إصابات في توقيت سيء حرمت 10 نجوم من آخر مونديال في مسيرتهم

time reading iconدقائق القراءة - 2
اصابات قاتلة حرمت 10 نجوم من آخر مونديال في مسيرتهم - sports.Asharq
اصابات قاتلة حرمت 10 نجوم من آخر مونديال في مسيرتهم - sports.Asharq
تقرير - محمود ماهر

يضغط نجوم كرة القدم على أنفسهم رفقة أنديتهم وفي المباريات الودية الدولية التي تقام قبل أسابيع أو أيام قليلة من نهائيات كأس العالم، كي لا يفقدون فرصهم في لعب البطولة، لكن بعضهم يسقط في طريق إثبات الذات، بإصابة مدمرة قبل انطلاق الحدث الأهم في مسيرة كل لاعب كرة القدم.

يتضاعف شغف المشاركة في كأس العالم عند اللاعبين الذين تقدم بهم العمر، وأصبحت أيامهم معدودة في الملاعب، تحديدًا أولئك الذين تخطوا حاجز الـ 30 عامًا.

ومن النوادر اصطحاب المدربين للاعبين تجاوزوا سن الـ 35، إلا في حالات معدودة على أصابع اليد، عادة ما تكون مع حراس المرمى، مثلما فعل المدرب الألماني يورجن كلينسمان مع الحارس الشهير أوليفر كان في مونديال 2006، والأرجنتيني «خوسيه بيكرمان» مع الحارس الكولومبي «فريد موندراجون» في مونديال 2014، والأرجنتيني «هيكتور كوبر» مع الحارس المصري «عصام الحضري» في مونديال 2018.

وكلما تقدم لاعب كرة القدم في السن، ضغط على عضلاته وجسده أكثر من اللازم في الفترة التي تسبق كأس العالم، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة تعرضه للإصابة وبالتالي تفويت مشاركة قد تكون الأخيرة له مع المونديال.

هذا تحديدًا ما سنُبرزه لكم في سياق هذا التقرير، بنماذج فوتت اللعب في كأس العالم بداعي إصابة في توقيت قاتل قبل بدء البطولة بأشهر أو بأسابيع وربما بأيام معدودة.

ضربة في ظهر ريبيري - مونديال 2014

في السنوات الأربع التي سبقت كأس العالم في البرازيل عام 2014، كان بلال أو فرانك ريبيري في أوج عطاؤه رفقة بايرن ميونخ، وقاده بالفعل لتحقيق الثلاثية التاريخية عام 2013، قبل أن يُساهم في التتويج بكأس العالم للأندية في المغرب، ليحتل المركز الثالث في تصويت الكرة الذهبية Ballon D’or 2013.

اصابة في ظهر فرانك ريبيري قبل كأس العالم 2014
اصابة في ظهر فرانك ريبيري قبل كأس العالم 2014 - Google

وكان النجم الفرنسي أحد أبرز الهدافين في تصفيات كأس العالم 2014 برصيد 5 أهداف، مع ذلك، وقبل أسبوع من انطلاق البطولة المنتظرة على الأراضي البرازيلية، تم استبعاد البالغ من العمر 31 عامًا بسبب إصابة في الظهر أثناء حصة تدريبية تحضيرية للبطولة.

خسرت فرنسا في تلك البطولة قوة ضاربة لها في الوسط والهجوم بغياب أحد الأعمدة الفقرية للفريق، لتكتفي بالترشح إلى الدور ربع النهائي.

اصابة في ظهر فرانك ريبيري قبل كأس العالم 2014
اصابة في ظهر فرانك ريبيري قبل كأس العالم 2014 - Google

أعلن بعدها ريبيري اعتزاله كرة القدم على الصعيد الدولي، بعد فترة وجيزة من انتهاء البطولة، ثم اعتزل بشكل نهائي قبل مونديال قطر 2022 بأسابيع.

هكذا ضاعت على أحد أساطير كرة القدم الفرنسية فرصة مؤكدة لختم مسيرته بشكل مثالي في المونديال، حيث كان في قمة مستواه وأفضل حالاته ومُرشح لنيل لقب أفضل لاعب في العالم، ويلعب كأساسي مع بايرن ميونخ والمنتخب.

دهسة بواتينج لبالاك - مونديال 2010

قبل شهر من كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، سقط قائد ونجم وسط منتخب ألمانيا «ميشئيل بالاك» متأثرًا بإصابة خطيرة في الكاحل خلال نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين تشيلسي وبورتسموث على ملعب ويمبلي.

كيفين برينس بواتينج يدهس على كاحل بالاك ويبعده عن مونديال 2010
كيفين برينس بواتينج يدهس على كاحل بالاك ويبعده عن مونديال 2010 - Getty

البصمة الكبيرة التي خلفها صاحب الرقم 13 على أداء منتخب ألمانيا في نهائيات كأس العالم 2006 ويورو 2008، جعلت الجميع يترقب ما سيقدمه ذو الـ 33 عامًا في آخر ظهور له مع النسيونال مانشافت في كأس العالم، خاصةً أنه كان يقدم مطلع عام 2010 موسمًا قويًا مع تشيلسي على صعيدين المحلي والقاري.

وساعد بالاك ناديه على تحقيق ثنائية الدوري والكأس في موسم 2010/2009، وظهر في 45 مباراة، علاوة على ذلك، سجل 4 أهداف للمنتخب الألماني خلال تصفيات المونديال.

اصابة الالماني ميشئيل بالاك قبل كأس العالم 2010
اصابة الالماني ميشئيل بالاك قبل كأس العالم 2010 - Getty

لكن الإصابة الخطيرة في الكاحل التي تعرض لها إثر تدخل عنيف من لاعب الوسط الغاني «كيفين برينس بواتينج»، الأخ غير الشقيق للاعب الألماني جيروم بواتينج، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، أفسدت نهاية مسيرة بالاك وغيبته عن آخر كأس عالم له.

حلت ألمانيا في المركز الثالث بنهائيات كأس العالم 2010 بسبب الخسارة من إسبانيا في نصف النهائي.

أما بالاك فقد قرر اعتزال كرة القدم الدولية، مكتفيًا بـ 98 مباراة، بعدما رفض المدير الفني «يواكيم لوف» منحه أي فرصة أخرى للحصول على «القبعة التقليدية» الخاصة بنجوم نادي الـ 100 مباراة دولية.

فان باستن الحزين ودموع كابيلو - مونديال 1994

حُرم جمهور كرة القدم من مشاهدة الأسطورة الهولندية «ماركو فان باستن» للمرة الأخيرة مع منتخب الطواحين في نهائيات كأس العالم 1994 على أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تعرضه لإصابة في الكاحل أجبرته على الاعتزال وليس فقط الغياب عن المونديال.

ماركو فان باستن فشل في التعافي من الاصابة لمدة سنة وغاب عن مونديال 1994 ثم اعتزل
ماركو فان باستن فشل في التعافي من الاصابة لمدة سنة وغاب عن مونديال 1994 ثم اعتزل - Google

كان ماركو فان باستن غزير الإنتاج طوال مسيرته مع أياكس أمستردام ثم ميلان، وقدم أداءً رائعًا مع المنتخب البرتقالي بتسجيل 24 هدفًا في 58 مباراة دولية فقط، من بينهم أحد أجمل الأهداف في التاريخ أمام الاتحاد السوفيتي بنهائي يورو 1988.

لكن فان باستن لم يقدم أي شيء يذكر لمنتخب بلاده في كأس العالم، فقد أخفق في تسجيل أي هدف خلال 4 مباريات بمونديال 1990، ما جعل المشاركة في مونديال 94 أمرًا مُلحًا لتعويض ما فاته وتدوين اسمه في قوائم الهدافين التاريخيين للبلاد جنبًا إلى جنب جوني ريب ويوهان كرويف ويوهان نيسكينز.

بكاء فابيو كابيلو على اعتزال ماركو فان باستن عام 1995
بكاء فابيو كابيلو على اعتزال ماركو فان باستن عام 1995 - Google

أجبر فان باستن على نسيان كأس العالم 94 بل ونسيان لعب كرة القدم، بعدما نصحه الأطباء بالاعتزال في سن 28 عامًا بسبب الإصابة اللعينة التي ضربت كاحله وكان يصعب عليه التخلص منها.

حاول بطل يورو 88 التعافي بكل ما لديه من قوة كي يلحق بكأس العالم 1994 بعد أن أمضى سنة كاملة في رحلة إعادة التأهيل، لكنه فشل في التخلص من الألم وأضطر لاعلان الاعتزال في عام 1995، وسط دموع نادرة لا تُنسى من مدربه فابيو كابيلو.

اللحظة الأصعب في حياة روماريو - مونديال 1998

أُستبعد الهداف البرازيلي العبقري «روماريو» من قائمة بلاده المشاركة في كأس العالم 1998 بسبب إصابة عضلية تعرض لها قبل أسابيع من البطولة.

بكاء روماريو على ضياع فرصة مشاركته في كأس العالم 1998 بسبب الاصابة
بكاء روماريو على ضياع فرصة مشاركته في كأس العالم 1998 بسبب الاصابة - Google

الفائز بالكرة الذهبية بعد قيادته الرائعة لمنتخب البرازيل في كأس العالم 1994، شكل شراكة هجومية مُدمرة مع الظاهرة «رونالدو» عُرفت قبل السفر إلى فرنسا بثنائية Ro-Ro، تمامًا مثلما فعل في المونديال مع بيبيتو.

وانتظر الجمهور البرازيلي حتى الموعد النهائي لاعلان قائمة الفريق المسافر إلى فرنسا لخوض مونديال 98، لمعرفة إذا ما كان بإمكان روماريو التعافي أم لا، لكن اللاعب خرج بتصريح بائس لوسائل الإعلام قال فيه «هذا محزن للغاية بالنسبة لي، خيبة أمل كبيرة، هذه هي أصعب لحظة في حياتي».

وكان روماريو دي سوزا فاريا بلغ آنذاك عامه 32 بين صفوف ناديه الجديد «فالنسيا»، ويأمل في لعب المونديال للمرة الأخيرة في مسيرته، وهو ما عمل على تداركه قبل مونديال 2002 بتسجيل أكثر من 20 هدفًا مع نادي فاسكو دي جاما البرازيلي، وإحراز 7 أهداف في أول مباراتين من افتتاح تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم أمام بوليفيا (3 أهداف) وفنزويلا (4 أهداف)، لكن المدير الفني فيليبي سكولاري قرر ألا يستدعيه بسبب تجاوزه حاجز الـ 36 عامًا، ورغبته في الاعتماد بشكل كلي على «رونالدو».

صحيح أن البرازيل خسرت كأس العالم 1998 من دون روماريو، لكنها لم تخسر مُجددًا في مونديال 2002، وتُوجت باللقب الخامس في التاريخ بفضل 8 أهداف من رونالدو وجملة من التمريرات الحاسمة من ريفالدو.

إيخيليس يضرب بيكهام - مونديال 2010

بعد استبعاده لسنوات قليلة من تشكيلة منتخب انجلترا في عهد المدرب الانجليزي ستيف ماكلارين وفي بدايات فابيو كابيلو، بسبب احترافه في الولايات المتحدة الأمريكية مع لوس أنجلوس جالاكسي، أسكت بيكهام المشككين بتقديم مستوى مذهل مع ميلان خلال فترة اعارته الثانية عام 2010.

اصابة الانجليزي ديفيد بيكهام قبل كأس العالم 2010
اصابة الانجليزي ديفيد بيكهام قبل كأس العالم 2010 - Google

وشهدت تلك الفترة عودة دراماتيكية لبيكهام إلى ملعب أولد ترافورد للعب ضد ناديه السابق «مانشستر يونايتد» في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2010/2009.

وقدم بيكس العديد من التمريرات الحاسمة لزملائه في ميلان خلال 11 مباراة في الدوري الايطالي، لكن نهاية الموسم كانت صادمة بتعرضه لإصابة مُدمرة في مباراة الجولة 28 أمام كييفو، بقطع في وتر العرقوب «إخيليس» على ملعب سان سيرو يوم 14 مارس 2010.

وتر العرقوب - ايخيليس - يتسبب في ابعاد بيكهام عن مونديال 2010
وتر العرقوب - ايخيليس - يتسبب في ابعاد بيكهام عن مونديال 2010 - Google

رغم العلاج المكثف الذي خضع له بيكهام، لم يستطع التعافي من الإصابة، ليكتفي كابيلو باصطحابه إلى جنوب أفريقيا كأحد أعضاء الجهاز الفني والإداري للمنتخب الإنجليزي.

واستبعد أيضًا من تشكيلة منتخب انجلترا في تلك النسخة من المونديال الثنائي «ريو فيرديناند ومايكل أوين» بسبب تعرضهم للإصابة ليضطر كابيلو لاستبدالهم بـ «جون تيري وجيرمان ديفو».

الغضروف يقتل بوبو فييري - مونديال 2006

على الرغم من أن كريستيان فييري لم يكن في ذروة قوته بحلول وقت كأس العالم 2006 في ألمانيا، إلا أن المهاجم الملقب بـ «بوبو» كان لا يزال مفضلاً من قبل المدير الفني «مارتشيلو ليبي» ويتطلع لاختياره للسفر معه إلى ألمانيا.

اصابة كريستيان فييري مع موناكو في غضروف الركبة قبل كأس العالم 2006
اصابة كريستيان فييري مع موناكو في غضروف الركبة قبل كأس العالم 2006 - Google

قدم كريستيان فييري 6 مواسم ناجحة للغاية مع إنتر في بداية الألفية، قبل أن يقرر الرحيل إلى الغريم «ميلان» في صيف 2005، وهو القرار الذي كلفه الكثير فيما بعد!.

لم يجد «بوبو» نفسه بين صفوف ميلان، حيث اكتفى بتسجيل هدفين أمام إمبولي في الدوري، وهدف أمام بريتشيا في الكأس، وشارك في عدد ضئيل من الدقائق.

قرر فييري اليرحل إلى موناكو الفرنسي بحثًا عن المزيد من الدقائق، فقد احتفل بعيد ميلاده الـ 32 خلال شهر يوليو 2005، ما يعني أن كأس العالم 2006 هي الأخيرة بالنسبة له.

سرعان ما استعاد فييري مستواه التهديفي مع فريق الإمارة الفرنسية بإحراز 5 أهداف في 9 مباريات، من بينهم هدف في كأس فرنسا وآخر في كأس الاتحاد الأوروبي أمام بازل.

لكن إصابة قاتلة في الغضروف خلال الدقائق الـ 6 الأولى من مباراة قمة الدوري الفرنسي بين موناكو وباريس سان جيرمان يوم 26 مارس 2006، أفسدت كل شيء، واضاعت عليه تحقيق حلمه بتمثيل الأدزوري للمرة الأخيرة في كأس العالم، لا سيما وأن الفريق كان متكاملاً بقيادة بوفون وبيرلو وديل بييرو وتوتي، وجاهز تمامًا للمنافسة على اللقب.

وتسببت تلك الإصابة القاسية في انهاء مسيرة رامبو الكرة الايطالية برصيد 23 هدفًا دوليًا في 49 مباراة فقط بالقميص الأزرق.

روبرتو باجيو والكرسي المتحرك - مونديال 2002

وصل الأسطورة الإيطالية «روبرتو باجيو» إلى عامه الـ 34 بين صفوف الفريق المغمور «بريشيا» في عام 2002، وكان اقناع جيوفاني تراباتوني بمستواه الفني والبدني شغله الشاغل من أجل المشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة والأخيرة في مسيرته الكروية، لكن الاصابات المزمنة لم تتوقف عن مطاردته ومنعته من التواجد مع توتي وديل بييرو وفييري في خط الهجوم، خاصةً في موسمه الثاني والأهم مع بريشيا بسبب المونديال.

روبرتو باجيو يطلب من تراباتوني اصطحابه لكأس العالم 2002 حتى لو على كرسي متحرك
روبرتو باجيو يطلب من تراباتوني اصطحابه لكأس العالم 2002 حتى لو على كرسي متحرك - Google

لسوء طالعه، أصيب باجيو عدة مرات قبل كأس العالم 2002، وغاب 10 جولات متتالية عن صفوف بريشيا بسبب إصابته في الركبة أمام فينيسيا ضمن الجولة 9 من السيري آ بعد دقيقتين فقط من تسجيله لهدف من ركلة جزاء يوم 28 أكتوبر 2001.

عاد بعدها في الجولة 20 أمام ليتشي يوم 27 يناير 2002، لكن غياب «ذيل الحصان» عن الملاعب لمدة 3 أشهر بين نوفمبر وديسمبر ويناير، كان كفيلاً بخروجه التام من خطط تراباتوني قبل مدة طويلة من المونديال.

وازداد الوضع سوءًا بتجدد إصابة وصيف كأس العالم 1994، بعد 13 دقيقة فقط من مشاركته في مباراة بريشيا مع بارما ببطولة كأس إيطاليا يوم 31 يناير 2002، فقد ترتب عليها غيابه لمدة 3 أشهر أخرى (فبراير ومارس وابريل).

خاض باجيو بعد عودته من الاصابة قبل المونديال، ثلاث مباريات فقط أمام فيورنتينا ويوفنتوس وبولونيا في الجولات 32 و33 و34 مسجلاً 3 أهداف، ليأتي القرار في مايو بالإطاحة به من طائرة إيطاليا المتوجهة إلى جنوب شرق آسيا.

رفض روبرتو باجيو بعدها مُسامحة جيوفاني تراباتوني على قرار استبعاده من مونديال 2002 الأخير له مع كرة القدم، قائلاً في تصريح صحفي عام 2010 «لن أسامحك. كنت يجب أن أشارك حتى ولو كنت على كرسي متحرك».

اصابات روبرتو باجيو دمرت مسيرته مع الاندية ومنتخب ايطاليا بعد بدايته الرائعة في مونديال 90
اصابات روبرتو باجيو دمرت مسيرته مع الاندية ومنتخب ايطاليا بعد بدايته الرائعة في مونديال 90 - Getty

ويعتقد باجيو أنه تعافى من الإصابة في وقت قياسي آنذاك، ولم يكن يستحق الاستبعاد من المونديال، مؤكدًا «كنت سألعب للمرة الرابعة في كأس العالم، وكنت يجب أن أكون هناك، استعدت وقتها كامل جاهزيتي، لهذا لن أسامح تراباتوني أبدًا. كان لديّ الحق في التواجد بسبب تاريخي الطويل وخبراتي. لقد وسع الفيفا تشكيلة كل فريق إلى 23 لاعبًا، وفعلوا ذلك حتى أتمكن أنا ورونالدو البرازيلي من المشاركة، حيث كنا نتعرض للإصابات، وكان من الممكن اعتبار تواجدنا مخاطرة لكل فريق».

وأضاف باجيو «ما هي المشكلة في أن يأخذ رجل آخر؟ بدلاً من ذلك ذهب رونالدو فقط، وولد مرة أخرى وفاز بكأس العالم كأفضل هداف، وبقيت أنا في المنزل».

وقضى باجيو آخر 4 مواسم له مع كرة القدم بين صفوف بريشيا، قبل الاعتزال في صيف 2004 رغم تسجيله 12 هدفًا في السيري آ من 26 مباراة.

الركبة تقضي على أمل بيب جوارديولا - مونديال 2002

ظهر جوسيب جوارديولا مع منتخب إسبانيا في كأس العالم مرة واحدة فقط عام 1994، بعمر 23 عامًا، وارتدى القميص رقم 9.

لكن «بيب» لم يستطع اللعب مُجددًا في كأس العالم بسبب تعرضه للإصابة سواء قبل مونديال 1998 أو مونديال 2002.

أمور لاعب وسط برشلونة الأسبق كانت تسير على ما يُرام مع بريشيا بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لأكثر من 20 مباراة محلية.

الاصابة حرمت جوارديولا من لعب كأس العالم في 1998 و2002
الاصابة حرمت جوارديولا من لعب كأس العالم في 1998 و2002 - Getty

غاب جوارديولا عن بريشيا منذ منتصف نوفمبر 2001 إلى منتصف مارس 2002، حيث عاد للتدريبات ومن ثم شارك في 6 جولات متتالية بالدوري الايطالي، واستطاع تسجيل هدفين وتقديم جملة من التمريرات المفتاحية لزملاءه في الفريق، غير أن إصابة مؤلمة في الركبة خلال مباراة يوفنتوس التي خسرها فريقه 5-0 يوم 28 أبريل أطاحت به من تشكيلة المدرب «خوسيه أنطونيو كاماتشو»، ليتم الاعتماد على ألبيلدا وباراخا.

باجيو وجوارديولا في بريشيا الايطالي 2002
باجيو وجوارديولا في بريشيا الايطالي 2002 - Getty

وأصيب جوارديولا بتلف في أربطة الركبة اليمنى، لتنتهي فرصه في لعب كأس عالم جديدة قبل أن يتجاوز عامه الـ 31، ويسدل الستار على مشواره الكروي الاحترافي بين الشرق الأوسط (الاهلي القطري) والمكسيك (دورادوس) في عام 2006.

ووجد جوارديولا أن لا حظ له في كرة القدم كلاعب دولي، إذ لعب 47 مباراة دولية و5 أهداف مع لاروخا، في الفترة من 1992 إلى 2001، ليتجه سريعًا إلى عالم التدريب، الذي أعطاه أكثر بكثير مما حصل عليه خلال مسيرته للعبة.

لازلو كوبالا النجم التعيس - مونديال 1962

تنقل أسطورة برشلونة «لازلو كوبالا» بين 3 بلدان بحثًا عن الاستقرار الدولي في كرة القدم، وعندما وجده أخيرًا مع إسبانيا قبل كأس العالم 1962، تعرض للإصابة وغاب عن المونديال الوحيد الذي كان سيشارك فيه.

كانت كرة القدم الدولية مثيرة للاهتمام في خمسينيات القرن الماضي بسبب السماح للاعبين بتغيير ولاءهم بسهولة مهما كانت عدد المباريات التي لعبوها مع المنتخب الواحد.

كوبالا فشل في لعب كأس العالم مع اسبانيا عام 1962 بسبب الاصابة
كوبالا فشل في لعب كأس العالم مع اسبانيا عام 1962 بسبب الاصابة - Google

استغل لازلو كوبالا، المولود في عاصمة المجر «بودابست»، مرونة الفيفا على أكمل وجه بالانتقال إلى تشيكوسلوفاكيا لتجنب الخدمة العسكرية في المجر.

وبالفعل لعب لازلو كوبالا 6 مباريات دولية مع البلد الذي تبنى موهبته في الخمسينيات، لكنه أضطر للعودة إلى المجر ليمثلها في 3 مباريات.

ورغم وجود الجيل الذهبي لـ «سحرة المجر» بقيادة بوشكاش وناندور هيديكوتي ولاسزلو بوداي وكارباتي، قرر لازلو كوبالا الهروب من المجر مرة أخرى، بحجة الشيوعية، ليلتحق بصفوف منتخب إسبانيا.

تقرر بعد هذا الحدث إيقاف كوبالا عن ممارسة كرة القدم بقرار إداري من الاتحاد المجري بتهمة سرقة مبالغ مالية طائلة من ناديه «فاساس» الذي يتخذ من بودابست مقرًا له.

مع ذلك حصل برشلونة على تأييد من الفيفا بالتعاقد مع لازلو كوبالا، وخلال مباراة بين إسبانيا وتركيا لتحديد المتأهل إلى كأس العالم 1958، اقتحم مندوب الفيفا غرفة خلع الملابس ومنع كوبالا من المشاركة لسابق تمثيله المجر وتشيكوسلوفاكيا، ليتم اخراجه من قائمة إسبانيا التي اكتفت بالتعادل 2/2 قبل أن تخسر التأهل بسبب القرعة، لتذهب تركيا إلى سويسرا.

وقبل نهائيات كأس العالم 1962 قرر كوبالا التقاعد بسبب الإصابة، ليفوت فرصة الظهور الأول والأخير له في كأس العالم، لكنه عوض شيء من خيبة أمله فيما بعد بقيادة إسبانيا إلى نهائيات كأس العالم 1978 كمدير فني للفريق، قبل أن يودع من دور الأول في مجموعة ضمت النمسا والبرازيل والسويد.

زلاتان إبراهيموفيتش والتدمير الذاتي - مونديال 2018

تسببت الإصابة القاسية التي تعرض لها زلاتان إبراهيموفيتش في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي رفقة مانشستر يونايتد عام 2017 في ضياع حلم المشاركة مع منتخب بلاده للمرة الأخيرة في كأس العالم 2018، خاصةً أن البلاد فشلت في الترشح لنهائيات مونديال قطر 2022، وحتى لو فعلت، فلم يكن ليلحق إبراهيموفيتش بها بسبب إجراء عملية جراحية في الركبة خلال صيف 2022 أبعدته عن صفوف ميلان معظم فترات موسم 2023/2022.

الاصابة بالرباط الصليبي تبعد زلاتان عن منتخب السويد في مونديال 2018
الاصابة بالرباط الصليبي تبعد زلاتان عن منتخب السويد في مونديال 2018 - Google

اصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال مباراة إياب نصف اليوروباليج أمام سلتا فيجو على ملعب أولد ترافورد، كانت السبب الرئيسي في تراجع مستواه وبالتالي عدم اهتمام المدير الفني لمنتخب السويد بما قاله عن رغبته في العدول عن قرار الاعتزال الدولي.

وكان «زلاتان إبراهيموفيتش» اعلن اعتزاله كرة القدم الدولية بعد بطولة أمم أوروبا 2016، قائلاً أنه سيلعب فقط للأندية ولن يمثل بلده بعد الآن، قبل أن يغير رأيه بعد التعافي من أثار إصابة الرباط الصليبي في نهاية عام 2017 وتأكيد جاهزيته للمشاركة في المونديال بالتزامن مع تألق بلاده في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى روسيا.

ولم يأخذ أي أحد في وسائل الإعلام السويدية والأوروبية تقاعد «السلطان» على محمل الجد، عدا المدير الفني جان أندرسون، بالطبع بسبب عدم جاهزية إبراهيموفيتش الفنية والبدنية لخوض هذا التحدي، في عمر ال36 عامًا!.

قبل أشهر قليلة من تمكن السويد من هزيمة إيطاليا في المحلق الأوروبي المؤهل إلى مونديال 2018، قال زلاتان بشكل علني عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر إن فرصه في التواجد مع السويد في كأس العالم كبيرة جدًا، وإن الفريق سيكون في وضع أفضل معه، وهو بحاجة للعودة للعب آخر كأس عالم في مسيرته.

الاصابات دمرت نهاية مسيرة زلاتان ابراهيموفيتش مع ميلان
الاصابات دمرت نهاية مسيرة زلاتان ابراهيموفيتش مع ميلان - Google

لكن مدرب المنتخب السويدي «جان أندرسون» بدلاً من التحدث عن تراجع مستوى إبراهيموفيتش وتحليل رحيله عن مانشستر يونايتد للانتقال وخوفه من تكرر الإصابة، فضل الاكتفاء بما قاله إبرا عقب يورو فرنسا 2016، قائلاً في شهر أبريل 2018 لقناة تي في فور السويدية «إبراهيموفيتش أخبرنا بأنه اعتزل اللعب الدولي بعد اليورو السابق، لهذا هو مرتبط بما قاله من قبل، لن يتم ضمه لصفوف منتخب السويد من جديد. وبخلاف ابرا يوجد العديد من اللاعبين الذين أعلنوا الاعتزال عقب يورو 2016 لهذا هم خارج حساباتنا».

هكذا انتهت مسيرة زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعد أحد أهم المهاجمين في تاريخ أوروبا والمنتخب السويدي عند 121 مباراة دولية و62 هدفًا، لتكون مشاركته لمدة 71 في الجولة الثالثة من دور مجموعات كأس العالم 2010 هي الأخيرة له مع البطولة.

تصنيفات