإطفاء" بين الثنائي عندما شكلا واحدة من أكثر الشراكات الهجومية قوة في أوروبا.
وظهر التوتر بين صلاح وماني بشكل علني عندما غضب السنغالي على مقاعد البدلاء ضد بيرنلي في عام 2019، بعدما فضل صلاح عدم تمرير كرة سهلة له.
"كنت رجل الإطفاء"
وكتب فيرمينو: "كنت أعرف الرجلين جيداً وربما أكثر من أي شخص آخر. لقد كنت هناك في الملعب، وسطهما تماماً. رأيت بنفسي النظرات، والتجهم، ولغة الجسد، وعدم الرضا عندما كان أحدهم غاضباً من الآخر. كنت أشعر بذلك. كنت الرابط بينهما في لعبنا الهجومي وكنت رجل الإطفاء في تلك اللحظات".
لمعرفة آخر الأخبار... تابعوا حساب "الشرق رياضة" على "Whatsapp"
وتابع: "بالنسبة للكثيرين، كان هذا الخلاف (ضد بيرنلي في أغسطس 2019) بين ساديو ومو (صلاح) هو الأول، وبالنسبة للبعض، كان الأول والأخير. لكنني كنت أعلم أنه كان يختمر منذ الموسم السابق، 2018-2019. حدسي وواجبي كان نزع فتيل التوتر بينهما. صب الماء على النار، لا البنزين أبداً".
غادر ماني ليفربول في عام 2022 لينضم إلى بايرن ميونيخ، لكن فشل في ألمانيا لعدة اسباب، لينضم بعد عام إلى كريستيانو رونالدو في نادي النصر السعودي.
ولا يزال صلاح في ليفربول، برصيد 10 أهداف في 15 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، على الرغم من أن ليفربول رفض 150 مليون جنيه إسترليني (190 مليون دولار) من الاتحاد السعودي الصيف الماضي.
"كنت الشخص الذي تم استبداله في أغلب الأحيان"
وتابع فيرمينو: "لم يكنا صديقين حميمين أبداً، كان كل منهما منعزلاً على نفسه. كان من النادر رؤية الاثنين يتحدثان، ولست متأكداً مما إذا كان لذلك علاقة بالتنافس بين مصر والسنغال في المسابقات الإفريقية. أنا حقاً لا أحب ذلك. لا أعرف. لكنهما أيضاً لم يتوقفا أبداً عن الحديث، ولم يقطعا العلاقات أبداً. لقد تصرفا دائماً بأقصى درجات الاحترافية".
وأكد البرازيلي أنه "لم أتحيز أبداً. ولهذا السبب يحبانني. كنت دائماً أمرر الكرة لكليهما، وكان تفضيلي هو فوز الفريق. يركز الكثيرون على ما جلبته إلى الثلاثي الهجومي من الناحية التكتيكية، ولكن ربما كان الجانب الإنساني بنفس القدر من الأهمية: دوري كصانع سلام وموحد. إذا لم أفعل ذلك فلن يكون هناك سوى عواصف بين الاثنين في الملعب".
وتابع: "ربما لهذا السبب كنت الشخص الذي تم استبداله في أغلب الأحيان من قبل (المدرب يورغن) كلوب... كان من الأسهل إخراج بوبي (فيرمينو) بدلاً من إزعاج أي من الاثنين الآخرين (صلاح وماني)".
وأضاف: "الجميع، بما في ذلك اللاعبين الآخرين، كانوا يعلمون أن هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور. لقد كان هذا هو السر الأسوأ في ليفربول. وبطبيعة الحال، لم يسأل أحد أبداً عما أفكر فيه أو كيف أشعر. هذه هي طبيعتي فقط، الفريق يأتي أولاً. المدرب يعرف ذلك".