الركراكي يستعيد ذكريات قطر ويساند الوداد في مونديال الأندية

time reading iconدقائق القراءة - 2
رأس لافوكا - المدرب المغربي وليد الركراكي في صورة رسمية مع الفيفا - FIFA
رأس لافوكا - المدرب المغربي وليد الركراكي في صورة رسمية مع الفيفا - FIFA
دبي-الشرق

بعد أكثر من شهر بقليل على انتهاء كأس العالم 2022 في قطر، فتح وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي قلبه لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، واستعاد ذكريات المونديال، كما تحدث عن حظوظ نادي الوداد في كأس العالم للأندية التي يستضيفها المغرب.

وكان عام 2022 استثنائياً للمدرب المغربي، فبعد الفوز بالدوري المغربي ودوري أبطال إفريقيا مع الوداد، قاد منتخب بلاده إلى نصف نهائي كأس العالم وأنهى المونديال في المركز الرابع في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق.

إنجازات الركراكي مع الوداد والمنتخب المغربي في 2022، جعلته مرشحاً قوياً للمنافسة على جائزة الفيفا لأفضل مدرب في العالم.

ذكريات كأس العالم

بدأ الركراكي حديثه لموقع الفيفا عن الهدف الحقيقي الذي وضعه المنتخب المغربي قبل مشاركته في كأس العالم، حيث عبر المدرب بصراحة قائلاً "كان هدفنا هو تخطي الدور الأول على الأقل. إذ لم يتخط المغرب الدور الأول منذ نسخة 1986، لذا كنا حريصين على محاكاة إنجاز أسلافنا. وقد كانت مجموعتنا قوية للغاية، بحضور بلجيكا ووصيفة بطل العالم (كرواتيا). لذلك، كان تخطي دور المجموعات هدفاً طموحاً بالفعل".

وأكد الركراكي أن الجماهير المغربية كان لها الفضل الكبير في تحقيق الإنجاز، وتحدث عن أجواء ما بعد الانتصارا على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال "كانت الأجواء مغربية حقاً داخل الملعب، كما لو كنا نلعب على أرضنا. ومع كل هدف أو كل هجمة، كنا نشعر بالدعم من الجماهير. كان من المهم حقاً أن نلعب أمام هذا الجمهور. لقد كان بمثابة قوة دافعة".

وتابع"ومع الاتحاد الوطني، خططنا لإحضار أسرنا حتى نشعر بأننا مجتمعون ولدينا هدف مشترك. نحن المغاربة لدينا علاقة خاصة مع العائلة. لذلك لعب هذا دوره أيضاً. وقد أعطت هذه الخطوة أكلها".

واعتبر المدرب المغربي أن إنجاز منتخبه من شأنه أن يكسر الحاجز الذي كانت تقف عنده المنتخبات الإفريقي "صنعنا التاريخ من خلال الوصول إلى ربع النهائي ثم كسر ذاك الحاجز التاريخي الذي تعثرت فيه المنتخبات الإفريقية: غانا والسنغال والكاميرون. أعتقد أن هذا الإنجاز سيزيل الضغط حقاً عن المنتخبات الإفريقية".

ولدى سؤاله عن إمكانية تكرار الإنجاز في مونديال عام 2026، قال الركراكي "الهدف هو الحفاظ على التواضع. نحن نعلم جيداً أن هناك أمماً أمامنا وبلداناً كبيرة اعتادت بلوغ المربع الذهبي أو النهائي. لا توجد مفاجآت كثيرة في كأس العالم. وبشكل عام، البلدان التي تتأهل إلى النهائي هي بلدان مألوفة، لديها عقلية الفوز، التي صنعتها بأنفسها... علينا التحلي بالصبر. وسيكون من الضروري، بداية، تكرار إنجاز تخطي الدور الأول بشكل منتظم في كأس العالم".

الوداد وكأس العالم للأندية

وتطرق الركراكي خلال المقابلة إلى تجربته مع نادي الوداد الرياضي المغربي وفوزه بالدوري المحلي ودوري أبطال إفريقيا، قبل تولي الإشراف على المنتخب المغربي.

وعن شعوره بعد الفوز بدوري أبطال إفريقيا العام الماضي، أكد الركراكي أنه "كان شعوراً استثنائياً لأننا مررنا بأوقات عصيبة مع الوداد، مع حظر التعاقد مع اللاعبين والكثير من المشاكل المالية. لقد فقدنا الكثير من اللاعبين الجيدين، لذا لم يكن ذلك التتويج في الحسبان. لكن كما هو الحال مع المنتخب المغربي، تمكنا من تكوين مجموعة متضامنة وقاتل الجميع من أجل جلب اللقب الثالث في دوري أبطال أوروبا إلى المغرب والوداد. كان أمراً مذهلاً".

كيف ستكون الجماهير المغربية في كأس العالم للأندية؟

سيكتشف الجميع جمهوراً استثنائياً على شاكلة جماهير أميركا الجنوبية، وربما يكونون من أفضل الجماهير في العالم. أعتقد أنه ستكون هناك لوحات فنية (تيفو). وستكون الأجواء رائعة. لقد حظيت بعام استثنائي مع هذا الجمهور. الدار البيضاء هي حقاً مدينة تعشق كرة القدم.

إنه أمر جيد للمغرب، خاصة بعد مشوارنا في كأس العالم، أن يرى الجميع أن لدينا كرة قدم وجمهور وملاعب جميلة. سيكون أمراً رائعاً لبلدنا.

وعن مواجهة الوداد والهلال السعودي في البطولة التي ستنطلق في 1 فبراير، قال المدرب السابق للوداد أنه "من المنتظر أن تكون مباراة متكافئة لأن الهلال فريق عملاق في المملكة العربية السعودية وآسيا. إنه ريال مدريد آسيا. لديهم أيضاً مشجعون ولاعبون على مستوى عالٍ جداً. لكن عامل اللعب على أرضه سيساعد فريق الوداد بشكل خاص".

إلى أي مدى سيصل الوداد؟

أعتقد أن المباراة ضد الهلال بمثابة فخ. إذا تمكنوا من تخطي عقبة الهلال، أعتقد أنه يمكنهم بلوغ النهائي لمواجهة ريال مدريد. كل شيء ممكن.

وأكد "رأس لافوكا" كما يُعرف أن ريال مدريد "هو أفضل ناد في العالم، صاحب أفضل سجل ألقاب. دائماً ما يكون حاضراً في المواعيد الكبرى. لديهم عقلية الفوز. إنه لشرف للمغاربة والمغرب استضافة ريال مدريد".

تصنيفات