تعرف على تحليل «الشرق رياضة» لاداء اللاعب الأفضل واللاعب الأسوأ في مباراة افتتاح كأس العالم 2022 بين قطر والإكوادور، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي يتنافس فيها كذلك هولندا والسنغال.
سقط صاحب الضيافة «المنتخب القطري» في خسارة موجعة بهدفين دون رد، على ملعب البيت بمدينة الخور، أمام الإكوادور، دون تقديم مستوى مقنع أمام الجمهور ووسائل الإعلام في أول ظهور للعنابي في المونديال.
افتقد المنتخب القطري العديد من المميزات التي ساعدته قبل 3 أعوام لحصد لقب كأس أمم آسيا 2019 على الأراضي القطرية، لعل أهمها الرغبة الجامحة في إثبات الذات، والحدة في التعامل مع الخصم في منطقة أم المعارك «وسط الملعب».
بدأ المدير الفني للمنتخب القطري «فيليكس سانشيز» مباراة اليوم بخطة لعب 5-3-2 المتحفظة، ليدفع الثمن خسارة السيطرة والتحكم في إيقاع اللعب، وبالتالي تسليم وسط الملعب لخصمه، المدرب الأرجنتيني جوستافو ألفارو، الذي خاض اللقاء بخطته الاعتيادية 4-4-2، ليبسط هيمنته على أرض الملعب من اليمين واليسار.
خَيب العديد من اللاعبين القطريين الآمال في هذه المقابلة، بداية من الظهير الأيمن «بيدرو ميجيل رو رو» وقلب الدفاع خوخي بوعلام، والجناح الأيسر أحمد همام، وثنائي الوسط «عبد العزيز حاتم وحسن الهيدوس»، كما فشل حارس المرمى «سعد الشيب» في جميع الاختبارات التي وضع فيها.
في سياق هذا التقرير نحلل معكم أداء اللاعب الأفضل، واللاعب الأسوأ في مباراة اليوم بين قطر والإكوادور، على النحو التالي..
اللاعب الأفضل: إينير فالنسيا - الإكوادور
كانت مباراة اليوم، من دون شك، هي الأفضل في مسيرة إينير فالنسيا - لاعب وست هام الأسبق وفنربخشة الحالي - منذ أن ظهر للمرة الأولى مع منتخب الإكوادور في فبراير 2012 أمام هندوراس في لقاء ودي لمدة 10 دقائق.
سجل اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا ثنائية فريقه مساء اليوم، كما ألغى الحكم هدفًا له في الدقائق الـ 6 الأولى من اللقاء بعد مراجعة تقنية الفيديو المساعد (الفار) بحجة وجود تسلل على زميله الذي لم يلمس الكرة.
أبدع فالنسيا في عملية محاورة المدافعين على الطرف الأيسر وفي العمق الدفاعي، ليجد ثغرة ما بين خوخي بوعلام وبسام الرواوي سَجل منها الهدف الملغي ثم جلب ركلة جزاء أحرزها بنفسه، قبل أن يضيف الهدف الثاني الذي قتل المباراة برأسية صاروخية من بين الثنائي المذكور.
ومن المثير للدهشة أن هذه ليست المرة الأولى التي يُسجل فيها إينير فالنسيا ثنائية أمام منتخب قطر، فقد فعلها من قبل عام 2018، خلال لقاء ودي أقيم يوم 12 أكتوبر، وانتهت المباراة بفوز قطر 4-3، وتعرض فالنسيا للطرد في الدقيقة 90.
لكن لم يسبق لإينير فالنسيا تسجيل ثنائية في مباراة بهذه الأهمية طوال مسيرته الدولية مع منتخب الإكوادور، وتعود أول ثنائية له أمام هندوراس في نهائيات كأس العالم 2014، عندما قاد الإكوادور للفوز 2-0، لكن الفريق ودع من الدور الأول لسابق خسارته من سويسرا في الجولة الأولى بهدفين لهدف كان هو صاحبه.
تحلى فالنسيا أيضًا بالروح القتالية على مدار الدقائق التي لعبها حتى تم تغييره في الدقيقة 77، حيث رفض ترك مكانه بنهاية الشوط الأول بعد التعرض لضربة مُزعجة في الركبة.
ما فعله فالنسيا الذي ارتدى الرقم 13، دفع زملائه نحو شكره بحمل قميصه أمام عدسات المصورين عقب انتهاء المباراة.
إينير فالنسيا يستحق درجة 8.5/10 في تقييمه بهذه المباراة.
اللاعب الأسوأ: سعد الشيب - قطر
يتحمل الحارس القطري "سعد الشيب" مسؤولية هذه الخسارة الفادحة، جنبًا إلى جنب المدير الفني فيليكس سانشيز الذي لم يبدأ بالرسم التكتيكي الاعتيادي والصحيح للفريق.
سعد الشيب منذ الدقائق الـ 10 الأولى كان مهتزًا في جميع تصرفاته وتعاملاته مع الكرات العرضية والطولية.
أنقذته تقنية الفيديو المساعد «الفار» بإلغاء الهدف الذي سجله إينير فالنسيا في الدقيقة 6، لكنه لم يتعلم من الخطأ وعاد ليكرره من جديد في لقطتين.
وكانت الثالثة "ثابتة" بتسببه في ركلة جزاء واضحة وضوح الشمس بعد عرقلة إينير فالنسيا، وبدلاً من محاولة تصحيح الخطأ بالتركيز على الكرة لحظة تنفيذ فالنسيا لركلة الجزاء، ارتمى بكل سذاجة على الجهة اليمنى، ليضع فالنسيا الكرة بكل سهولة في الشباك.
ناهيك عن ضعفه الحاد في تنظيم قلوب الدفاع وارشاد زملائه لكيفية التعامل مع إينير فالنسيا الذي سبق وواجه لاعبين مثله وأكثر قوة منه على مدار المباريات الرسمية التي خاضتها قطر في بطولتي كوبا أميركا والكأس الذهبية بالاضافة لبحر من المباريات الودية.
الحارس سعد الشيب يستحق درجة 3/10 في تقييمه بهذه المباراة.