دبي-محمد شقير
تمكن المنتخب الكرواتي من إحراز المركز الثالث في كأس العالم 2022، بعد فوزه على نظيره المغربي 2-1، في المباراة التي احتضنها استاد خليفة الدولي في قطر.
وافتتحت كرواتيا التسجيل مبكراً عبر رأسية جفارديول في الدقيقة 7، لكن المغرب عادل النتيجة بعد دقيقتين فقط برأسية أشرف داري، وقبل نهاية الشوط الأول منح أورسيتش التقدم لكرواتيا بتسديدة رائعة هزتت شباك الحارس ياسين بونو.
وهي المرة الثانية التي تحرز فيها كرواتيا المركز الثالث في كأس العالم، بعدما فعلت نفس الإنجاز في مونديال فرنسا 1998 عندما فازت على هولندا 2-1.
تشكيلتا المنتخبين
أجرت كرواتيا والمغرب عدة تغييرات على تشكيلتيهما في مباراة تحديد المركز الثالث على استاد خليفة الدولي، حيث أعطى كلا المدربين فرصاً للاعبين الذين جلسوا على مقاعد البدلاء خلال البطولة.
وخاض المغرب المباراة بغياب القائد رومان سايس الذي لعب لمدة 21 دقيقة فقط في مباراة نصف النهائي أمام فرنسا قبل أن يتم استبداله بسبب الإصابة،
وأبقى الركراكي على أشرف حكيمي وجواد الياميق في خط الدفاع، وأدخل أشرف داري ويحيى عطية الله بدلاً من سايس ونايف أكرد.
المغرب: ياسين بونو - أشرف حكيمي - عبد الحميد الصابيري - جواد الياميق - سفيان أمرابط - حكيم زياش - سفيان بوفال - يوسف النصيري - أشرف داري - بلال الخنوس - يحيى عطيات الله.
في الجهة المقابلة بدأ قائد كرواتيا لوكا مودريتش في خط الوسط إلى جانب ماتيو كوفاتشيتش، لكن المدرب داليتش قرر إبقاء مارسيلو بروزوفيتش على مقاعد البدلاء مع دخول لوفرو ماير، وبدأ ماركو ليفايا وميسلاف أورسيتش في خط الهجوم.
كرواتيا: دومينيك ليفاكوفيتش - يوسيب ستانيسيتش - إيفان بيريسيتش - لوفرو ماير - ماتيو كوفاتشيتش - أندريه كراماريتش - لوكا مودريتش - ماركو ليفايا - ميسلاف أورسيتش - يوسكو جفارديول - يوسيب سوتالو.
ندية وإثارة
كعادتها، بدأت كرواتيا بالاستحواذ على الكرة والضغط من أجل تسجيل هدف مبكر، وكاد أن يحصل ذلك عندما حاول ياسين بونو تمرير الكرة لزميله لكن قدمه ارتطمت بالأرض وكاد أن يضع الكرة في شباكه بعد 3 دقائق من صافرة البداية.
ومن الفرصة الأولى نجحت كرواتيا في افتتاح التسجيل بعد 7 دقائق من صافرة البداية، وتمكن المدافع المقنع جفارديول من استغلال الكرة التي وصلته من رأس بيريسيتش وحولها بقوة إلى شباك بونو.
لكن الفرحة الكرواتية لم تدم سوى دقيقتين فقط، ومن ركلة حرة نفذها زياش حاول المدافع الكرواتي إبعادها لكنها ذهبت نحو المرمى حيث كان أشرف داري بانتظارها وحولها برأسه إلى شباك الحارس ليفاكوفيتش، لتعود المباراة إلى نقطة البداية.
وهو الهدف الأول للاعب البالغ من العمر 23 عاماً مع المنتخب المغربي، منذ استدعائه لتمثيل المغرب في السنة الماضية.
حاولت كرواتيا مجدداً أن تصل للشباك المغربية ومرة أخرى من كرة رأسية، لكن بونو كان واقفاً في الكان المناسب للتصدي لكرة كراماريتش (د.18).
لوكا مودريتش تلاعب بالدفاع وسدد بقدمه اليسرى من على حدود منطقة الجزاء، لكن براعة بونو، الذي تصدى على دفعتين، حرمته من الهدف (د.24).
وفي الدقيقة 29 قاد زياش هجمة مرتدة سريعة ولعب الكرة لحكيمي الذي دخل إلى منطقة الجزاء ولعب كرة عرضية قوية تخطت الحارس الكرواتي لكنها كانت أقوى من أن يلحق بها المهاجم يوسف النصيري.
بعد نصف ساعة من اللعب تحرر المنتخب المغربي قليلاً وبدأ بالخروج من منطقته بعدما ركن للدفاع منذ بداية المباراة، وهدد مرمى ليفاكوفيتش في أكثر من مناسبة كانت أبرزها رأسية النصيري في الدقيقة 37.
بدوره حاول زياش مباغتة الحارس الكرواتي بتسديدة أرضية قوية بعدما تلاعب بمودريتش، لكن كرته مرت بجانب القائم الأيسر (د.40).
ومن هفوة دفاعية، اهتزت الشباك المغربية للمرة الثانية في الدقيقة 42، بهدف جميل سجله أورسيتش من تسديدة متقنة في الزاوية اليسرى البعيدة عن الحارس بونو، ودخلت الكرة المرمى بعدما ارتطمت بالقائم الأيسر.
لا أهداف في الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني لجأ الركراكي للتبديل الأول بإدخال إلياس الشاعر لاعب كوينز بارك رينجرز، ليكون بديلاً لعبد الحميد الصابيري.
كرواتيا بدأت الشوط الثاني كما فعلت في الشوط الأول، وحاول أورسيتش التسجيل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الياميق حولها لركنية (د.47).
تواصلت محاولات كرواتيا من أجل هدف ثالث لقتل المباراة قبل أن يتمكن المغرب من العودة، وكاد ليفايا أن يهز شباك بونو لكن كرته لم تصب المرمى (د.51).
التبديل الثاني للمدرب المغربي جاء في الدقيقة 56 بإخراج بلال الخنوس الذي لعب مباراته الدولية الأولى ودفع بعز الدين أوناحي الذي تألق طوال البطولة. وبعد لعبه هذه المباراة أصبح الخنوس أصغر لاعب عربي يشارك في كأس العالم بعمر 18 عاماً و221 يوماً.
وبعد عدة دقائق خرج الكرواتي كراماريتش مصاباً من الملعب ليدخل مكانه المهاجم نيكولا فلاسيتش (د.61). بدوره قام الكراكي بالدفع بالشاب أنس الزروري بدل سفيان بوفال، وبدر بانون بديلاً لأشرف داري (د.64).
رد داليتش بتبديلين دافعاً ببيتكوفيتش وباساليتش بدلاً من ماير وليفايا. في حين اضطر المدرب المغربي لإجراء تبديل اضطراري بعد إصابة جواد الياميق ليدخل مكانه سليم أملاح (د.67).
وأضاع النصيري فرصة تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 75 بعدما انفرد بالحارس ليفاكوفيتش الذي تصدى ببراعة، ومن ذات الكرة طالب المغرب بركلة جزاء لكن الحكم أمر باستمرار اللعب.
عاد المنتخب المغربي ليطالب بركلة جزاء ثانية في الوقت بدل الضائع، لكن الحكم القطري لم يحتسب أي خطأ داخل منطقة الجزاء.
وأضاع النصيري فرصة أخرى للتعادل عندما هزت رأسية الشباك من الخارج في الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بخسارة المغرب 2-1.
تصنيفات
