حَول نادي أتلتيكو مدريد تأخره بهدف أمام ضيفه فياريال إلى فوز مُستحق بنتيجة 1/3 خلال الشوط الثاني من المباراة التي لعُبت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، في ختام مباريات الجولة 13 من الدوري الإسباني.
يرجع الفضل في هذا الفوز المثير إلى التدخلات الفنية والإدارية المتميزة التي قام بها المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني مطلع الشوط الثاني من المباراة، حيث أجرى 4 تغييرات في غضون 20 دقيقة، غيرت تماماً من وجه الفريق في النواحي الهجومية.
وتعافى أتلتيكو مدريد من خسارة مُفاجئة تعرض لها على ملعب لاس بالماس الأسبوع الماضي، ليعود لتعزيز تواجده في المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 28 نقطة بفارق نقطتين فقط عن برشلونة الثالث، مع مباراة مؤجلة للأتلتي أمام إشبيلية، إذا انتصر فيها سيدخل المنافسة على اللقب مع جيرونا وريال مدريد.
أما فياريال الذي أقال مدربه باتشيتا قبل 4 أيام من مباراة اليوم بسبب سوء النتائج المحلية والقارية، فقد تراجع إلى المركز الرابع عشر برصيد 12 نقطة بفارق 5 نقاط فقط عن أول مراكز الهبوط (18) الذي يحتله نادي سيلتا فيغو، ليواصل بدايته السيئة لموسم 2024/2023.
وتقدم فياريال في مباراة الليلة عند الدقيقة 20، بتسديدة قوية بالقدم اليسرى لهدافه الأول جيرارد مورينو بعد متابعة لتسديدة سورلوث التي سقطت من يد الحارس يان أوبلاك.
وجاء هدف فياريال بعد 8 نقلات سريعة من حارس المرمى والظهير الأيمن، مروراً بلاعبي الوسط لتصل إلى سورلوث على حافة منطقة الجزاء ليسدد بكل قوة لترتد من الحارس ويتابعها مورينو.
نقطة تحول المباراة
في الوقت الذي هيمن فيه فياريال على مجريات الأمور، وكاد يضيف هدفاً ثانياً، أصيب مهاجمه الدولي النرويجي أليكسندر سورلوث، ليضطر المدرب المؤقت ميغيل تينا، لتغييره بلاعب الوسط الدفاعي راموس تيراتس في الدقيقة 36.
وتسبب خروج سورلوث في تراجع مستوى فياريال لا سيما على مستوى الضغط في منتصف ملعب أتلتيكو مدريد، ما ترتب عليه تحرر أصحاب الضيافة نحو الأمام، ليتمكنوا من تسجيل هدف التعديل في الدقيقة 45+1 بواسطة البلجيكي أكسيل فيتسل بعد تمريرة من نجم الموسم "أنطوان غريزمان".
بعد العودة من الاستراحة، أجرى دييغو سيميوني أول تغييراته بسحب ساؤول نيغويز لإشراك ماركوس يورينتي، بينما سحب مدرب فياريال أحد نجوم الشوط الأول يريمي بينو لإشراك المغربي إلياس أخوماش، وهو ما أثر بالسلب أكثر على أداء فياريال.
وتواصلت تدخلات دييغو سيميوني بإجراءه لتغييرين جديدين في الدقيقة 65 بنزول أنخل كوريا وسامويل لينو بدلاً من رودريغو دي باول ورودريغو ريكيلمي، ليتحسن بعدها مستوى وسط الملعب في صناعة الألعاب وتغذية الهجوم بالتمريرات الحاسمة.
وفي الدقيقة 70 شارك اللاعب السريع بابلو باريوس في تشكيلة أتلتيكو مدريد بدلاً من ناهويل مولينا، وبعد 10 دقائق من المحاولات أحرز أتلتيكو مدريد هدف التقدم 1/2 بواسطة أنطوان غريزمان.
واستقبل أنطوان غريزمان كرة عرضية من اللاعب البديل ماركوس يورينتي داخل منطقة الستة ياردات في الدقيقة 80، ليودعها بكل سهولة في الشباك، حيث تواجد معه في نفس اللقطة 3 لاعبين آخرين من الأتلتي داخل المنطقة، في مشهد لم يعتد عليه جمهور أتلتيكو مدريد.
وتأكيداً للحالة الجديدة التي يعيشها الفريق تحت قيادة مدربه المعروف بالتكتيك الدفاعي، سعى أتلتيكو مدريد لإضافة الهدف الثالث فيما تبقى من وقت، ونجح في ذلك عند الدقيقة 85، حين سدد اللاعب البديل سامويل لينو كرة مباشرة في المرمى، من لمسة واحدة بعد تلقيه عرضية أرضية مذهلة من البديل الآخر بابلو باريوس داخل منطقة الجزاء.