سيعتمد إنشاء دوري السوبر ليغ بشكل كبير على الحكم الذي تستعد محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي لإصداره خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث ستقرر إذا ما كان من العادل أن يحتكر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" تنظيم وتفويض الدخول إلى المسابقات الأوروبية كافة، أم يحق للأندية تنظيم بطولات خاصة بها.
وفي انتظار الإطار القانوني تقوم شركة "أ 22 للإدارة الرياضية" بالترويج للسوبر ليج عبر جمع أفكار واحتياجات العديد من الأندية الأوروبية من أجل تقديم شكل تنافسي توافقي وجذاب سيحافظ على حق كل فريق في الحلم الأوروبي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أ 22" بيرند ريتشارت في هذا الصدد: "اقتراحنا سوف يستهدف كرة القدم الأوروبية بأكملها، وليس مجرد منافسة مع الأفضل".
وأضاف: "هل يُعقل أن يتواجه بايرن ميونيخ مع ليفربول 4 مرات فقط خلال 60 عاماً، وأن تشيلسي لعب مع ريال مدريد لأول مرة في دوري الأبطال في عام 2021".
وتابع: "لن تضعف جاذبية الكلاسيكو أو ديربي مانشستر يونايتد وليفربول إذا كنت تشاهده 3 مرات في السنة. فقط أنظر إلى الجماهير. وبالتالي يمكن أن يكون شكل المسابقة الجديدة مستوحى من الدوري الأميركي للمحترفين أو كرة السلة في اليوروليغ".
وأردف: "يمكن تقسيم دوري السوبر الأوروبي إلى عدة أقسام، اعتماداً على جاذبية الأندية ومكانتها ووزنها الاقتصادي. مع إنهاء مرحلة البطولة بمباريات فاصلة، وحتى بالإمكان اعتماد نظام الصعود والهبوط من موسم إلى آخر".
ووفقاً لريتشارت فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ملزم بتقييم المسابقات الجديدة والتصريح بها ولا يجب عليه احتكار السوق، علماً بأنه اتحاد ذو حقوق سويسرية خاصة، ولا يدفع أي ضرائب في الاتحاد الأوروبي ولديه القدرة على السماح بالمسابقات داخله.
واعتبر ريتشارت أن على الأندية الأوروبية أن تكون أسياد مصيرها وأن تستعيد سيادتها وتنظم وتدير مسابقاتها الأوروبية بنفسها. لأنها الوحيدة التي تتحمل جميع المخاطر.