البرازيلي فينسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد الإسباني - reuters
ريال مدريد دون فينيسيوس.. الإحصاءات تكشف "ورطة" أنشيلوتي
يمثّل غياب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور عن صفوف نادي ريال مدريد خلال الأسابيع الستة المقبلة أزمة كبيرة للمدرب كارلو أنشيلوتي.
منذ عودته لتدريب الفريق الإسباني، فإن أنشيلوتي افتقد فينيسيوس في 7 مباريات فقط ما يؤكد أهمية البرازيلي في خطط المدرب الإيطالي.
بدأ ريال مدريد الموسم الحالي بطريقة مثالية من خلال تحقيق 3 انتصارات ليحقق العلامة الكاملة ويتصدر الدوري الإسباني لكرة القدم.
بداية مثالية عكّرتها الإصابات
قالت صحيفة "أس" الإسبانية إن البداية الجيدة للنادي الملكي عكرت صفوها الإصابات التي تعرض لها لاعبون بارزون في التشكيلةـ حيث أصبح كل من داني سيبايوس وفيرلان ميندي وتيبو كورتوا وإيدر ميليتاو وغولر وآخرهم فينيسيوس جونيور خارج الخدمة.
إصابة فينيسيوس في عضلة الفخذ التي ستغيبه عن الملاعب 6 أسابيع هي ثاني أسوأ إصابة يتعرض لها الجناح البرازيلي بعد تلك طالته في عام 2019 خلال مواجهة أياكس في دوري أبطال أوروبا.
رغم تألق بيلينغهام وتسجيله لأهداف حاسمة مع بداية الدوري، إلا أن هذا لن يكون كافياً بالنسبة لأنشيلوتي الذي يعتبر فينيسيوس أهم لاعب في هجوم ريال مدريد.
تأثير فينيسيوس على نتائج ريال مدريد
غاب فينيسيوس عن 10 مباريات فقط من أصل 120 مباراة خلال الفترة الثانية لأنشيلوتي على رأس الجهاز الفني للريال. وتنوعت أسباب الغياب بين إيقاف اللاعب بسبب تراكم الإنذارات وإصابته بفيروس كورونا بالإضافة إلى غيابه بعد حادثة العنصرية الشهيرة التي طالته أمام فالنسيا في ملعب ميستايا الموسم الماضي.
وغاب عن مباراة قادش بسبب آلام عضلية بسيطة، وفي الكأس غاب عن مواجهة كاسيريني للسبب نفسه.
وسجل اللاعب، البالغ عمره 23 عاماً، 45 هدفاً في الموسمين الماضيين وقدم 43 تمريرة حاسمة.
ويبلغ معدل أهداف الريال في ظل تواجد فينيسيوس داخل أرض الملعب 2.16 هدفاً في المباراة، وينخفض بشكل كبير في غيابه ليصل إلى 1.6 هدفاً.
ومنذ أن تعاقد معه ريال مدريد قبل 5 أعوام، غاب فينيسيوس عن 52 مباراة رسمية، وفي غيابه بلغت نسبة فوز الريال 63.45% وبلغت نسبة الهزيمة 21.15%، وفي حضوره بلغت نسبة الانتصارات 64% وانخفضت نسبة الهزيمة إلى 19.75%.
بداية خجولة
خلال عامه الأول في مدريد مع المدرب جوليان لوبيتيغي، كان فينيسيوس جونيور متواجداً على مقاعد البدلاء.
وحتى نهاية أكتوبر 2018، لم يلعب البرازيلي الشاب إلا 12 دقيقة فقط في الدوري الإسباني، لكنّه في الوقت نفسه تألق مع الفريق الثاني "الكاستيا" وسجل 4 أهداف وقدم تمريرة حاسمة خلال 5 مباريات منها هدفين ضد الفريق الرديف لنادي أتلتيكو مدريد
بدأ فينيسيوس يتحسس طريقه مع المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري الذي استلم المهمة بعد إقالة لوبيتيغي.
مع سولاري، شارك فينيسيوس في العديد من المباريات خاصة في كأس ملك إسبانيا حيث لعب منذ الدور ثمن النهائي حتى وصول النادي الملكي إلى نصف النهائي، وبدأ أساسياً في 3 مباريات في دوري أبطال أوروبا ولعب في ثمن النهائي
كما لعب 19 مباراة أساسياً من أصل 32 مباراة أشرف عليها سولاري قبل أن يُقال هو الآخر من منصبه.
زيدان وأنشيلوتي.. وفينيسيوس "الجديد"
بعد رحيل سولاري، عاد المدرب زين الدين زيدان للإشراف على ريال مدريد للمرة الثانية. غاب فينيسيوس عن المباريات فترة طويلة بسبب الإصابة وتمكن من المشاركة في آخر 3 مباريات في الليغا ضمن التشكيل الأساسي، في ذلك الموسم كانت نسبة الانتصارات في وجود فينيسيوس 60% وفي غيابه تراجعت النسبة إلى 56.75%.
في الموسم الأول من الولاية الثانية لـ"زيزو" لم يكن وضع فينيسيوس مثالياً. بدأ أساسياً في 12 مباراة فقط في الدوري الإسباني ومباراتين في دوري أبطال أوروبا. وغاب اللاعب البرازيلي عن 13 منها 6 مباريات لم يُستدعَ فيها للقائمة، و7 مباريات ظل حبيساً لمقاعد البدلاء.
خلال الوسم التالي (2020-2021) تقدم فينسيوس خطوة مهمة للأمام، حيث بدأ الجناح البرازيلي 22 مباراة في الدوري و8 مباريات في دوري أبطال أوروبا، ولعب 905 دقائق أكثر من الموسم الذي سبقه 2019-2020.
هذان الموسمان مع 3 مدربين جعلا أداء فينيسيوس يتطور بشكل كبير.
ومنذ عودة أنشيلوتي مطلع الموسم الماضي، أصبح لفينسيوس، الذي ارتدى القميص التاريخي رقم 7، دور قيادي في ريال مدريد ولكن الإصابة التي تعرض لها مؤخرا ستجعل المدرب الإيطالي في ورطة حقيقية على كافة المستويات.
اقرأ أيضاً: