
واصل جمهور برشلونة الذي حضر مباراة ديربي كتالونيا المصغر في مدرجات ملعب كامب نو أمام جيرونا، ليلة أمس الاثنين، الضغط على أسطورة النادي ليونيل ميسي بالمُناداة عليه في الدقيقة 10 للمباراة الثانية على التوالي.
وردد جمهور برشلونة اسم ميسي في الدقيقة 10 من مباراة الكلاسيكو بإياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا والتي أقيمت الأسبوع الماضي.
وعاد ليتكرر نفس المشهد في مباراة جيرونا المنتهية بالتعادل 0/0 مساء الاثنين، في ختام الجولة 28 من الدوري الإسباني.
لكن هذه المرة رفعت بعض الجماهير الحاضرة، خاصةً من صغار السن، لافتات كُتب عليها "نحن نُحبك يا ميسي".
وتحاول إدارة برشلونة منذ تتويج ليونيل ميسي بكأس العالم 2022 مع المنتخب الأرجنتيني، إقناعه بتجاهل تمديد عقده الحالي مع باريس سان جيرمان لتسهيل عودته لصفوف الفريق خلال الميركاتو الصيفي 2023.
ميسي معشوق في برشلونة ومكروه في باريس
لم يحظ ليونيل ميسي بوداع يليق بمسيرته الزاخرة بالألقاب والإنجازات الخالدة مع برشلونة، ولهذا يريد الجمهور الكتالوني العاشق له أن يعود ولو لموسم واحد تحت شعار "قبلة الوداع" قبل أن يُودع الكرة الأوروبية نهائياً بالانضمام إلى أحد أندية الدوري الأميركي للمحترفين للاعتزال هناك.
وأضطر البرغوث الأرجنتيني لمغادرة كامب نو في صيف 2021 بسبب الأزمة المالية التي كادت تعصف بالنادي وتُجبره على إعلان الإفلاس الرسمي.
ووقع ميسي بعد مؤتمر وداعي حزين على عقد مدته عامين مع باريس سان جيرمان ينتهي في يونيو 2023، مع خيار التمديد لمدة سنة إضافية، لكن باستطاعته رفض التمديد والرحيل في صفقة انتقال حر لتلبية نداء الوطن الحقيقي الذي نشأ وترعرع فيه "كتالونيا".
ولدى صاحب الـ 35 حجة أخرى مُقنعة لتحقيق العودة وتلبية نداء برشلونة، تتعلق بتراجع شعبيته في مدرجات حديقة الأمراء، حيث يتعرض بصفة دائمة لصافرات استهجان غير مُبررة من جمهور باريس سان جيرمان الرافض لاستمراره بعد أن فشل في تقديم الإضافة المرجوة على الصعيدين المحلي والقاري.

من جهتها، تعمل إدارة باريس سان جيرمان بقيادة رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، منذ نهاية شهر ديسمبر الماضي، على إقناع ليونيل ميسي بتمديد عقده حتى يونيو 2024، وتجاهل اعتراض الجمهور على تواجد ميسي.