واصل الأهلي المصري بسط سيطرته على مسابقة دوري أبطال إفريقيا بتحقيقه اللقب الحادي عشر في تاريخه بعد أن نجح في الثأر من خصمه الوداد الرياضي المغربي أمام 65 ألف متفرج في ملعب المركب الرياضي محمد الخامس، حين أجبره على التعادل 1-1، مستفيداً من فوزه ذهابا في القاهرة بنتيجة 2-1.
ونجح الأهلي في أن يعود بلقب الأبطال من خارج القاهرة بنظام الذهاب والإياب وذلك للمرة الخامسة في تاريخه بعد 1982 من غانا، 2006 و2012 من تونس، و2008 من الكاميرون.
وفشل الوداد في حملة الدفاع عن لقبه كما فشل في يصبح أول فريق مغربي يتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا مرتين متتاليتين، والرابع في تاريخ المسابقة بعد إنيمبا النيجيري 2003 و2004 والأهلي المصري 2006 و2007 والترجي الرياضي التونسي 2018 و2019.
أحرز الظهير الأيسر يحي عطية الله الهدف الأول للوداد بتوزيعة لولبية مباغتة جاءت من كرة ثابتة جانبية في الدقيقة 27 الشوط الأول، قبل أن يخطف المدافع محمد عبدالمنعم هدف التعادل في الدقيقة 78 عبر رأسية قوية.
فرصة وحيدة وانفلات عصبي
أحكم لاعبو الوداد غلق المساحات على لاعبي الأهلي ونجحوا في تطبيق سياسة استرجاع الكرة في توقيت قياسي طيلة الشوط الأول، ما قلل من خطورة هجوم النادي الأهلي الذي اكتفى بمحاولة وحيدة طيلة الشوط.
في الدقيقة 40 ومن أول استلام للمهاجم محمود كهربا داخل منطقة جزاء سدد الأخير كرة جانبية كانت قريبة لمرمى الحارس يوسف مطيع.
وظهرت ملاعب الانفلات العصبي على عدد من لاعبي الأهلي المصري خصوصاً في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ما جعل الحكم الأثيوبي باملاك تيسيما يشهر البطاقة الصفراء في وجه الجناح حسين الشحات الذي أكثر من الاحتجاج بطريقة مبالغة.
مطالبة بركلة جزاء وانقطاع الرؤية
بعد صعوبات كبيرة، استطاع الأهلي المصري من اختراق دفاع الوداد من الجهة اليسرى للمرة الأولى عبر توغل البديل أحمد عبد القادر الذي انفرد بالحارس المطيع قبل أن يسقط مطالباً بركلة جزاء في الدقيقة 66.
وحاول عبد القادر التأثير على قرار الحكم الأثيوبي بإعلان ركلة جزاء والعودة إلى تقنية الفيديو المساعد.
وانقطعت الرؤية على المباراة نتيجة الضباب الكثيف الذي خلفته الألعاب النارية من جماهير الوداد الرياضي، واستمر توقف اللعب بين الدقائق 67 و72.
الأهلي يكسب حرب الرؤوس
أخمد المدافع محمد عبد المنعم أصوات جمهور الوداد في مدرجات ملعب المركب الرياضي محمد الخامس حين هز شباك المطيع بهدف التعادل بشكل مفاجئ في الدقيقة 78 عبر رأسية قاتلة قوية، حيث ارتقى قبل الجميع مستغلاً كرة رائعة من زميله التونسي علي معلول.
وبعد هدف التعادل، حاول الكونغولي أرسين زولا تكرار ما فعله عبد المنعم حين ارتقى عالياً في الدقيقة 80 وحاول تسجيل الهدف الثاني لكن رأسيته ذهبت فوق مرمى الشناوي.
المطيع يرفض القاضية
خطف الحارس يوسف المطيع الأضواء في الدقيقة 92 حين تصدى لأخطر هجمة أهلاوية في المباراة بعد انفراد صريح للبديل محمد الشريف.
ونجح من جابنه محمد الشناوي في أن يتألق في الذود عن مرماه بقوة ليقود الأهلي لتحقيق الحادية عشر في تاريخه.