رودي غارسيا "مكتشف" الركراكي: الرجل المناسب في المكان المناسب

time reading iconدقائق القراءة - 2
رودي غارسيا حين كان مدرباً لنادي ليون خلال مباراة ضد مونبلييه في الدوري الفرنسي - 15 سبتمبر 2020 - AFP
رودي غارسيا حين كان مدرباً لنادي ليون خلال مباراة ضد مونبلييه في الدوري الفرنسي - 15 سبتمبر 2020 - AFP
دبي- الشرق

روى مدرب نادي "النصر" السعودي، الفرنسي رودي غارسيا، كيف "اكتشف" المدرب الحالي لمنتخب المغرب، وليد الركراكي، حين كان الأخير يلعب في الدرجة الخامسة بفرنسا، ووصفه بأنه "قائد"، معتبراً أن أوجد "مجموعة رائعة" في "أسود الأطلس".

غارسيا الذي تحدث لصحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، رفض التطرّق إلى احتمال انضمام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى نادي "النصر". وقال: "لن أتحدث عن هذا الأمر. دعنا ننتظر. بطولتنا على وشك البدء مرة أخرى على أي حال".

لكنه أسهب في الحديث عن الركراكي، قائلاً: "نحن صديقان. نتحدث كثيراً. عندما كنت في روما (مدرباً للنادي الذي يحمل اسم العاصمة الإيطالية)، جاء لرؤيتي ومكث أياماً في تريغوريا (مركز تدريب النادي)، لمشاهدة التدريبات التي أقودها".

"غيّر وجه المغرب"

تعرّف غارسيا على الركراكي حين كان مدرباً لنادي كورباي إيسّون في الدرجة الخامسة الفرنسية، و"كنت أبدأ ما ستكون مهنتي". وأضاف: "في أحد الأيام، ذهبتُ لمشاهدة مباراة الفريق الثالث (في النادي)، ورأيت لاعباً على الجانب الأيمن يلعب بشكل جيد ويتحرّك بطريقة أنيقة. كان وليد. منذ تلك اللحظة، يمكننا القول إننا لم نفترق عن بعضنا أبداً. بادئ ذي بدء، ضممته فوراً إلى فريقي، وفزنا معاً بالبطولة وصعدنا إلى الدرجة الرابعة".

ووصفه بأنه من اللاعبين الذين "يعطون كل شيء في الملعب، كما كان قائداً" في الفريق.

وأشار إلى أنهما التقيا مجدداً لستة أشهر في نادي ديجون، حيث "أعاد إطلاق" مسيرته بعدما عانى من إصابات. كذلك أراد ضمّه إلى نادي ليل حين درّبه.

ولفت غارسيا إلى أن الركراكي بدأ مسيرته مدرباً في عام 2014، و"أحرز 4 ألقاب كبيرة"، قبل تعيينه مدرباً للمنتخب، في 31 أغسطس الماضي. وأضاف: "في غضون أشهر، غيّر وجه المغرب. لكنّني توقعتُ ذلك: إنه الرجل المناسب في المكان المناسب".

"ذكاء عاطفي رائع"

وذكر أن "وليد يتمتع بذكاء عاطفي رائع"، وتابع: "إنه جيد حقاً في التأكد من أن كل لاعب يفهم ما عليه فعله".

وشرح أن ساعد الدفاع المغربي سفيان أمرابط هو "لاعب رائع... ويهوى عادة لمس الكرة كثيراً قبل تمريرها لزملائه في الفريق". وأضاف أن الركراكي "تمكّن من إقناعه بالتخلّي عن الكرة في أقرب وقت قدر الإمكان، وبات من أقوى اللاعبين في المونديال".

وتابع: "دعونا لا ننسى العمل الذي نفذه مع (حكيم) زياش و(نصير) مزراوي. تركا المنتخب، لكن وليد تمكّن من إقناعهما بالعودة والآن يركضان ويدافعان بجنون. يعني ذلك أنه أوصل شيئاً خاصاً، وعلمتُ ذلك بملاحظة أمرٍ".

سُئل غارسيا هل أن الركراكي جاهز للتدريب في أوروبا، فأجاب: "في قطر أنا معلّق في شبكة تلفزة فرنسية، ولذلك كنت في الملعب من أجل المباراة ضد البرتغال. كنت أعتقد بأن المغرب لن ينجح، مع خروج مزراوي (من التشكيلة الأساسية بسب الإصابة) وبعد الوقت الإضافي ضد إسبانيا. ولكن لعبوا مباراة رائعة، وفي النهاية رأيت عناقاً بين الركراكي وزياش".

وذكر أن الجميع يسأله هل أن الركراكي جاهز للتدريب في أوروبا، مضيفاً: "في رأيي، يريد الفوز بكأس الأمم الإفريقية المقبلة أولاً، ولكن سيحين وقته بعد ذلك".

وتطرّق إلى المواجهة بين فرنسا والمغرب، قائلاً: "أنا فرنسي وآمل بأن يفوز منتخبي، لكنني لا أنكر أنني سأكون سعيداً جداً لوليد، إذا تأهل المغرب. بالطبع، فرنسا هي المرشحة، لكن الجميع يدرك الآن أن فريق صديقي قادر على أي شيء".

تصنيفات