إيتو ورونالدو وألفيش.. ضحايا سابقون للعنصرية في إسبانيا

time reading iconدقائق القراءة - 2
داني ألفيش لاعب برشلونة السابق خلال مواجهة إشبيلية - 19 سبتمبر 2013 - AFP
داني ألفيش لاعب برشلونة السابق خلال مواجهة إشبيلية - 19 سبتمبر 2013 - AFP
مدريد-أ ف ب

أيقظت الإهانات العنصرية المتكرّرة لمهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور ذكريات سيئة في كرة القدم الإسبانية، تركت محطات سوداء في العقود الأربعة الماضية، أبرزها للكاميروني صامويل إيتو والبرازيليين رونالدو وداني ألفيش.

توماس نكونو وإهانات كامب نو

رغم نجوميته في الكاميرون، لم يكن توماس نكونو معروفاً لدى وصوله إلى إسبانيول برشلونة في 1982. وقع الحارس العملاق ضحية الإهانات العنصرية ورمي الموز في ملعب كامب نو خلال الديربي ضد برشلونة.

روى أخيراً في مقابلة مع موقع "إل كونفيدنسيال": "الطريف أن قسماً من الملعب كان ينعتني بكل الأوصاف، فيما كان القسم الآخر يطلق صافراته لإيقافهم. تعاملت مع الأمر دوماً وكأنه بمثابة تحدّ".

هيدينك والعلم النازي

خلال عملية الإحماء قبل مباراة فالنسيا وألباسيتي عام 1992، لاحظ مدرّب فالنسيا الهولندي غوس هيدينك علماً نازياً معلقاً على مدرج مشجعي ألباسيتي.

طالب موظفاً في النادي بإزالته مهدداً، بعدم خوض المباراة بحال بقي العلم معلقاً، وقال المدرب الهولندي "عندما أرى هذا النوع من الأشياء، لا يمكنني أن أبقى صامتاً".

كاميني وصيحات القردة

كان إدريس كاميني، مواطن نكونو وخليفته في إسبانيول، ضحية صيحات القردة من قبل بعض مشجعي ريال سرقسطة في 2004.

علّق الحارس لإذاعة "كادينا سير" في 2017 "هي لحظتي الأسوأ. كنا متقدمين 1-0، ووصفوني بكل النعوت. حتى أن الحكم سألني إذا كنت قادراً على الاستمرار باللعب. تعرضت لصدمة ذهنية لكني نجحت بمواصلة اللعب".

لم تكن الحادثة الوحيدة له، بعدها بخمسة أشهر، وقع كاميني ضحية رمي الموز في ملعب أتلتيكو مدريد. كشف لقناة "موفيستار" في 2020 "عندما يعيش إنسان ما حدثاً مماثلاً، يمكن أن يعود الى بيته وينتحر. لا يمكن لأحد أن يتخيل ما عشته".

رونالدو الظاهرة وعبوة المياه

في آذار 2005، رمى المهاجم البرازيلي رونالدو عبوة مياه على مدرجات فريق ملقا، بعد تعرضه لهتافات عنصرية خلال مشاركته مع فريقه ريال مدريد.

قبلها بأيام، وفي الملعب عينه، ضرب المهاجم الكوستاريكي باولو وانتشوب مشجعاً لفريقه صاح بأصوات القردة.

الأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو دا ليما
الأسطورة البرازيلية رونالدو نازاريو دا ليما - REUTERS

إيتو: "لن ألعب مجدداً"

تخلل السنوات الخمس التي أمضاها الأسطورة الكاميرونية صامويل إيتو في صفوف برشلونة (2004-2009) حوادث عنصرية، على غرار رمي المهاجم الكرة نحو جماهير خيتافي في 2004 بعد وقوعه ضحية لصيحات القردة.

بعدها بأسبوعين ضد ألباسيتي، وقع مجدداً ضحية للصيحات، وفي 2005، احتفل بعد تسجيله بتقليد القردة.

وفي 2006، قرر إيتو ترك المباراة في أرض سرقسطة، عندما كان يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، وقال للحكم"نو خويغو ماس!"، ومعناها لن ألعب مجدداً، فيما كان الأخير يحاول إقناعه بالرد والبقاء على المستطيل الأخضر.

بعد تدخل عدة أشخاص، عاد إيتو واستؤنفت المباراة. بعدها بعدة أيام، عاقب الاتحاد الإسباني سرقسطة بغرامة بلغت 9 آلاف يورو.

ألفيش والموزة

في أبريل 2014، واجه الظهير البرازيلي لبرشلونة داني ألفيش حادثاً مماثلاً في فياريال قبل تنفيذ ركنية، إذ رُميت موزة باتجاهه، وقرر تقشيرها وقضمها كرد على الإهانة، قبل أن يتابع اللعب وكأن شيئاً لم يحدث.

غُرّم فياريال 12 ألف يورو وقرر النادي إغلاق المنصة المعنية لمباراة أمام جماهيره.

ظهير أيمن برشلونة السابق المخضرم داني ألفيس - 24 مايو 2022
ظهير أيمن برشلونة السابق المخضرم داني ألفيش - 24 مايو 2022 - AFP

"كلنا وليامز"

عام 2020، وقع مهاجم أتلتيك بلباو إينياكي وليامز ضحية أصوات القردة عند استبداله في ملعب إسبانيول برشلونة. واجهها الغاني سابقاً في خيخون عام 2016 عندما أوقف الحكم المباراة لدقائق قليلة.

أدان رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيس هذه التصرفات، قائلاً لصحيفة "ماركا" الأكثر مبيعاً في البلاد "كلّنا وليامز: العنصرية، هذا يكفي"، وتعرّض مشجعان من إسبانيول لملاحقة قضائية.

وتضمّ لائحة اللاعبين ضحايا العنصرية أسماء مثل نيكو وليامز، الغيني مختار دياخابي، المالي فريدريك كانوتيه، الإيفواري يايا توريه، الكولومبي جيفرسون ليرما وغيرهم.

تصنيفات